بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مخاطر العلاج النفسي عند من لايعير الدين اهتمامًا▪️
هذه مسألة كبيرة وخطيرة سأوجزها بالتالي:
يجب أن نعرف أن هناك مجموعة من المعالجين النفسيين يوجهون حياة المراجعين وفقا لقناعاتهم الذاتية واعتقاداتهم الشخصية وتقديراتهم للأمور، ولا يعيرون الشرع الحنيف ولا الفقه الإسلامي ولا التوجيهات النبوية أي اهتمام في إصلاح مشاكل المراجعين، بل يعارضونها ولا مشكلة لديهم في ضربها عرض الحائط لصالح مبادئهم ونظرياتهم الخاصة، وهذا مشاهد ويعرفه من يتابعهم.
🔻 سأخبرك أمرًا مؤلمًا ربما سيسبب لك صدمة -إن لم تكن تعرف هذه الأمور ومدى انتشارها-:
هناك معالج نفسي عربي شهير يطرح نفسه في Instagram كمتخصص في التحليل والعلاج النفسي، ويرى نفسه متخصصًا في العلاقات الزوجية والعاطفية وتوجيهها والتنظير لها، وله كتب منتشرة يقرؤها الناس، وله عيادة علاجية، وهو في حسابه ومقابلاته و"بودكاستاته" Podcast يعرّف الناس بما يسميه عقد نفسية، وكيف يتصرفون مع شركائهم، ومتى يحذرون منهم، ومتى ينفصلون عنهم، ومتى يبقون العلاقة، ويتابعه أكثر من مليون شخص.
إلى الآن هذا وصف لا غرابة فيه، صحيح؟
ماذا لو قلت لك أن هذا المعالج النفسي الشهير في الواقع شخص كافر بالله العظيم، لاديني، مرتد عن الإسلام، لا يؤمن بالله ربًا، ولا بمحمد (ص) نبيًا، ولا بالقرآن كتابًا، أعرف ذلك يقينًا لأمور جرت تحت الكواليس، وكان آخر عهدي به أنه ربوبي Deist ولا يؤمن بالأديان، وفي مُعَرِّفه الBio على Instagram ما يشير بصورة غير مباشرة لكونه لادينيًا.
● " ولكن أخي، ربما هذا هو اعتقاده الخاص، وهو يعالج الناس بحسب تخصصه وخبرته، فلا يدخل اعتقاداته اللادينية وأفكاره الشخصية في توجيه ومعالجة الناس؟ "
عذرًا على إحباطك، ولكن طرح هذا الرجل وتوجيهاته للناس مليئ بترويج مبادئ مصادمة للدين والقرآن والأحاديث والتربية الإسلامية، بل ومليئة بترويج الفكر الليبرالي والنسوي المتطرف.
وتجد أغلب مقاطعه يتزلف فيها للنساء -ولذلك أغلب متابعيه ومريديه ومعجبيه من النساء-، ويتعمد أن يوقع الأخطاء على الرجال في غالبية المواقف، لماذا؟ بسبب التزامهم بمواقف شرعية نابعة من مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحليهم بالغيرة الرجالية الفطرية تجاه أخواتهم وزوجاتهم وبناتهم، وشعورهم بالمسؤولية الأخلاقية تجاه أهليهم والمقربين منهم.
وهو يعطي لكل ظاهرة لا تعجبه مصطلحًا خاصًا لكي يظهر بمظهر المحلل النفسي الذي يفهم الآخرين ودوافعهم.
بالأمس قلّبت مجموعة من مقاطعه الإنستجرامية، وهذا ما وجدته:
● يسمّي الغيرة الرجالية = "عقدة نفسية" نابعة من حب التملك، ويجب أن يتخلص منها الرجل، وهو يحب أن يسمي التصرفات التي لا تعجبه ب"عقد نفسية".
● يرى أن ارتداد الشريك أو أحد أفراد العائلة عن الإسلام = أمر طبيعي ولا يحق لأحد أن يعتبره مشكلة ويجب أن نتصالح معه.
● نصح إحدى الزوجات بالانفصال عن زوجها لأنه تسرع بإبداء مشاعره تجاهها في بداية الزواج! (ويسمّيه المندفع ويرى أن هذا الشخص خطير وهو إما خائن أو متملك).
