2 صفر ذكرى شهادة حليف القرآن زيد بن علي بن الحسين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي : ( عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن ) . 1
وقال السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه (زيد الشهيد) ص ٤٣ : ( قال المحدث النوري في رجال مستدرك لوسائل (أن زيد بن علي جليل القدر عظيم الشأن كبير المنزلة. وأما ما ورد مما يوهم خلاف ذلك مطروح أو محمول على التقية ) .
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد ص 251 : ( كان زيد بن علي بن الحسين (ع) عين أخوته بعد أبي جعفر (ع)، وأفضلهم، وكان عابدا ورعا فقيها، سخيا، شجاعا، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويأخذ بثار الحسين (ع). وفي عيون أخبار الرضا ج 1 ص 248 بسنده عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون - وكان قد خرج بالبصرة وأحرق دور بني العباس - وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا (ع) وقال: يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل، لقد خرج من قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك لقتلته فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا (ع): لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي فإنه كان من علماء آل محمد (ص)، غضب لله عز وجل فجاهد أعدائه حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لو في بما دعا إليه ولقد استشارني في خروجه فقلت له: يا عمي إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك فلما ولى قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع داعيته فلم يجبه. فقال المأمون يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء؟
فقال الرضا (ع) أن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وأنه كان أتقى لله من ذاك إنه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمد، وإنما جاء فيمن يدعي أن الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم. وكان زيد بن علي والله ممن خوطب بهذه الآية: (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم) .
وروى الكليني في روضة الكافي ص 264 مسندا عن الصادق (ع) أنه قال : ( لا تقولوا: خرج زيد فإن زيدا كان عالما، وكان صدوقا، ولم يدعكم إلى نفسه، إنما دعا إلى الرضا من آل محمد (ص) لو ظفر لو في بما دعاكم إليه، إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه) .
وفي إرشاد المفيد (ره) ص 252 قال : ( ولما قتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق (ع) كل مبلغ وحزن له حزنا عظيما حتى بان عليه وفرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار. وروى ذلك أبو خالد الواسطي قال: سلم إلى أبو عبد الله (ع) ألف دينار وأمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الرسان منها أربعة دنانير وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة وكانت سنة يومئذ اثنين وأربعين سنة ) . 2
****************
1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 172 .
2 - الاحتجاج ، الشيخ الطبرسي ، ج 2 ، ص 134 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي : ( عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن ) . 1
وقال السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه (زيد الشهيد) ص ٤٣ : ( قال المحدث النوري في رجال مستدرك لوسائل (أن زيد بن علي جليل القدر عظيم الشأن كبير المنزلة. وأما ما ورد مما يوهم خلاف ذلك مطروح أو محمول على التقية ) .
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد ص 251 : ( كان زيد بن علي بن الحسين (ع) عين أخوته بعد أبي جعفر (ع)، وأفضلهم، وكان عابدا ورعا فقيها، سخيا، شجاعا، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويأخذ بثار الحسين (ع). وفي عيون أخبار الرضا ج 1 ص 248 بسنده عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون - وكان قد خرج بالبصرة وأحرق دور بني العباس - وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا (ع) وقال: يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل، لقد خرج من قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك لقتلته فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا (ع): لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي فإنه كان من علماء آل محمد (ص)، غضب لله عز وجل فجاهد أعدائه حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لو في بما دعا إليه ولقد استشارني في خروجه فقلت له: يا عمي إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك فلما ولى قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع داعيته فلم يجبه. فقال المأمون يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء؟
فقال الرضا (ع) أن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وأنه كان أتقى لله من ذاك إنه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمد، وإنما جاء فيمن يدعي أن الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم. وكان زيد بن علي والله ممن خوطب بهذه الآية: (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم) .
وروى الكليني في روضة الكافي ص 264 مسندا عن الصادق (ع) أنه قال : ( لا تقولوا: خرج زيد فإن زيدا كان عالما، وكان صدوقا، ولم يدعكم إلى نفسه، إنما دعا إلى الرضا من آل محمد (ص) لو ظفر لو في بما دعاكم إليه، إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه) .
وفي إرشاد المفيد (ره) ص 252 قال : ( ولما قتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق (ع) كل مبلغ وحزن له حزنا عظيما حتى بان عليه وفرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار. وروى ذلك أبو خالد الواسطي قال: سلم إلى أبو عبد الله (ع) ألف دينار وأمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الرسان منها أربعة دنانير وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة وكانت سنة يومئذ اثنين وأربعين سنة ) . 2
****************
1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 172 .
2 - الاحتجاج ، الشيخ الطبرسي ، ج 2 ، ص 134 .