🌹قصة تربوية 🌹
📜 قـصــة تـربـويــة 📜
تـجـربــــة البـراغـيــــث
قام عدة من العلماء بإحضار مجموعة براغيث ووضعوها في صندوق زجاجي ذي غطاء، وتركوها تحاول ممارسة حياتها الطبيعية، في البداية حاولت البراغيث القفز لأعلى كما تعودت، لكنها اصطدمت بالغطاء الزجاجي الشفاف، حاولت مرة أخرى أن تخرج من هذا الحيز الزجاجي الضيق، فلم تجني غير المزيد من الألم جراء الاصطدام بالغطاء الزجاجي.
بعد فترة غيرت البراغيث من استراتيجيتها للقفز، فراحت قفزاتها تنتهي قبل اصطدامها بالغطاء الزجاجي، وبعد فترة من تأقلمها على وضعها الجديد أزال العلماء الغطاء، وكانت المفاجأة !!؟
فالبراغيث لم تخرج من حيز الصندوق الشفاف وإنما واصلت القفز في نفس مستوى الغطاء
لأنها نسيت قدرتها الحقيقية، وقررت تجنب القفز خوفاً من الاصطدام بالزجاج، وفضلت البقاء داخل حدود وهمية صنعتها لنفسها، وحكمت على حياتها بالسجن وبقت تستخدم جزءاً بسيطاً من طاقتها لأنها لم تعد تؤمن بقدرتها على فعل ما هو أفضل.
👈🏼 المغزى من القصة: أننا قد نحجّم قدرات وطاقات أبناءنا بسبب الحواجز الوهمية والمخاوف التي نضعها أمامهم، فينشأوا على الإيمان بجزء بسيط من قدراتهم، وعلى القناعة بما اعتادوا عليه، فلا يجرأ أحدهم على التفكير والمحاولة لما وراء ما تعودوا عليه، لأنهم يعتقدون أن ذلك أقصى ما لديهم، وهم في الحقيقة يستطيعون فعل أكثر من ذلك .