إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القبلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القبلة

    القبلة
    القبلة هي الجهة أو السعي نحو هدف معين أو الكعبة , ولما كان الله قد عيّن ذلك من زمن نبي الله ابراهيم ( ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرّم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم ...) ابراهيم 37
    • يمكن القول مما سبق أن هدف الرسالتين شكلا ومضمونا للنبيين ( ابراهيم – محمد ) واحد بسبب اشتراك جهة الصلاة والمعنى واحد وهو الاسلام الذي من معانيه التسليم لله ولما كانت الصلاة الواجبة نحو بيت الله الحرام الكعبة المشرّفة كما أمرنا الله عزوجل (كما يشاء ووجوب طاعته شكلا ومضمونا لأنها من تعاليمه ) والصلاة المستحبة ( غير الواجبة ) بأي اتجاه كان لأنه ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) البقرة 115 وهذا ليس غريبا لأن من معاني الصلاة وهو الدعاء وهو لايحتاج الى التوجه الى الكعبة المشرّفة أو التسبيح لله وهو من مفردات الصلاة وهو لايحتاج الى التوجه الى الكعبة شرطا لقبوله ( لأنها من العبد والله موجود في كل مكان )
    • ( سيقول السفهاء من الناس ماولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ) البقرة 142
    • من المتسالم لدى القارئ بأن للقران اسلوبا أدبيا أخلاقيا وحواريا راقيا ولكن نتساءل نحن هنا لماذا أستخدم كلمة السفهاء ؟
    • السفيه في اللغة هو الخفيف أو الذي لاوزن له أو من رأيه ضعيف ولما كان الدين الاسلامي أو القرآن من الله وله حق التشريع وعلة الاحكام ولا رأي للناس في الاحكام فيجب عليهم إطاعة الله ونبيه ولا نقاش في أحكام الله .
    • يمكن تقسيم السفهاء الى عدة أقسام
    • 1- ضعاف العقول وهم من يعترض على كل تشريع ينزل على النبي (ص)
    • 2- أهل الكتاب وهم من قبلتهم بيت المقدس ليقولوا بأن دينهم أحق من الاسلام بالاتباع لوحدة القبلة وهو أقدم دينا
    • 3- المنافقين وهم من يحاول زعزعة أفكار المسلمين ليقولوا لو كان على حق لما غيّر قبلته ولو أستمر على قبلته بيت المقدس لقالوا اليهودية والنصرانية أحق بالاتباع لأنها قبلتهم ايضا وهم أقدم زمنا .
    • كان نزول آية تغيير القبلة هو لأمتحان المسلمين ممن يتبع النبي (ص) ممن يعترض على أحكام الاسلام وهذا مانجده في الاية التي بعدها وهي :
    • ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ) ( وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ...) لأن الانسان المؤمن يتبع النبي (ص) حيث يأمره ولا يعترض على أحكام الاسلام ( وهذا مما وقع فيه بعض الصحابة ).
    • ( قد نرى تقلّب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فوّل وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعلمون ) البقرة 144
    • الايات السابقة ناقشت قضية القبلة من وجهة نظر علمية ومن المفترض أن تكون بعد هذه الاية ولما كان القران قد نزل من الله ترتيبه وتنسيقه وليس متسلسلا كما هو موجود الان بأرقام آياته لذلك علينا السمع والطاعة وقراءته كما نص النبي محمد (ص) على ترتيبه .
    • وهنا لدينا ملاحظة مهمة وهي الاية ( فلنولينك قبلة ترضاها ) أي أن الله عزوجل أكرم نبيه وجعل قبلته كما يريد نبيه (ص) أو أن قلب النبي (ص) كان يرغب بأن تكون قبلته البيت الحرام ( وهو كان يجعله وسطا بينه وبين بيت المقدس عندما كان في مكة ) كدين نبي الله ابراهيم مع الملاحظة المهمة وهي
    • إن تغيير القبلة كان في الصلاة وهناك مسجد يشهد بذلك ( مسجد القبلتين في المدينة المنورة ) لتأكيد على وحدة الدين والكعبة مع جده نبي الله ابراهيم .
