أسباب قطيعة الرحم
عدم المعرفة: فالجهل وعدم المعرفة بعواقب قطيعة الرحم وآثارها الدنيوية والأخروية العاجلة والآجلة، سبب أساس لقطيعة الأرحام.
الكِبْر: التكبّر هو أحد المنابع الرئيسة للذنوب، ومنها قطيعة الرحم، فبعض الناس إذا نال منصباً رفيعاً، أو حاز مكانةً عالية، أو كان تاجراً كبيراً تكبّر على أقاربه، وأنِف من زيارتهم والتودّد إليهم، بحيث يرى أنّه صاحب الحق، وأنّه أولى بأن يزار ويؤتى إليه.
الانقطاع الطويل: هناك من ينقطع عن أقاربه فترةً طويلةً، وبدون أيّ مبرِّرٍ، فيصيبه من جرّاء ذلك وحشةٌ منهم، فيبدأ بالتَّسويف بالزِّيارة، فيتمادى به الأمر إلى أن ينقطع عنهم بالكليّة، فيعتاد القطيعة، ويألف البعد.
قلّة الاهتمام بالزَّائرين: بعض النَّاس من طبعه وعادته التَّقليل من شؤون الآخرين، فإذا زاره أقاربه لم يبدِ لهم الاهتمام، ولم يصغِ لحديثهم، بل تجده معرضاً مشيحاً بوجهه عنهم إذا تحدّثوا، لا يفرح بمَقْدَمِهم، ولا يشكرهم على مجيئهم، ولا يستقبلهم إلا بكلِّ تثاقلٍ وبرودٍ؛ ممّا يقلِّل رغبتهم في زيارته.
عدم تحمّل الأقارب والصبر عليهم: بعض النَّاس لا يتحمَّل أدنى شيءٍ من أقاربه، فبمجرّد أيّ هفوة، أو زلّة، أو عِتابٍ من أحدٍ من أقاربه يبادر إلى القطيعة والهجر.
النميمة والإصغاء إليها: من الناس من دأبه وديدنه إفساد ذات البين، فتجده يسعى بين الأحبّة؛ لتفريق صفِّهم، وتكدير صفوهم، فكم تقطّعت من أواصر، وكم تفرّق من شمل، بسبب الوشاية والنَّميمة، فكانت سبباً حقيقياً لقطع الأرحام.
تعليق