#افضليت فاطمة #على مريم عليهما السلام
🔷السؤال :عن فضل فاطمة (عليها السلام) ان اللة فضلها علي نساء العالمين
والاية42من سورة ال عمران تقول (( بسم الله الرحمن الرحيم * واذ قالت الملائكة يامريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) ألا تدل هذه الاية بافضلية مريم كما يقولون اهل العامه.
ما هو الدليل على أفضليه الزهراء(عليها السلام) من القرآن الكريم على انها سيدة نساء العالمين وافضليتا على مريم والقرآن يقول في حق مريم (( اصطفاك على نساء العالمين )) الا يدل هذا على النساء من الاولين الى الاخرين .
🔶 الجواب :
ذكر محمد فاضل المسعودي في كتابه الأسرار الفاطمية عدة أمور يثبت من خلالها تفضيل فاطمة الزهراء على مريم بنت عمران عليها السلام وهي:
1- ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، انه قال ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وهذا القول يحمل نفس معنى ان فاطمة سيدة نساء العالمين لان الجنة فيها المؤمنات فقط والقديسات الطاهرات فتكون فاطمة سيدتهن فمن باب الأولوية تكون فاطمة سيدتهن في الدنيا كما هي سيدتهن في الآخرة.
2- ان الرسول (صلى الله عليه وآله) هو الذي أخبرنا بالآية القرآنية التي تفضل مريم على نساء العالمين وهو أيضاً اخبرنا ان فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ومريم سيدة نساء عالمها فعن أبن عباس ان رسول الله قال في حق فاطمة انها سيدة نساء العالمين فقيل يا رسول الله أهي سيدة نساء عالمها فقال (صلى الله عليه وآله) ذاك لمريم بنت عمران فاما ابنتي فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وانها لتقدم من محرابها فيسلم عليها سبعون الف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة (( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) .
فيكون الحديث بمثابة تحديد لأطلاق كلمة العالمين .
3- وردت كلمة التفضيل على العالمين لمجموعة من الأنبياء قال تعالى : (( وَإِسمَاعِيلَ وَاليَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلنَا عَلَى العَالَمِينَ )) (الأنعام:86)ولكن لا أحد يقول بان هؤلاء الأنبياء افضل من نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) فيكون المعنى: إن هؤلاء الأنبياء أفضل أنبياء زمانهم.
4- ان زكريا كلما دخل على مريم وجد عندها طعاماً وهذه كرامة لمريم,وفاطمة ايضاً لها مثل هذه الكرامة وذكر تلك القصة في تفسير روح البيان للشيخ اسماعيل حقي,وفي ذخائر العقبى مثلها.
5- استدل الكثير من العامة والخاصة بأفضلية فاطمة على مريم بما تواتر عن أبيها: (فاطمة بضعة مني فمن اغضبها اغضبني) فهي من نور ابيها وكونها لحمه ودمه فهو خاتم الرسل فتكون ابنته افضل من ابنة عمران.
6- ان فاطمة افضل من خلال الحديث عن أبي جعفر(عليه السلام): (ولقد كانت (عليها السلام) مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والأنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة) ومن خلال الحديث: (ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى اقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى).
فالذي يظهر من هذين الحديثين ان فاطمة مفروضة الطاعة على جميع الأولين والآخرين بما فيهم النساء والأنبياء والخلق كلهم ولا تتكامل نبوة نبي إلا ان يقر بفضلها ومحبتها.
فإذا كانت حال الصديقة الكبرى هكذا مع الأنبياء فكيف مع مريم عليها السلام ومقامها دون مقام الأنبياء ؟!
7- ان لفاطمة الشفاعة الكبرى يوم القيامة ولا يوجد عندنا نص على شفاعة مريم فيكون هذا الحديث الدال على شفاعتها دليل على كونها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
ويمكن الاستدلال على أفضلية فاطمة (عليها السلام) من خلال قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33), حيث أكد التطهير بالمصدر بخلاف ما قال في حق مريم عليها السلام حيث لم يؤكد التطهير فقال وطهرك ومن المعلوم ان الطهارة مراتب ودرجات فالذي ثبت لفاطمة أعلاها بخلاف مريم.
قال ابن حجر في الصواعق: وحكمة ختم الآية بـ (تطهيراً) المبالغة في وصولهم لأعلاه وفي رفع التجوز عنهم ثم تنويه تنوين التعظيم والتكثير والإعجاب المفيد إلى انه ليس من جنس ما يتعارف ويؤلف.
تعليق