تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------------------------------
ذُكر أنّ أحد العلماء شاهد أحد الموظفين في دائرة من دوائر الدولة وهُو مشغول بذكر الله دائماً، فتعجّب من ذلك وسألهُ عن سبب التزامه الدائم بالذكر.
فقال الموظف : إن البهلوي الأول الذي كان رجلاً سفاكاً للدماء قبض عليّ وعلىٰ صديقي، وذلك أنهُ حدثت فتنة عشائرية ضد البهلوي وقد اتهمتنا السلطات بأننا وراء هذه الفتنة، فقبضوا علينا وحكموا علينا بالإعدام وأخذونا إلىٰ الصحراء وكان من المقرر أن يجري حكم الإعدام غداً فجراً. يقول الموظف : فكنتُ أنا وصديقي في غاية الاضطراب، فتوجهتُ إلىٰ صديقي وقلتُ له : بدلاً من هذا القلق والإنهيار لا بد أن نبعث برقية لنجاتنا، فقال لي : لمن نبعث برقية؟ للشاه فنقول له نحن أبرياء؟ وهو الذي أمر بإعدامنا!، قلت : لا، نبعثها لمن هو أكبر من الشاه، فقال لي : تعني نبعثها للحكومة البريطانية؟، قلت : لا، نبعثها لمن هو أكبر من الحكومة البريطانية، فقال لي : ومن هو؟، قلت له : لمالك الملوك، لله سبحانه وتعالىٰ، الذي بيده جميع الأمور.
فقال : وكيف ذلك؟، قلت له : لنقرأ هذه الآية الكريمة [ أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ] اثني عشر ألف مرة بتوجه وإخلاص.
يقول الموظف : فبدأنا بقراءة هذه الآية الشريفة من الليل إلىٰ الفجر، وكان بين مدة وأخرىٰ يلتفت إليّ صديقي ويقول: ألم يأتِ جواب البرقية؟، فأقول له : انتظر.
وحين حلّ الفجر، جاؤوا وأخذونا إلىٰ ساحة الإعدام، ومن المتعارف أنهُ يطلق ثلاث صفارات ثمّ يتم الإعدام.
فأطلقوا الصفارة الأولىٰ، فتوجه إليّ صديقي وقال: فأين جواب البرقية؟ فقلت له: انتظر، وجاءت الصفارة الثانية ولم يتبقّ إلا ثواني لإطلاق الصفارة الثالثة وتنفيذ الإعدام، وفجأة بعد الصفارة الثانية حدثت وقفة وهمهمة فقلت لصديقي : جاء جواب البرقية.
وبعد دقائق جاؤوا وفتحوا عيوننا وفتحوا الحبال التي ربطونا بها، وتبيّن أنهم وقبل إطلاق الصفارة الثالثة رأوا رجلاً يهرول من بعيد ويركض نحوهم، وهو يشير إليهم بعلم أو منديل وكأنه يطلب منهم التوقف والانتظار، فانتظروا حتىٰ وصل إليهم هذا الشخص وقال: تبيّن أن المثيرين للفتنة أفراد آخرون فأطلِقوا سراح هؤلاء.
وبالفعل تمّ إطلاق سراحنا ورجعنا إلىٰ أوطاننا سالمين، ومنذ ذلك الوقت أنا ملتزم بذكر الله، وكيف يمكن أن أنسىٰ الله وهو الذي أنقذني من الموت المحتم. -من كتاب القصص الرائعة للسيد (محمد رضا الشيرازي قدس سره) .
وثِق بمولاكَ الكريم فإنهُ .. بالعبد أرأف من أبٍ ببنيهِ
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------------------------------
ذُكر أنّ أحد العلماء شاهد أحد الموظفين في دائرة من دوائر الدولة وهُو مشغول بذكر الله دائماً، فتعجّب من ذلك وسألهُ عن سبب التزامه الدائم بالذكر.
فقال الموظف : إن البهلوي الأول الذي كان رجلاً سفاكاً للدماء قبض عليّ وعلىٰ صديقي، وذلك أنهُ حدثت فتنة عشائرية ضد البهلوي وقد اتهمتنا السلطات بأننا وراء هذه الفتنة، فقبضوا علينا وحكموا علينا بالإعدام وأخذونا إلىٰ الصحراء وكان من المقرر أن يجري حكم الإعدام غداً فجراً. يقول الموظف : فكنتُ أنا وصديقي في غاية الاضطراب، فتوجهتُ إلىٰ صديقي وقلتُ له : بدلاً من هذا القلق والإنهيار لا بد أن نبعث برقية لنجاتنا، فقال لي : لمن نبعث برقية؟ للشاه فنقول له نحن أبرياء؟ وهو الذي أمر بإعدامنا!، قلت : لا، نبعثها لمن هو أكبر من الشاه، فقال لي : تعني نبعثها للحكومة البريطانية؟، قلت : لا، نبعثها لمن هو أكبر من الحكومة البريطانية، فقال لي : ومن هو؟، قلت له : لمالك الملوك، لله سبحانه وتعالىٰ، الذي بيده جميع الأمور.
فقال : وكيف ذلك؟، قلت له : لنقرأ هذه الآية الكريمة [ أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ] اثني عشر ألف مرة بتوجه وإخلاص.
يقول الموظف : فبدأنا بقراءة هذه الآية الشريفة من الليل إلىٰ الفجر، وكان بين مدة وأخرىٰ يلتفت إليّ صديقي ويقول: ألم يأتِ جواب البرقية؟، فأقول له : انتظر.
وحين حلّ الفجر، جاؤوا وأخذونا إلىٰ ساحة الإعدام، ومن المتعارف أنهُ يطلق ثلاث صفارات ثمّ يتم الإعدام.
فأطلقوا الصفارة الأولىٰ، فتوجه إليّ صديقي وقال: فأين جواب البرقية؟ فقلت له: انتظر، وجاءت الصفارة الثانية ولم يتبقّ إلا ثواني لإطلاق الصفارة الثالثة وتنفيذ الإعدام، وفجأة بعد الصفارة الثانية حدثت وقفة وهمهمة فقلت لصديقي : جاء جواب البرقية.
وبعد دقائق جاؤوا وفتحوا عيوننا وفتحوا الحبال التي ربطونا بها، وتبيّن أنهم وقبل إطلاق الصفارة الثالثة رأوا رجلاً يهرول من بعيد ويركض نحوهم، وهو يشير إليهم بعلم أو منديل وكأنه يطلب منهم التوقف والانتظار، فانتظروا حتىٰ وصل إليهم هذا الشخص وقال: تبيّن أن المثيرين للفتنة أفراد آخرون فأطلِقوا سراح هؤلاء.
وبالفعل تمّ إطلاق سراحنا ورجعنا إلىٰ أوطاننا سالمين، ومنذ ذلك الوقت أنا ملتزم بذكر الله، وكيف يمكن أن أنسىٰ الله وهو الذي أنقذني من الموت المحتم. -من كتاب القصص الرائعة للسيد (محمد رضا الشيرازي قدس سره) .
وثِق بمولاكَ الكريم فإنهُ .. بالعبد أرأف من أبٍ ببنيهِ