بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا رسول الله وعلى اهل بيتك الطيبين الطاهرين.
السلام عليك يا رسول الله وعلى اهل بيتك الطيبين الطاهرين.
إن للدعاء في حياة المسلمين الأثر البالغ في البناء الروحي للتقرب من الله تعالى والوقوف على ألطاف نيل الخير منه تعالى عند استجابة تلك الدعوات لذا فقد أثر النبي (صلى الله عليه وآله) الحياة بالأدعية التي تربط بين العبد وربه في كل المجالات لكن وللأسف المسلمين لم يجعلوا لذلك المأثور عن النبي في حساباتهم منهجاً وعناية فقد عمدوا إلى تضييع جل ما وردنا عن النبي (صلى الله عليه وآله) واتخاذ الادعية التي تكتبها أيديهم أو سلاطينهم التي لم تكن قد ابتنت على أقل بلاغة أو أقل عبارات التضرع الحقيقية. ومن تلك الأدعية ما خصها النبي للدعاء فيها لعلي (عليه السلام)، نذكر منها:
1. ما في تفسير نور الثقلين: 3/363: (عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في هذه الآية: (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ).. وذكر حديثاً طويلاً وفي آخره: ودعا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأمير المؤمنين (عليه السلام) في آخر صلوته رافعاً بها صوته يسمع الناس يقول: (اللهم هب لعلي المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين). فأنزل الله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً. فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً).
فقال: لكع: والله لصاع من تمر في شن بال أحب لي مما سأل محمد ربه، أفلا سأله مَلَكاً يعضده، أو كنزاً يستظهر به على فاقته؟! فأنزل الله فيه عشر آيات من هود؛ أولها: (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَئٍْ وَكِيلٌ... أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ..)سورة هود آية 17.
2. ومنها ما رواه الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد: 11/289، بعدة روايات من مصادرهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (يا علي إن الله تعالى أمرني أن أدْنيك ولا أقْصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقَّ لك أن تعي، سألت ربي أن يجعلها أذنك).
قال مكحول: وكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً فنسيته... وعن عامر بن واثلة قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى: والله لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولا عربيهم ولا عجميهم رده، ولا يقول خلافه. ثم قال لعثمان بن عفان ولعبد الرحمن بن عوف، والزبير ولطلحة وسعد وهم أصحاب الشورى وكلهم من قريش وقد كان قدم طلحة: قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد دعا رسول الله له في العلم وأن يكون أذنه الواعية مثل ما دعا لي؟ قالوا: اللهم لا). وابن عساكر:42/432، عن مكحول: قرأ رسول الله: (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) ثم التفت إلى علي فقال: سألت الله أن يجعلها أذنك. وقال لعلي كرم الله وجهه: إن الله أمرني أن أعلمك وأن أدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك.
جامع البيان: 14/69، وأسباب النزول للسيوطي/398، والدر المنثور: 8/267، وفتح القدير: 5/346. وفي الكشاف: 4/151: قال علي: فما نسيت شيئاً بعد، وما كان لى أن أنسى).
1. ما في تفسير نور الثقلين: 3/363: (عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في هذه الآية: (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ).. وذكر حديثاً طويلاً وفي آخره: ودعا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأمير المؤمنين (عليه السلام) في آخر صلوته رافعاً بها صوته يسمع الناس يقول: (اللهم هب لعلي المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين). فأنزل الله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً. فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً).
فقال: لكع: والله لصاع من تمر في شن بال أحب لي مما سأل محمد ربه، أفلا سأله مَلَكاً يعضده، أو كنزاً يستظهر به على فاقته؟! فأنزل الله فيه عشر آيات من هود؛ أولها: (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَئٍْ وَكِيلٌ... أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ..)سورة هود آية 17.
2. ومنها ما رواه الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد: 11/289، بعدة روايات من مصادرهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (يا علي إن الله تعالى أمرني أن أدْنيك ولا أقْصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقَّ لك أن تعي، سألت ربي أن يجعلها أذنك).
قال مكحول: وكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً فنسيته... وعن عامر بن واثلة قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى: والله لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولا عربيهم ولا عجميهم رده، ولا يقول خلافه. ثم قال لعثمان بن عفان ولعبد الرحمن بن عوف، والزبير ولطلحة وسعد وهم أصحاب الشورى وكلهم من قريش وقد كان قدم طلحة: قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد دعا رسول الله له في العلم وأن يكون أذنه الواعية مثل ما دعا لي؟ قالوا: اللهم لا). وابن عساكر:42/432، عن مكحول: قرأ رسول الله: (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) ثم التفت إلى علي فقال: سألت الله أن يجعلها أذنك. وقال لعلي كرم الله وجهه: إن الله أمرني أن أعلمك وأن أدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك.
جامع البيان: 14/69، وأسباب النزول للسيوطي/398، والدر المنثور: 8/267، وفتح القدير: 5/346. وفي الكشاف: 4/151: قال علي: فما نسيت شيئاً بعد، وما كان لى أن أنسى).
تعليق