الإمام الحسين (عليه السلام) واحتجاجه على أعدائه في يوم عاشوراء .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بحلول شهر الأحزان شهر محرم الحرام حيث قتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) .
فقال شمر: يا حسين تعجلت النار في الدنيا !!! (فقال الحسين: من هذا؟ قالوا: شمر بن ذي الجوشن. فقال الحسين: أنت تقول هذا يا ابن راعية المعزى أنت والله أولى بها صليا ، فقال مسلم بن عوسجة : ألا أرميه بسهم ؟ قال : لا إني أكره أن أبدأهم .
ثم قال : يا قوم انسبوني فانظروا من أنا ؟ ثم راجعوا أنفسكم هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي وأنا ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه ؟ أليس حمزة سيد الشهداء عمي ؟
أو ليس جعفر الطيار عمي ؟ فقال الشمر - لعنه الله - : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول !!! فقال له حبيب بن مظاهر : والله يا شمر إنك لتعبد الله على سبعين حرفا ، وأما نحن فوالله إنا لندري ما يقول ، وإنه قد طبع على قلبك .
فقال الحسين (عليه السلام) : أخبروني أتطلبوني بقتيل قتلته ؟ أو مال أخذته ؟
فلم يكلموه !!!
وفي الهامش ذكر المصنف الرواية التالية فقال : ( وفي رواية ابن كثير في البداية والنهاية: ج ٨ ، ص ١٧٩ : ثم شرع يذكر للناس فضله وعظمه نسبه وعلو قدره وشرفه ويقول :
أيها الناس راجعوا أنفسكم وحاسبوها ، هل يصلح لكم قتال مثلي ؟ وأنا ابن بنت نبيكم وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ؟!! وعلي أبي وجعفر ذو الجناحين عمي وحمزة سيد الشهداء عم أبي ، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخي : هذان سيدا شباب أهل الجنة .
فإن صدقتموني بما أقول فهو الحق ، فوالله ما تعمدت كذبة منذ علمت أن الله يمقت الكذب ، وإلا فاسألوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، (سلوا) جابر بن عبد الله ، وأبا سعيد ، وسهل بن سعد ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، يخبرونكم بذلك ، ويحكم أما تتقون الله ؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ...؟!!
ثم قال : أيها الناس ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ؟ فقالوا : وما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ؟!
فقال : معاذ الله ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ) . 1
****************************
1 - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) ، ابن الدمشقي ، ج 2 ، ص 285 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بحلول شهر الأحزان شهر محرم الحرام حيث قتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) .
فقال شمر: يا حسين تعجلت النار في الدنيا !!! (فقال الحسين: من هذا؟ قالوا: شمر بن ذي الجوشن. فقال الحسين: أنت تقول هذا يا ابن راعية المعزى أنت والله أولى بها صليا ، فقال مسلم بن عوسجة : ألا أرميه بسهم ؟ قال : لا إني أكره أن أبدأهم .
ثم قال : يا قوم انسبوني فانظروا من أنا ؟ ثم راجعوا أنفسكم هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي وأنا ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه ؟ أليس حمزة سيد الشهداء عمي ؟
أو ليس جعفر الطيار عمي ؟ فقال الشمر - لعنه الله - : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول !!! فقال له حبيب بن مظاهر : والله يا شمر إنك لتعبد الله على سبعين حرفا ، وأما نحن فوالله إنا لندري ما يقول ، وإنه قد طبع على قلبك .
فقال الحسين (عليه السلام) : أخبروني أتطلبوني بقتيل قتلته ؟ أو مال أخذته ؟
فلم يكلموه !!!
وفي الهامش ذكر المصنف الرواية التالية فقال : ( وفي رواية ابن كثير في البداية والنهاية: ج ٨ ، ص ١٧٩ : ثم شرع يذكر للناس فضله وعظمه نسبه وعلو قدره وشرفه ويقول :
أيها الناس راجعوا أنفسكم وحاسبوها ، هل يصلح لكم قتال مثلي ؟ وأنا ابن بنت نبيكم وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ؟!! وعلي أبي وجعفر ذو الجناحين عمي وحمزة سيد الشهداء عم أبي ، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخي : هذان سيدا شباب أهل الجنة .
فإن صدقتموني بما أقول فهو الحق ، فوالله ما تعمدت كذبة منذ علمت أن الله يمقت الكذب ، وإلا فاسألوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، (سلوا) جابر بن عبد الله ، وأبا سعيد ، وسهل بن سعد ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، يخبرونكم بذلك ، ويحكم أما تتقون الله ؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ...؟!!
ثم قال : أيها الناس ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ؟ فقالوا : وما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ؟!
فقال : معاذ الله ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ) . 1
****************************
1 - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) ، ابن الدمشقي ، ج 2 ، ص 285 .