    • ومن أهداف تغيير القبلة هو بيان عناد وعصيان أهل الكتاب على الاديان السماوية لأنهم يعلمون بتغيير القبلة وهذا موجود في كتبهم وذكرها القران الاية 146 سورة البقرة ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحقّ وهم يعلمون ) ولكن العصيان والتمرد على اوامر الله متغلغل في القلوب .
    • ( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) البقرة 147
    • جاءت هنا جملة ( الحق من ربك ) لبدء موضوع جديد ويتبين لنا ذلك من خلال الاية التي بعدها وتكررت جملة ( الحق من ربهم ) في هذه الايات لعدة معان منها :
    • الاية 144 بسبب ذكر تغيير القبلة في كتب اليهود وهم ينكرونها حاليا
    • الاية 149 من حق الله عزوجل فقط اختيار وتحديد قبلة المسلمين بل وكل دين سماوي وتحديد تعاليمه
    • جاءت كلمة ربك للتدليل على الصلة الوثيقة والعلاقة العميقة بين النبي (ص) وهو العبد وبين الرب وهو الله جل جلاله .
    • جاء استخدام كلمة ربك للتلطيف وللدلالة على عناية الله بنبيه ولم يستخدم كلمة اخرى ك ( الله ) ولذلك نجد ان استخدام كلمة الممترين وهي تعني الشاكين لاتناسب النبي (ص) لوجهين :
    • احدهما لما ذكرنا من كلمة ربك وثانيهما الاية مدنية اي بعد ملايقل عن 15 سنة دعوة نبوية فلا مجال للشك من النبي مطلقا لما تنزّل من احكام من الله على النبي (ص) ولما فيها خير للبشرية .
    • وبالتالي يكون المقصود من الممترين هم بعض المسلمين من باب إياك أعني واسمعي ياجارة
    • ( لكل وجهة هو مولّيها فاستبقوا الخيرات أين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) البقرة 148
    • اختلف الشيعة والسنة حول مدلول الاية ويقول السنة أن معناها ليوم القيامة وبأن الله سوف يأتي بكم أينما كنتم وأجد شخصيا لاذكر ليوم القيامة في هذه الاية ولاذكر للحساب ولايناسب ورودها بين آيات القبلة , بينما يذكر الشيعة الاثني عشرية بأنها تختص بأصحاب الامام المهدي (عج) وأنا أميل لهذا الرأي ( رغم صغر عقلي القاصر ) ورغم عدم اعتمادي على الجانب الروائي لاهل البيت عليهم السلام
    • ( لكل وجهة ) أي لكل جهة أو لكل مقصود تتجه اليه أو لكل مكان تقصده
    • ( هو مولّيها ) هنا تقصد الاية الانسان الذي يتجه اليها أي أينما تتجه أيها الانسان أو الاشخاص المعنيين في هذه الاية ولذلك كان الكلام بعد هذه الجملة ب ( فاستبقوا الخيرات ).
    • ( فاستبقوا الخيرات أين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا ) إعملوا الخيرات وحث على طلب الخير ولما كنتم من أفضل الناس في عمل الخير سوف يأت بكم الله جميعا الى مكان محدد وهو القبلة ولهذا نقول :
    • لاتكن من الشاكين - ليس للنبي (ص)- بل للمسلمين بأن الله سوف يحضر اناسا ممن كانوا في قمة السبق في عمل الخير الى مكة المكرمة الى جانب ولي الله الاعظم الامام الحجة عجّل الله فرجه الشريف .
    • إشكال ورد : الاشكال هو إن المقصود جميع البشر وليس اناسا محددين وهذا خطأ بل أن الله سوف يأتي بإناس محددين والدليل هو :
    • اولا لاذكر ليوم القيامة في هذه الاية المباركة
    • ثانيا ذكر فاستبقوا الخيرات أي إذا كان سبّاقا في عمل الخير سوف يحضر وليس عموم البشر ولو كان عموم البشر لما كان هناك ضرورة من ذكر فاستبقوا الخيرات لأن سبب نزول الاديان هو الحث على عمل الخير وسوف يأتي الله بالبشر يوم القيامة عملوا خيرا أم شرا .
    • ثالثا لم تذكر أو تنص الاية صراحة على مكان الحضور ولما كان ورودها ضمن آيات الكعبة ( بيت الله الحرام ) لذلك قلنا سيكون القدوم والجلب الى بيت الله .
