إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال وجواب عن غيبة الامام المهدي(عجل الله فرجه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال وجواب عن غيبة الامام المهدي(عجل الله فرجه)


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السؤال:
    (الأرض بمن فيها من الكائنات لو غاب عنها الإمام المعصوم الذي هو حجة الله على خلقه لساخت أي غابت كما يغيب المطر في باطن الأرض)
    - لماذا لا تسأل من الذي كان يقوم بهذا الدور قبل خلق آدم (عليه السلام)؟

    إذا كان المهدي لديه كل هذه القدرات الخارقة لماذا لم يدفع عن نفسه القتل؟ وأنتم تعلمون أن سبب غيبته الخوف من القتل؟

    - من المسؤول عن هذه الخسارة (غيبة الإمام الحجة) هل هو الله سبحانه وتعالى فيكون الله سبحانه قد بخل على عباده بألطافه، أم المهدي (عجّل الله فرجه) نفسه فيكون قد قصّر في واجباته، أم هم البشر أنفسهم أم هم نحن؟ إذا كان البشر هم المسؤولين فأي البشر؟

    - هل هم الشيعة بجميع فرقهم؟
    - هل هم أهل السُنة؟
    - هل هم الكفار؟

    إذا كان المسؤول هم الشيعة فما الذنب الذي اقترفوه لكي يحجب عنهم هذا اللطف الإلهي؟ والسؤال ينطبق على بقية الفرق والملل.
    يتشدق علينا بين فترة وأخرى بعض المرجفين بمثل هذه الأسئلة، فنرجو الجواب.

    الجواب:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ليس هناك من ضرورة تدعو إلى أن نعرف حجة كل زمان زمان
    فنحن مطالبون بمعرفة إمام زماننا حتى نخرج من ميتة الجاهلية، نعم نحن نعلم بضرورة وجود إمام زمان لكل زمان حتى لا تخلو الأرض من الحجة،
    فعن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق.
    [بصائر الدرجات: ص507، ب11، ح1]
    وعن يونس بن يعقوب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لو لم يكن في الدنيا إلّا اثنان لكان أحدهما الإمام.
    [بصائر الدرجات: ص507، ب11، ح2]
    وعلى نفس منوال هذين الحديثين أحاديث أخرى في نفس المصدر.
    ثم ننبّه على قضية وجدانية تشهد لهذا المعنى، وهي أننا نعلم أنه ومن زمن آدمنا إلى زمن رسولنا الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هناك (124) ألف نبي ورسول، ولكننا لا نعلم منهم إلّا النزر القليل، فكيف بالحجج قبل آدمنا (عليه السلام).

    يقول الله (عزَّ وجلَّ):
    ﴿وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾ [الإسراء: 85].
    أمّا الإجابة على باقي هذه الأسئلة فنقول: إن أحد الأسباب التي دعته إلى الغيبة هو خوفه من القتل من قبل أعدائه، وبما أن قتله سيشكل فراغاً في الإمامة، فإذاً أصبح من اللازم عليه أن يحفظ نفسه لئلا تخلو الأرض من حجة.
    ولكن قد يقال: ألا يستطيع الله سبحانه وتعالى تحصينه وحفظه من القتل بأمر آخر غير الغيبة بأن يهلك عدوه مثلاً وينصره على أعدائه ويجعل له الأرض أمناً؟
    فنقول في الجواب:
    أولاً: إننا لم نذكر أن الخوف من القتل هو سبب الغيبة بنحو العلة التامة وإنما العلة التامة لا يعلمها إلّا الله، فالخوف هو أحد الأسباب. وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) هذا المعنى كما سيأتي بعد قليل.
    ثانياً: حتى لو تنزلنا وقلنا بأن الخوف من القتل هو علة تامة للغيبة إلّا أن هذا هو مقتضى المشيئة الإلهية ولا يمكن أن يُعترض على المشيئة، كما أن الله شاء أن يحفظ الدين بأن يرى الإمام الحسين (عليه السلام) شهيداً ونساءه سبايا بهذه الطريقة الوحشية،
    وكذلك قبل الحسين (عليه السلام) أراد الله أن يحفظ الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالهجرة من مكة تجنّباً لقريش وكان الله باستطاعته أن يحفظ الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من دون هجرة ومن دون كل هذه الحروب،
    وكذلك هذه السُنة في باقي الأنبياء كموسى (عليه السلام) حيث شقَّ له البحر ولم يهلك فرعون قبل ذلك، وإبراهيم (عليه السلام) جعل له النار برداً وسلاماً بعد أن أُلقي فيها ولم يهلك عدوه نمرود قبل ذلك،
    وكذلك عيسى (عليه السلام) شاء الله أن يرفعه إليه بدل أن يهلك اليهود، فلا يمكن أن يعترض على مقتضى كيفية التخطيط الإلهي فإنه تعالى ﴿لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ﴾ [الأنبياء: 23]،
    لأن الفعل الحكيم لا يُسأل عنه: (لِمَ وقع)؟
    يتبع الجواب:
    والخلاصة أنه لا يمكن الاعتراض على مشيئة الله وحكمته، نعم يمكن الاستفسار عن سبب هذه الحكمة وفائدتها، ولكن لابد أن يعلم أنه قد لا نجد جواباً لكل استفسار من هذا القبيل
    ولكن في استفسارنا هذا (سبب الغيبة) يمكن أن نحصل على بعض ثمرات الغيبة
    أمّا العلة الأصلية للغيبة فهي من الأسرار الإلهية ولا يعرف سرَّها إلى اليوم غير المعصومين (عليهم السلام).
    يقول عبد الله بن الفضل الهاشمي: سمعت الإمام الصادق (عليه السلام) يقول لما سألته عن وجه الحكمة في غيبته: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى،
    وأن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلّا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة لما آتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، إلّا بعد افتراقهما.
    يا بن الفضل، إن هذا الأمر من الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا أنه (عزَّ وجلَّ) حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
    [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص91]
    - ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

    -------------------------------
    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي "عليه السلام".


    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X