● نصح رجلًا شكى خيانة زوجته له مع أجنبي بالنقاش الهادئ معها لمعرفة أين المشكلة فيه!
● يشجع كثيرًا على الفكر الليبرالي والنسوي Feminism، وينصح الزوجات بترك أزواجهن إذا رأوا منهم مقاومة لتطبيقات الأفكار النسوية والتحررية.
● ينصح الفتيات بالعزوف عن الزواج إلى سن ال25 سنة على الأقل.
● يسمّي الزواج الشرعي -غير المبني على علاقات محرمة أو فترات تعارف طويلة يستشكلها الشرع- زواجا تقليديًا، ويقبّحه في أعين الناس.
● يرى أن وجوب استئذان الزوجة الزوج للخروج من المنزل = تسلطا منبوذا وفوقية قبيحة، وغاية الأمر أنه من المستحسن أن تبلغه تبرعا أين ستذهب (لاحظ كمية التزلف).
وغيرها الكثير والكثير من أمثال هذه التوجيهات المدمرة للغيرة والدين والأسر.
🔻 حسنًا، لماذا أقول هذا الكلام، وما مناسبته؟
أقول هذا الكلام لأحذر الأعزة من تسليم عقولهم أو عقول أهليهم لهؤلاء المنحرفين الذين يحشون السموم في أذهان الناس بحجة التحليل النفسي والعلاج النفسي، وأؤكد على أن بعض هؤلاء المعالجين يدمرون الأسر والأفكار والمعتقدات بحجة التخصص وإصلاح العلاقات والتوجيهات النفسية والعاطفية، وأختم بهذه العبارة:
[ كل من يطرح نفسه كمعالج نفسي خبير بالعلاقات = انظر لمدى استمداده من الشرع في توجيهاته وإرشاداته ونصائحه للمراجعين، ولا تغرنّك شهاداته ومسمياته ومدائحه لنفسه، فكم أضل هؤلاء الناس ودمروا أسرًا بسبب قناعاتهم الباطلة ونصائحهم الفاسدة والناس لا تعرف حقيقتهم ].
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مخاطر العلاج النفسي عند من لايعير الدين اهتمامًا▪️
هذه مسألة كبيرة وخطيرة سأوجزها بالتالي:
يجب أن نعرف أن هناك مجموعة من المعالجين النفسيين يوجهون حياة المراجعين وفقا لقناعاتهم الذاتية واعتقاداتهم الشخصية وتقديراتهم للأمور، ولا يعيرون الشرع الحنيف ولا الفقه الإسلامي ولا التوجيهات النبوية أي اهتمام في إصلاح مشاكل المراجعين، بل يعارضونها ولا مشكلة لديهم في ضربها عرض الحائط لصالح مبادئهم ونظرياتهم الخاصة، وهذا مشاهد ويعرفه من يتابعهم.
🔻 سأخبرك أمرًا مؤلمًا ربما سيسبب لك صدمة -إن لم تكن تعرف هذه الأمور ومدى انتشارها-:
هناك معالج نفسي عربي شهير يطرح نفسه في Instagram كمتخصص في التحليل والعلاج النفسي، ويرى نفسه متخصصًا في العلاقات الزوجية والعاطفية وتوجيهها والتنظير لها، وله كتب منتشرة يقرؤها الناس، وله عيادة علاجية، وهو في حسابه ومقابلاته و"بودكاستاته" Podcast يعرّف الناس بما يسميه عقد نفسية، وكيف يتصرفون مع شركائهم، ومتى يحذرون منهم، ومتى ينفصلون عنهم، ومتى يبقون العلاقة، ويتابعه أكثر من مليون شخص.
إلى الآن هذا وصف لا غرابة فيه، صحيح؟
ماذا لو قلت لك أن هذا المعالج النفسي الشهير في الواقع شخص كافر بالله العظيم، لاديني، مرتد عن الإسلام، لا يؤمن بالله ربًا، ولا بمحمد (ص) نبيًا، ولا بالقرآن كتابًا، أعرف ذلك يقينًا لأمور جرت تحت الكواليس، وكان آخر عهدي به أنه ربوبي Deist ولا يؤمن بالأديان، وفي مُعَرِّفه الBio على Instagram ما يشير بصورة غير مباشرة لكونه لادينيًا.