    • رابعا : مصداق آخر لما نقول هناك من يدخل الجنة كالبرق الخاطف يوم القيامة فلا تشمله آية ( يأت بكم الله بكم جميعا ) وهنا يمكننا نفي هذا المعنى عن يوم القيامة .
    • ملاحظة : لاحظوا الكلمات ومشتقاتها اللغوية المتقاربة وتكرارها في عدة آيات مما يدل على وحدة الموضوع الذي يخلو من ذكر يوم القيامة ويذكر حدثا خاصا ( وجهة – وجهك – وجوهكم ) – ( مولّيها – فلنولينك – فولّ – فولوا ) ( فولّ وجهك – فولّوا وجوهكم ) .
    • رد آخر ورود جملة ( يأت بكم الله ) ماذا نستفيد منها ؟
    • إن الله سوف يحضر إناسا الى الكعبة المشرّفة لغاية وهدف محدد وهو :
    • يحتاج القائد الرباني الى أناس مخلصين وواعين للهدف المقدس ومضحين في سبيله لبسط الاحكام الاسلامية على جميع الكرة الارضية وهذا لم يتحقق لأي من الانبياء سواء من عدم وجود الانصار الواعين المخلصين أو من عدم طول عمر أي من الانبياء لحكم الارض فهذا نبي الله نوح عليه السلام كان انصاره قلائل وهذا خاتم الانبياء محمد (ص) حاولوا قتله اواخر عمره الشريف ممن يدّعون صحبته وأخبر بأسمائهم حذيفة بن اليمان .
    • رد آخر: لنقارن هذه الاية مع آية ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم – قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) يس الاية 78-79
    • هذه الاية واضحة جدا ويمكن القول فيها بأن الانسان مهما كان من رماد عظام ومهما تبعثر الرماد فأن الله قادر على جمعه وبالتالي خلقه من جديد وحسابه , وبالتالي نلاحظ الفرق الواضح بين الايتين ومدلولاتهما من ذكر الانسان وحالاته وعن يوم حسابه وما نقوله نحن أو ماذهبنا وتوصلنا اليه ( رغم القصور ) وعدم الادعاء بأن ماقلناه هو الحقيقة المطلقة وبالتالي الايتين في سورة البقرة لاتتعلق بيوم المعاد أو يوم القيامة ولاننسى بأن يوم القيامة فيه دلالة على مكان وزمان معين بينما ورود أين ماتكونوا يأت بكم نجد المعنى أقرب الى الحضور الى مكان محدد دون تحديد زمان , ولما كانت الايتان ضمن آيات القبلة كانت نتيجة التحليل بأن إتيان الاشخاص المحددين هو الى الكعبة كما ذكرنا سابقا .
    • ماذا يقول الشيعة حول هؤلاء البشر وما الاسم الذي يطلقونه عليهم ؟
    • يطلق عليهم ( المفقودون من فرشهم ) فكل منهم سيبيت أو سينام في فراشه وسوف يأتي بهم الله عزوجل الى الكعبة المشرّفة عند أعلان الامام المهدي ( عج) ظهوره المبارك وهم سيكونون قادة جيشه ثم يختفون ويظهرون من جديد مع الامام المهدي ( عج ) في الكوفة عاصمة دولته المباركة .
    • ناصر حيدر
    • كتب هذا الموضوع قبل مايقارب عشر سنوات وأعدة طباعته وأضيف اليه التالي :
    وجدنا في موضوع قراءات في كفر الصحابة أن الله عزوجل سوف يأتي بإناس ليقيموا الدين ومصداقه الاعظم هو سوف يأتون مع الامام المهدي عجّل الله فرجه الشريف بأمر وبتخطيط من الله وفي هذا مدلول عظيم وهو :
    إن الامامة منصب رباني وبإختيار رباني لا دخل للبشر فيها أي ليست شورى كما تقول مدرسة الصحابة وبالتالي فهي ستكون مسددة ومنصورة من الله عزوجل وبأسباب طبيعية وغير طبيعية وكل من لايسير في هذا الخط منذ وفاة النبي (ص)الى يومنا الحاضر فهو لايسير على الخط الاسلامي المحمدي ومصداقه الحديث الشريف ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X