بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم من الأولين والآخرين
وبعد هل
عطل الخليفة حد الله في المغيرة بن شعبة، لما شهد عليه الزنا، ولقن الشاهد الرابع الامتناع من الشهادة، وقال له: أرى وجه رجل لا يفضح الله به رجلا من المسلمين، فلجلج في شهادته، اتباعا لهواه فلما فعل ذلك عاد إلى الشهود فحدهم، وفضحهم.
وهذا رواه ابن الجوزي في المنتظم ج 2 ص 3
قال :
عزل المغيرة عن البصرة، وولاية أبي موسى الأشعري
وفي هذه السنة ولى عمر أبا موسى الأشعري البصرة، وأمره أن يشخص إليه المغيرة لأجل الحدث الذي قيل عنه. قال علماء السير: كان المغيرة يختلف إلى أم جميل امرأة من بني هلال وليس لها زوج، فأعظم ذلك أهل البصرة، فدخل عليها يوماً وقد وضعوا له الرصد، فكشفوا الستر فرأوه قد واقعها، فركب أبو بكرة إلى عمر رضي الله عنه، فقص عليه القصة، وكان معه نافع بن كلدة، وزياد، وشبل بن معبد، وهم الذين شهدوا على المغيرة. فقال المغيرة: هؤلاء الأعبد كيف رأوني؟ إن كان استقبلوني فكيف لم أستتر، أو استدبروني فبأي شيء استحلوا النظر إليّ في منزلي على امرأتي، والله ما أتيت إلا امرأتي وكانت تشبهها
فشهد أبو بكرة أنه رآه بين رجلي أم جميل وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة، وشهد شبل مثل ذلك، وشهد نافع مثل ذلك،
ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم،
وإنما قال:
رأيته جالساً بين رجلي امرأة، ورأيت قدمين مخضوبتين تخفقان، واستين مكشوفين، وسمعت حفزاناً شديداً، فقال له: هل رأيت كالميل في المكحلة؟
قال: لا، قال: فهل تعرف المرأة. قال: لا، ولكن أشبهها، قال: فتنح، وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد.
وقد اخرج هذه الحادثة الطبري في تاريخه ج 2 ص 439 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 60 ص 38 ،
وابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 82 وابن عدي في الكامل في التاريخ ج 2 ص 385 ،
والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج14 ص328 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج2 ص455 ومصادر عديدة أخرى).
أقول :
وهكذا ترى كيف أن عمر يتلاعب بالحدود الشرعية ويعفو عن المذنب ويعاقب البريء وهو مع هذا عند القوم ”الحاكم العادل“ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! إنه خزي ليس أعظم منه خزي!
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم من الأولين والآخرين
وبعد هل
عطل الخليفة حد الله في المغيرة بن شعبة، لما شهد عليه الزنا، ولقن الشاهد الرابع الامتناع من الشهادة، وقال له: أرى وجه رجل لا يفضح الله به رجلا من المسلمين، فلجلج في شهادته، اتباعا لهواه فلما فعل ذلك عاد إلى الشهود فحدهم، وفضحهم.
وهذا رواه ابن الجوزي في المنتظم ج 2 ص 3
قال :
عزل المغيرة عن البصرة، وولاية أبي موسى الأشعري
وفي هذه السنة ولى عمر أبا موسى الأشعري البصرة، وأمره أن يشخص إليه المغيرة لأجل الحدث الذي قيل عنه. قال علماء السير: كان المغيرة يختلف إلى أم جميل امرأة من بني هلال وليس لها زوج، فأعظم ذلك أهل البصرة، فدخل عليها يوماً وقد وضعوا له الرصد، فكشفوا الستر فرأوه قد واقعها، فركب أبو بكرة إلى عمر رضي الله عنه، فقص عليه القصة، وكان معه نافع بن كلدة، وزياد، وشبل بن معبد، وهم الذين شهدوا على المغيرة. فقال المغيرة: هؤلاء الأعبد كيف رأوني؟ إن كان استقبلوني فكيف لم أستتر، أو استدبروني فبأي شيء استحلوا النظر إليّ في منزلي على امرأتي، والله ما أتيت إلا امرأتي وكانت تشبهها
فشهد أبو بكرة أنه رآه بين رجلي أم جميل وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة، وشهد شبل مثل ذلك، وشهد نافع مثل ذلك،
ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم،
وإنما قال:
رأيته جالساً بين رجلي امرأة، ورأيت قدمين مخضوبتين تخفقان، واستين مكشوفين، وسمعت حفزاناً شديداً، فقال له: هل رأيت كالميل في المكحلة؟
قال: لا، قال: فهل تعرف المرأة. قال: لا، ولكن أشبهها، قال: فتنح، وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد.
وقد اخرج هذه الحادثة الطبري في تاريخه ج 2 ص 439 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 60 ص 38 ،
وابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 82 وابن عدي في الكامل في التاريخ ج 2 ص 385 ،
والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج14 ص328 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج2 ص455 ومصادر عديدة أخرى).
أقول :
وهكذا ترى كيف أن عمر يتلاعب بالحدود الشرعية ويعفو عن المذنب ويعاقب البريء وهو مع هذا عند القوم ”الحاكم العادل“ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! إنه خزي ليس أعظم منه خزي!
تعليق