● " ولكن أخي، ربما هذا هو اعتقاده الخاص، وهو يعالج الناس بحسب تخصصه وخبرته، فلا يدخل اعتقاداته اللادينية وأفكاره الشخصية في توجيه ومعالجة الناس؟ "
عذرًا على إحباطك، ولكن طرح هذا الرجل وتوجيهاته للناس مليئ بترويج مبادئ مصادمة للدين والقرآن والأحاديث والتربية الإسلامية، بل ومليئة بترويج الفكر الليبرالي والنسوي المتطرف.
وتجد أغلب مقاطعه يتزلف فيها للنساء -ولذلك أغلب متابعيه ومريديه ومعجبيه من النساء-، ويتعمد أن يوقع الأخطاء على الرجال في غالبية المواقف، لماذا؟ بسبب التزامهم بمواقف شرعية نابعة من مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحليهم بالغيرة الرجالية الفطرية تجاه أخواتهم وزوجاتهم وبناتهم، وشعورهم بالمسؤولية الأخلاقية تجاه أهليهم والمقربين منهم.
وهو يعطي لكل ظاهرة لا تعجبه مصطلحًا خاصًا لكي يظهر بمظهر المحلل النفسي الذي يفهم الآخرين ودوافعهم.
بالأمس قلّبت مجموعة من مقاطعه الإنستجرامية، وهذا ما وجدته:
● يسمّي الغيرة الرجالية = "عقدة نفسية" نابعة من حب التملك، ويجب أن يتخلص منها الرجل، وهو يحب أن يسمي التصرفات التي لا تعجبه ب"عقد نفسية".
● يرى أن ارتداد الشريك أو أحد أفراد العائلة عن الإسلام = أمر طبيعي ولا يحق لأحد أن يعتبره مشكلة ويجب أن نتصالح معه.
● نصح إحدى الزوجات بالانفصال عن زوجها لأنه تسرع بإبداء مشاعره تجاهها في بداية الزواج! (ويسمّيه المندفع ويرى أن هذا الشخص خطير وهو إما خائن أو متملك).
● نصح رجلًا شكى خيانة زوجته له مع أجنبي بالنقاش الهادئ معها لمعرفة أين المشكلة فيه!
● يشجع كثيرًا على الفكر الليبرالي والنسوي Feminism، وينصح الزوجات بترك أزواجهن إذا رأوا منهم مقاومة لتطبيقات الأفكار النسوية والتحررية.
● ينصح الفتيات بالعزوف عن الزواج إلى سن ال25 سنة على الأقل.
● يسمّي الزواج الشرعي -غير المبني على علاقات محرمة أو فترات تعارف طويلة يستشكلها الشرع- زواجا تقليديًا، ويقبّحه في أعين الناس.
● يرى أن وجوب استئذان الزوجة الزوج للخروج من المنزل = تسلطا منبوذا وفوقية قبيحة، وغاية الأمر أنه من المستحسن أن تبلغه تبرعا أين ستذهب (لاحظ كمية التزلف).
وغيرها الكثير والكثير من أمثال هذه التوجيهات المدمرة للغيرة والدين والأسر.
🔻 حسنًا، لماذا أقول هذا الكلام، وما مناسبته؟
أقول هذا الكلام لأحذر الأعزة من تسليم عقولهم أو عقول أهليهم لهؤلاء المنحرفين الذين يحشون السموم في أذهان الناس بحجة التحليل النفسي والعلاج النفسي، وأؤكد على أن بعض هؤلاء المعالجين يدمرون الأسر والأفكار والمعتقدات بحجة التخصص وإصلاح العلاقات والتوجيهات النفسية والعاطفية، وأختم بهذه العبارة:
[ كل من يطرح نفسه كمعالج نفسي خبير بالعلاقات = انظر لمدى استمداده من الشرع في توجيهاته وإرشاداته ونصائحه للمراجعين، ولا تغرنّك شهاداته ومسمياته ومدائحه لنفسه، فكم أضل هؤلاء الناس ودمروا أسرًا بسبب قناعاتهم الباطلة ونصائحهم الفاسدة والناس لا تعرف حقيقتهم ].
تعليق