أحلى من الحلوى عند الإمام السجاد (ع) ، رؤيته القصاص من قاتلي الإمام الحسين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال لأصحابه وقد قالوا له : يا بن رسول الله ان أمير المؤمنين عليه السلام ذكر من أمر المختار ولم يقل متى يكون قتله ولمن يقتل .
فقال علي بن الحسين عليه السلام: صدق أمير المؤمنين عليه السلام ؟ أولا أخبركم متى يكون ؟
قالوا : بلي قال : يوم كذا إلى ثلاث سنين من قولي هذا لهم ، وسيؤتى برأس عبيد الله بن زياد وشمر بن ذي الجوشن (عليهما اللعنة) في يوم كذا وكذا وسنأكل وهما بين أيدينا ننظر اليهما.
قال : فلما كان في اليوم الذي اخبرهم أنه يكون فيه القتل من المختار لأصحاب بني أمية كان علي بن الحسين عليهما السلام مع أصحابه على مائدة إذ قال لهم : معاشر اخواننا طيبوا نفسا وكلوا ، فإنكم تأكلون وظلمة بني أمية يحصدون .
قالوا : أين ؟ قال عليه السلام في موضع كذا يقتلهم المختار ، وسيؤتى بالرأسين يوم كذا وكذا .
فلما كان في ذلك اليوم أتي بالرأسين لما أراد أن يقعد للاكل ، وقد فرغ من صلاته ، فلما رآهما سجد وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني ، فجعل يأكل وينظر اليهما .
فلما كان في وقت الحلواء لم يؤت بالحلواء لما كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرأسين ، فقال ندماؤه 1 : لم نعمل اليوم حلواء ؟
فقال علي بن الحسين عليهما السلام : لا نريد حلواء أحلى من نظرنا إلى هذين الرأسين ؟! .
ثم عاد إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام ، قال عليه السلام : وما للكافرين والفاسقين عند الله أعظم وأوفى) . 2
********************
1 - أي أصحابه الذين يستأنس بهم، حيث أنهم أشاروا إلى هذا موقف الابتهاج المناسب في عرف العرب لان يصنعوا الحلوى ويقدموها إلى الامام ، وما أرادوا أنها لم تصنع داخل بيته عليه السلام مع أنه لم تضرم نار في دور الهاشميين ولم تكتحل هاشمية حتى جيء برأس ابن زياد (لع) ، فأجابهم عليه السلام ايماء بأن النظر إلى رأسه أحلى .
2 - تفسير الإمام العسكري (ع) ، المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) ، ص 553 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال لأصحابه وقد قالوا له : يا بن رسول الله ان أمير المؤمنين عليه السلام ذكر من أمر المختار ولم يقل متى يكون قتله ولمن يقتل .
فقال علي بن الحسين عليه السلام: صدق أمير المؤمنين عليه السلام ؟ أولا أخبركم متى يكون ؟
قالوا : بلي قال : يوم كذا إلى ثلاث سنين من قولي هذا لهم ، وسيؤتى برأس عبيد الله بن زياد وشمر بن ذي الجوشن (عليهما اللعنة) في يوم كذا وكذا وسنأكل وهما بين أيدينا ننظر اليهما.
قال : فلما كان في اليوم الذي اخبرهم أنه يكون فيه القتل من المختار لأصحاب بني أمية كان علي بن الحسين عليهما السلام مع أصحابه على مائدة إذ قال لهم : معاشر اخواننا طيبوا نفسا وكلوا ، فإنكم تأكلون وظلمة بني أمية يحصدون .
قالوا : أين ؟ قال عليه السلام في موضع كذا يقتلهم المختار ، وسيؤتى بالرأسين يوم كذا وكذا .
فلما كان في ذلك اليوم أتي بالرأسين لما أراد أن يقعد للاكل ، وقد فرغ من صلاته ، فلما رآهما سجد وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني ، فجعل يأكل وينظر اليهما .
فلما كان في وقت الحلواء لم يؤت بالحلواء لما كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرأسين ، فقال ندماؤه 1 : لم نعمل اليوم حلواء ؟
فقال علي بن الحسين عليهما السلام : لا نريد حلواء أحلى من نظرنا إلى هذين الرأسين ؟! .
ثم عاد إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام ، قال عليه السلام : وما للكافرين والفاسقين عند الله أعظم وأوفى) . 2
********************
1 - أي أصحابه الذين يستأنس بهم، حيث أنهم أشاروا إلى هذا موقف الابتهاج المناسب في عرف العرب لان يصنعوا الحلوى ويقدموها إلى الامام ، وما أرادوا أنها لم تصنع داخل بيته عليه السلام مع أنه لم تضرم نار في دور الهاشميين ولم تكتحل هاشمية حتى جيء برأس ابن زياد (لع) ، فأجابهم عليه السلام ايماء بأن النظر إلى رأسه أحلى .
2 - تفسير الإمام العسكري (ع) ، المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) ، ص 553 .