[ أعرابي يسأل عن أكرم الناس بالمدينة ! ]
وَفَـدَ (1) أَعْـرَابِيٌّ الْـمَدِيـنَـةَ ، فَـسَـأَلَ عَـنْ أَكْـرَمِ الـنَّـاسِ بِهَا ، فَـدُلَّ عَلَى الْحُسَيْنِ
( عليه السَّلام ) ،
فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَجَدَهُ مُصَلِّـياً ، فَوَقَـفَ بِـإِزَائِـهِ وَ أَنْشَأَ :
لَـمْ يَـخِـبِ الْآنَ مَـنْ رَجَـاكَ وَمَنْ
حَـرَّكَ مِـنْ دُونِ بَـابِـكَ الْحَـلَـقَـة
أَنْــتَ جَـوَادٌ وَ أَنْــتَ مُــعْــتَــمَــدٌ
أَبُــوكَ قَـدْ كَـانَ قَـاتِـلَ الْـفَـسَـقَـة
لَــوْلَا الَّــذِي كَــانَ مِـنْ أَوَائِــلِـكُـمْ
كَـانَـتْ عَـلَـيْـنَا الْـجَـحِيمُ مُنْطَبِقَة
قَالَ : فَسَلَّمَ الْحُسَيْنُ ( عليه السَّلام ) ، وَ قَالَ :
۞ يَا قَـنْـبَـرُ ! هَـلْ بَـقِـيَ مِنْ مَالِ الْحِجَازِ شَيْءٌ ؟ ۞
قَالَ : " نَعَمْ ، أَرْبَـعَـةُ آلَافِ دِينَار ."
فَقَالَ : ۞ هَاتِـهَـا ! قَدْ جَاءَهَا مَنْ هُـوَ أَحَقُّ بِـهَـا مِـنَّـا ۞
ثُـمَّ نَـزَعَ بُـرْدَتَـهُ(2) وَ لَـفَّ الدَّنَانِيرَ فِـيهَـا ، وَ أَخْـرَجَ يَـدَهُ مِنْ شَـقِّ الْـبَـابِ حَـيَـاءً مِـنَ الْأَعْـرَابِـيِّ ،
وَ أَنْـشَأَ :
۞ خُذْهَـا فَـإِنِّي إِلَـيْكَ مُعْـتَذِرٌ
وَ اعْلَـمْ بِأَنِّي عَلَيْكَ ذُو شَفَـقَـة
لَوْ كَانَ فِي سَيْرِنَا الْغَدَاةَ عَصاً(3)
أَمْـسَتْ سَـمَـانَا عَـلَـيْكَ مُنْدَفِـقَـة
لَـكِنَّ رَيْـبَ الـزَّمَانِ (4) ذُو غِــيَـرٍ
وَ الْكَـفُّ مِـنِّي قَـلِـيلَـةُ النَّـفَـقَـة ۞
قَالَ : فَأَخَذَهَا الْأَعْرَابِيُّ وَ بَـكَى .
فَقَالَ لَهُ :
۞ لَعَلَّـكَ اسْتَـقْـلَـلْـتَ ما أعـطينـاك ؟!۞
قَالَ : " لَا ، وَ لَكِنْ كَـيْفَ يَـأْكُـلُ الـتُّـرَابُ جُـودَكَ ؟! "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[ هامش ]
(1) ـ وَفَـدَ : قَدِمَ ، أتی .
(2) - بُـرْدَتِـهِ : البُـردة : : لباس مُخَطَّطٌ يُـلْـتَحَـفُ بِـه.
(3) ـ عصا : لعل العصا كناية عن الإمارة والحُـكم .
(4) ـ رَيْــبَ الـزَّمَـانِ : مصائبه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
[ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]
وآخِرُ دَعْوانا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞
وَفَـدَ (1) أَعْـرَابِيٌّ الْـمَدِيـنَـةَ ، فَـسَـأَلَ عَـنْ أَكْـرَمِ الـنَّـاسِ بِهَا ، فَـدُلَّ عَلَى الْحُسَيْنِ
( عليه السَّلام ) ،
فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَجَدَهُ مُصَلِّـياً ، فَوَقَـفَ بِـإِزَائِـهِ وَ أَنْشَأَ :
لَـمْ يَـخِـبِ الْآنَ مَـنْ رَجَـاكَ وَمَنْ
حَـرَّكَ مِـنْ دُونِ بَـابِـكَ الْحَـلَـقَـة
أَنْــتَ جَـوَادٌ وَ أَنْــتَ مُــعْــتَــمَــدٌ
أَبُــوكَ قَـدْ كَـانَ قَـاتِـلَ الْـفَـسَـقَـة
لَــوْلَا الَّــذِي كَــانَ مِـنْ أَوَائِــلِـكُـمْ
كَـانَـتْ عَـلَـيْـنَا الْـجَـحِيمُ مُنْطَبِقَة
قَالَ : فَسَلَّمَ الْحُسَيْنُ ( عليه السَّلام ) ، وَ قَالَ :
۞ يَا قَـنْـبَـرُ ! هَـلْ بَـقِـيَ مِنْ مَالِ الْحِجَازِ شَيْءٌ ؟ ۞
قَالَ : " نَعَمْ ، أَرْبَـعَـةُ آلَافِ دِينَار ."
فَقَالَ : ۞ هَاتِـهَـا ! قَدْ جَاءَهَا مَنْ هُـوَ أَحَقُّ بِـهَـا مِـنَّـا ۞
ثُـمَّ نَـزَعَ بُـرْدَتَـهُ(2) وَ لَـفَّ الدَّنَانِيرَ فِـيهَـا ، وَ أَخْـرَجَ يَـدَهُ مِنْ شَـقِّ الْـبَـابِ حَـيَـاءً مِـنَ الْأَعْـرَابِـيِّ ،
وَ أَنْـشَأَ :
۞ خُذْهَـا فَـإِنِّي إِلَـيْكَ مُعْـتَذِرٌ
وَ اعْلَـمْ بِأَنِّي عَلَيْكَ ذُو شَفَـقَـة
لَوْ كَانَ فِي سَيْرِنَا الْغَدَاةَ عَصاً(3)
أَمْـسَتْ سَـمَـانَا عَـلَـيْكَ مُنْدَفِـقَـة
لَـكِنَّ رَيْـبَ الـزَّمَانِ (4) ذُو غِــيَـرٍ
وَ الْكَـفُّ مِـنِّي قَـلِـيلَـةُ النَّـفَـقَـة ۞
قَالَ : فَأَخَذَهَا الْأَعْرَابِيُّ وَ بَـكَى .
فَقَالَ لَهُ :
۞ لَعَلَّـكَ اسْتَـقْـلَـلْـتَ ما أعـطينـاك ؟!۞
قَالَ : " لَا ، وَ لَكِنْ كَـيْفَ يَـأْكُـلُ الـتُّـرَابُ جُـودَكَ ؟! "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[ هامش ]
(1) ـ وَفَـدَ : قَدِمَ ، أتی .
(2) - بُـرْدَتِـهِ : البُـردة : : لباس مُخَطَّطٌ يُـلْـتَحَـفُ بِـه.
(3) ـ عصا : لعل العصا كناية عن الإمارة والحُـكم .
(4) ـ رَيْــبَ الـزَّمَـانِ : مصائبه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
[ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]
وآخِرُ دَعْوانا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