بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما أخلاق الإمام الرضا (عليه السلام) فإنها نفحة من أخلاق جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الذي امتاز على سائر النبيين بهذه الظاهرة الكريمة، فقد استطاع (صلى الله عليه وآله) بسمو أخلاقه أن يطور حياة الانسان، وينقذه من أوحال الجاهلية الرعناء، وقد حمل الإمام الرضا (عليه السلام) أخلاق جده، فكانت من أهم عناصره، انظروا ما يقوله إبراهيم بن العباس عن مكارم أخلاقه يقول:اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" ما رأيت، ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، ما جفا أحدا قط ولا قطع على أحد كلامه، ولا رد أحدا عن حاجة، وما مد رجليه بين جليسه، ولا اتكأ قبله، ولا شتم مواليه، ومماليكه، ولا قهقه في ضحكة، وكان يجلس على مائدته ومماليكه ومواليه قليل النوم بالليل، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى آخرها كثير المعروف والصدقة وأكثر ذلك في الليالي المظلمة " .
وحكمت هذه الكلمات ما اتصف به الامام من مكارم الأخلاق وهي:
أ - انه لم يجفو أي أحد من الناس سواء أكانوا من أحبائه أم من أعدائه، وانما كان يقابلهم ببسمات فياضة بالبشر.
ب - انه لم يقطع على أي أحد كلامه، وانما يتركه حتى يستوفي حديثه.
ج - من معالي أخلاقه انه لم يمد رجليه بين جليسه وانما يجلس متأدبا.
د - انه لم يتكئ قبل جليسه، وانما يتكئ بعده، مراعاة له.
ه - إنه لم يشتم أي أحد من مماليكه ومواليه، وان أساءوا له.
و - انه لم يترفع على مواليه ومماليكه، وكان يجلس معهم على مائدة الطعام.
ز - انه كان كثير العبادة، وكان ينفق لياليه بالصلاة وتلاوة كتاب الله.
ح - انه كان كثير المعروف والصدقة، على الفقراء وكان أكثر ما يتصدق عليهم في الليالي المظلمة لئلا يعرفه أحد.
----------------------------------------------------------
حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣٢