تويت
هناك عدة مستويات لواقعة كربلاء إمتاز بها الإمام الحسين عليه السلام
إذا ترك المسلم جزءً منها
لم يدرك حقيقة كربلاء بصورتها الكاملة
أولاً
إن الحسين عليه السلام هو وصي النبي
وخليفته الحق فمن عارضه أو رد عليه أو حاربه فهو كافر بإمام زمانه ومات ميتةً جاهلية كما في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ثانياً
إن الإمام الحسين عليه السلام هو سيد الجنة بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فمن عاند ورفض وأهمل مكانته هذه وتعامل معه كأنه إنسان عادي أو صحابي كغيره فهو يبعد نفسه من جنة الله
لأن من رفض صاحب المنزل أو قلل من شأنه فهو مطرود من ذلك المنزل
ثالثاً
إن الإمام الحسين عليه السلام هو أشرف من طالب بالحق وأطهر من نادى للحق والحرية والخير للناس
فعلى كل مسلم أن يوقر ويبجل ويتباهى بكربلاء ويعتز بها ويتخذها منطلقاً لحياته
رابعاً
إن البكاء على الإمام الحسين هو سنة سنّها النبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام وهذا منصوص عليه في أخبار وأحاديث المسلمين عامة في مصادرهم الأولى فعلى المسلم أن لا يقلل من شأن البكاء والحزن عليه
خامساً
إن الإمام الحسين عليه السلام أراد أن يكشف للعالم وضاعة وخسة بني أمية وكفرهم
فحين قتلوه لم يحترموا بنات النبي وعياله بل تعاملوا معهم بكره وحقد كأنهم أعداء
وهذا يدل على حقد بني أمية وكرههم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
سادساً
لا يجوز لأي مسلم فصل ثورة الإمام الحسين عن أخرويتها وجعلها نهضة دنيوية وجعل الحسين عليه السلام كقائد ثائر للدنيا
فإن خطب وكلمات الحسين في معركة الطف وصلاته وهو في الحرب دليل على عظمة وأهمية الآخرة وأنها الأساس في نهضته
سابعاً
إن بني أمية صنعوا إسلاماً مرناً متكيفاً مع الشيطان فيه الصلاة وفيه الخمر وفيه الصيام وفيه القمار وفيه الزكاة وفيه القتل
وهذا الدين الأموي الذي تزعمه يزيد كاد أن يكون هو دين البشرية الرسمي لولا أن برز الإمام الحسين عليه السلام بدمه وأبنائه وعياله وأفشل أكبر محاولة للقضاء على دين النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
