إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طفولة بريئة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طفولة بريئة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	5f6aee288687f.jpg 
مشاهدات:	182 
الحجم:	111.2 كيلوبايت 
الهوية:	1016499


    طفولة بريئة

    بقلم: حوراء ناصر الحسيني


    تلك الطفلة الصغيرة التي طالما فرشت لأبيها سجادة صلاته، اليوم لا تراه. فجأة، تجلس من نومها صارخة بصوت يفسر الصخر ويذيب الجليد، قائلة: "أريد أبي هنا". عمتها تقول لها: "أبوكِ في سفر"، وتقصد سفر الآخرة، لكنها بقيت تبكي وتصرخ قائلة: "الآن يا عمتي رأيته بجانبي، أريد والدي". اخترق صوتها تلك الخربة ووصل إلى مسامع يزيد لعنه الله، فقال: "ما هذا الصوت؟" قالوا له: "طفلة للحسين استيقظت من نومها تريده". قال: "ما تنتظرون؟ أعطوها رأسه". أي قساوة تصدر من ذاك اللعين! فقاموا وحملوا لها رأس والدها بطبق ومغطى بمنديل. لما رأته قالت: "لست جائعة، أريد أبي الحسين هنا". قاموا برفع المنديل، فلما رأت الرأس الشريف وهو مضرج بدمائه، صاحت: "وا أبتاه! واحسيناه! من الذي أيتمني على صغر سني؟ من الذي قطع رأسك وخضب شيبتك بدمائه؟ أبتاه، كلمني!" ثم احتضنت الرأس، وخفت صوتها. هنا، قال الإمام السجاد عليه السلام: "عمتي زينب، ارفعي الطفلة فقد فارقت روحها الدنيا".

    عمتي رقية صغيرة وقلبها لا يتحمل هذا المنظر، لذلك رحلت مع والدها واختتمت حياتها بصرخة تبقى مدوية في مسامع الأعداء. هنا، قامت زينب ورفعت الطفلة من على رأس والدها وجعلت تبكي وتنوح. ثم قاموا بتجهيزها ودفنها حيث قبرها اليوم في سوريا في منطقة الرابية. لكن عمتها وعدتها وقالت: "لن تبقي وحدك، سأدفن بجوارك يا صغيرتي". وفعلاً، دفنت هناك عمتها إلى جانبها.

    السلام عليك يا رقية وعلى قلبك الصغير، مولاتي...​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X