بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأحاديث المتواترة عند المسلمين أن النبي صلى الله عليه وآله مدح عمار بن ياسر رحمه الله، وأخبر بأنه ستقتله الفئة الباغية،
وروى بخاري: 1 / 122 قول النبي صلى الله عليه وآله: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة
ويدعونه إلى النار).
و عن أبي سعيد الخدري قال: (كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي (ص) ومسح عن رأسه الغبار وقال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار). وقال العجلوني في كشف الخفاء: (متفق عليه عن أبي سعيد، ولفظ البخاري: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).
وفي شرح الأخبار: (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله قد ملأ قلب عمار وسمعه وبصره إيمانا، لا يعرض عليه أمر حق إلا قبله، ولا أمر باطل إلا رده، تقتله الفئة الباغية، آخر زاده من الدنيا ضياح من لبن، وقاتلاه وسالباه في النار).
وقال المناوي في فيض القدير: (قال القرطبي: وهذا الحديث من أثبت الأحاديث وأصحها، ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال إنما قتله من أخرجه! فأجابه علي بأن رسول الله (ص) إذن قتل حمزة حين أخرجه؟! قال ابن دحية: وهذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه، وحجة لا اعتراض عليها. وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي، منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين، أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل، وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، لكن لا يكفرون ببغيهم).
قال الحافظ محمد بن عقيل في النصائح الكافية / 39: (وقد حاول معاوية التملص من هذا الحديث بالاحتيال لكيلا ينتقض عليه أحد من أصحابه، حيث لم يقدر على إنكاره فقال: إنما قتله من أخرجه! فأجابه الإمام علي بأن رسول الله صلى الله عليه وآله يكون قاتل حمزة حيث أخرجه لقتال المشركين! وهذا من الإفحام الذي لا جواب عنه.
---------------------------------------------------------وروى بخاري: 1 / 122 قول النبي صلى الله عليه وآله: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة
ويدعونه إلى النار).
و عن أبي سعيد الخدري قال: (كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي (ص) ومسح عن رأسه الغبار وقال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار). وقال العجلوني في كشف الخفاء: (متفق عليه عن أبي سعيد، ولفظ البخاري: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).
وفي شرح الأخبار: (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله قد ملأ قلب عمار وسمعه وبصره إيمانا، لا يعرض عليه أمر حق إلا قبله، ولا أمر باطل إلا رده، تقتله الفئة الباغية، آخر زاده من الدنيا ضياح من لبن، وقاتلاه وسالباه في النار).
وقال المناوي في فيض القدير: (قال القرطبي: وهذا الحديث من أثبت الأحاديث وأصحها، ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال إنما قتله من أخرجه! فأجابه علي بأن رسول الله (ص) إذن قتل حمزة حين أخرجه؟! قال ابن دحية: وهذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه، وحجة لا اعتراض عليها. وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي، منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين، أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل، وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، لكن لا يكفرون ببغيهم).
قال الحافظ محمد بن عقيل في النصائح الكافية / 39: (وقد حاول معاوية التملص من هذا الحديث بالاحتيال لكيلا ينتقض عليه أحد من أصحابه، حيث لم يقدر على إنكاره فقال: إنما قتله من أخرجه! فأجابه الإمام علي بأن رسول الله صلى الله عليه وآله يكون قاتل حمزة حيث أخرجه لقتال المشركين! وهذا من الإفحام الذي لا جواب عنه.
جواهر التاريخ - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج ٢ - الصفحة (288-290)