ضجّتْ ملائكةُ السّما والرُّوحُ ...... برحيلِ أحمدَ فالعُيونُ قُـروحُ
وتصاعدتْ آهاتُ أخيارُ الورى ...... جزَعاً وأفئدةُ الخلائقِ نُـوحُ
بكتِ المدينةُ والبقاعُ بأسرِها ...... وديارُ مكةَ قلبُها مَجرُوحُ
عرَجَتْ الى العلياءِ رُوحَ محمدٍ ...... آهٍ على رِزءٍ تلـتْهُ جُروحُ
ما كان أعظمَ أنْ تسودَ وصيّةٌ ...... والمؤمنونُ هدايةٌ ووُضُوحُ
يمضي بهِم نحوَ التكامُلِ قائدٌ ...... بَـرٌّ إمامٌ في المـآثرِ ريـحُ
من أهلِ بيتِ الطهرِ نفسُ محمدٍ ...... وهو الوصيُّ ومَن هُـداهُ صحيحُ
أوَ لم يكنْ فادي النبيِّ بهجرةٍ ...... بفراشهِ باتَ الفَتى المَمْـدوحُ
أو لم يكنْ حتفَ الطغـاةِ عصابةً ...... بطلٌ وملءُ فؤادهِ التسبيحُ
فاضتْ حياةُ محمدٍ ووَزيرُهُ ...... صدرٌ تُـوُسّـِدَ بالنقاءِ يفوحُ
يا عينُ جُودِي يا قلوبُ تلوَّعي ...... حزناً شجيّاً فالنبيُّ ضريحُ
غابَ التمامُ البدرُ في كنفِ الثّرَى ...... يا للفجيعة أنْ يغيبَ صَبُـوحُ
وهو الذي فَخْـرُ المكارِمِ فخـرُهُ ...... نـورُ العبـادِ ومن شَذاهُ طفُوحُ
صلّتْ على الهادي البشيرِ دمُوعُنا ...... وعلى ضريحٍ عَـزَّهُ السبُّـوحُ
ا
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي