أَيَا شَهْرَ الاحزان كَمِ اودعتني
حِلْفَ الهموم بِمَدْمَعٍ لَا يَهْجَعُ
اذ فِيكَ آلَ بَيْتُ الْوَحْي صَرْعًا
وَدَمْعَ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهُمْ لَا يَقْطَعُ
يَنُوحُ عَلَيْهُمْ كَئِيبَا حَيِّزِنَا
وَبِقَلْبِ مُكَمِّدًا مِنْهُ تَجْرِي الادمع
عَلَى السِّبْطِ الشَّهِيدِ وَصَحْبِهِ
فِي كَرْبَلَاءِ صَارُوا لِلرُّمَّاحِ مَرْتَعٌ
لَهْفِيٌّ لِلشِّفَاهَ الذَّابِلَاتِ تفطرت
وَلِلشَّيْبِ الْخَضِيبِ بِدِمَاءِ يَنْقَعُ
وَلَهْفِيٌّ لِلضُّلُوعَ بِالسَّنَابِكِ تَكَسَّرَتْ
وَلِلْيَمِينِ مِنْهَا يُبَانُ الْإِصْبَعَ
وَلَهْفِيَّ للراس الشَّرِيفَ عَلَى اِلْقَنَا
تَلَاعُبَ شَبِّيَّتِهِ الرِّيَاحَ الْأَرْبَعَ
وَيَاللَّهً لِكَرَائِمَ الْوَحْي بَعْدَهُ
يُنْدِبَنَّ وَلَا مِنَ اهلن يُفْزِعُ
السيد أحمد الغالبي