إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو الحديث الذي تحدث به رسول الله لعائشة و تحقق في حادثة الجمل ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو الحديث الذي تحدث به رسول الله لعائشة و تحقق في حادثة الجمل ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​​

    السوال:


    ما هو الحديث الذي تحدث به رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لعائشة ، و تحقق في حادثة الجمل ؟


    الجواب:


    و بعد : لقد حذَّر الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) عائشة عن الخروج على إمام زمانها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و أنبأها بما سترتكبه من الخطأ الجسيم الذي يذهب ضحيتها الكثير من المسلمين نتيجة لما ستحدثه من الفتنة بخروجها ، و هذا الحديث رواه جماعة من المحدثين و المؤرخين في كتبهم ، و بعض نصوص الحديث : قال أبو مخنف : و حدثنا عصام بن قدامة عن عكرمة ، عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قال يوما لنسائه و هن عنده جميعا : " ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب ( 1 )
    يقتل عن يمينها و شمالها قتلى كثيرة كلهم في النار و تنجو بعد ما كادت ! " ، ( شرح نهج البلاغة : 9 / 311 ) .
    و في أعلام النبوة للماوردي ، و فردوس الديلمي عن ابن عباس ، قال النبي ( صلى الله عليه و آله ) لنسائه : " أيكم صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتفضحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها و يسارها كثير " ! ، ( الصراط المستقيم : 3 / 161 ) . و في رواية الشعبي : استشارت ـ أي عائشةُ ـ أم سلمةَ في الخروج فنهتها ، و قالت : أ لا تذكرين قول النبي ( صلى الله عليه و آله ) : " لا تذهب الأيام و الليالي حتى تنابح كلاب الحوأب على امرأة من نسائي في فئة طاغية " ، فضحكت أنت !؟ فقال : " إني لأحسبك هي " !، ( الصراط المستقيم : 3 / 163 ) .
    و أخرج البزار و أبو نعيم عن ابن عباس مرفوعا : " أيتكن صاحبة الجمل الأحمر تخرج حتى ينبحها كلاب الحوأب يقتل حولها قتلى كثيرة ثم تنجو بعد ما كادت " ، ( الصوارم المهرقة : 106 ) .

    و قال العلامة عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي المولود سنة : 586 ، و المتوفى سنة : 656 هجرية ، في شرحه لنهج البلاغة ما نصُّه : و روى أبو مخنف ، قال حدثنا إسماعيل بن خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، و روى الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، و روى جرين بن يزيد عن عامر الشعبي ، و روى محمد بن إسحاق عن حبيب بن عمير ، قالوا جميعا : لما خرجت عائشة و طلحة و الزبير من مكة إلى البصرة طرقت ماء الحوأب و هو ماء لبني عامر بن صعصعة ، فنبحتهم الكلاب ، فنفرت صعاب إبلهم . فقال قائل منهم : لعن الله الحوأب ، فما أكثر كلابها ! فلما سمعت عائشة ذكر الحوأب قالت : أ هذا ماء الحوأب ؟! قالوا : نعم . فقالت : ردوني ، ردوني . فسألوها : ما شأنها ، ما بدا لها ؟! فقالت : إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول : " كأني بكلاب‏ ماء يدعى الحوأب قد نبحت بعض نسائي " .
    ثم قال لي : " إياك يا حميراء أن تكونيها " . فقال لها الزبير : مهلا يرحمك الله ، فإنا قد جزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة . فقالت : أ عندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب ؟ فلفق لها الزبير و طلحة خمسين أعرابيا جعلا لهم جعلا ( 3 ) فحلفوا لها و شهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب ، فكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام فسارت عائشة لوجهها ، ( شرح نهج البلاغة : 9 / 310 ) .

    وَ قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : " أَوَّلُ شَهَادَةٍ شُهِدَ بِهَا بِالزُّورِ فِي الْإِسْلَامِ شَهَادَةُ سَبْعِينَ رَجُلًا حِينَ انْتَهَوْا إِلَى مَاءِ الْحَوْأَبِ فَنَبَحَتْهُمْ كِلَابُهَا ، فَأَرَادَتْ صَاحِبَتُهُمُ الرُّجُوعَ وَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَقُولُ لِأَزْوَاجِهِ : إِنَّ إِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ فِي التَّوَجُّهِ إِلَى قِتَالِ وَصِيِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَشَهِدَ عِنْدَهَا سَبْعُونَ رَجُلًا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمَاءِ الْحَوْأَبِ ، فَكَانَتْ أَوَّلَ شَهَادَةٍ شُهِدَ بِهَا فِي الْإِسْلَامِ بِالزُّورِ " ، ( من لا يحضره الفقيه : 3 / 74 ) .

    ـــــــــالمصادر ـــــــ

    ( 1 ) الحَوْأَبْ : ككوكب ، الواسع من الأودية ، و منزل بين مكة و البصرة ، و هو الذي نزلت فيه عائشة لما جاءت إلى البصرة في وقعة الجمل ( مجمع البحرين : 2 / 47 ) .
    ( 2 ) الجُعْل و الجُعالة و الجَعالة و الجِعالة : ما يجعل من المال للإنسان جزاءً على عمل يعمله ، و المقصود هنا أن الزبير و طلحة أعطوا كل من يشهد زوراً بأن المكان الذي هم فيه ليس ماء حوأب .​
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    احسنت اختنا شجون المحترمة وفي ميزان حسناتك
    هي تعرف جيدا الى اين تذهب ولماذا هدفها قتل الامام علي ع بعد ان شاركت في قتل رسول الله ص وبعد عجز والدها وفاروقه عن قتله حاولت اكمال المسلسل الاجرامي الذي سن في زريبة السقيفة بحق النبي واله ....وقضية ماء الحوأب ونباح اجلكم الله كلابه اقسم لو زئرت عليها سباع الحوأب لما رجعت شاء الله تعالى ان يذلها وترجع مهانة خاسرة لحرب الله ورسوله كاذبة حاقدة ....

    تعليق


    • #3
      اعظم الله اجوركم.....وجزاكم الله خيرا.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X