بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
أقول :
اختلفت الروايات حول المتهمة بالإفك هل هي عائشة أو مارية القبطية, فروى والتزم أكثر أهل السنة بأنها عائشة ويروى الكثير من أئمة السنة أن من رميت بالإفك هي مارية القبطية, فقد روى ذلك مسلم في صحيحه والحاكم وأحمد والطبراني وحديث مسلم في صحيحة
ج 4 ص 41 حديث
59 - ( 2771 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس
: أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي اذهب فأضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر .
[ صحيح مسلم ]
الكتاب : صحيح مسلم
المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري
الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
عدد الأجزاء : 5
مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي .
أقول:
وورد عن أنس بلفظ (ان رجلاً كان يتهم بأم ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يارسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر)، ورواية الحاكم (4/ 39ـ 40) فيهما: (إن أم إبراهيم كانت تتهم برجل...) و( إن رجلاً كان يتهم بأم إبراهيم...)،
وفي (مجمع الزوائد 9/ 161)
بلفظ: (.. وكان قبطي يأوي إليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك علج يأوي إلى علجة...)،
وفي أخرى بلفظ: (... ألا أخبرك يا عمر إن جبريل (ص) أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاماً مني وأنه أشبه الناس بي وأمرني أن اسميه إبراهيم...).
وكانت عائشة ممن تكلم في ذلك بسبب غيرتها المشهورة عنها والتي تعترف هي بشدتها، ومنها:
ما رواه الحاكم في (المستدرك 4/39) عنها قالت: أهديت مارية إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعها ابن عم لها قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملاً قالت: فعزلها عند ابن عمها قالت: فقال أهل الإفك والزور: من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره, وكانت امه قليلة اللبن فابتاعت له ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها فحسن عليه لحمه قالت عائشة: فدخل به عليَّ النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم فقال: كيف ترين(؟) فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه قال: ولا الشبه(!؟) قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت ما أرى شبهاً(!!) قالت: وبلغ رسول الله (ص) ما يقول الناس فقال لعلي: خذ هذا السيف فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته(!!) قالت: فانطلق فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطباً قال: فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة قال: فسقطت الخرقة فإذا هو لم يخلق الله عز وجل له ما للرجال شيء ممسوح.
ب- وما رواه ابن سعد في (الطبقات 1/137) بلفظ: عن عائشة قالت: لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله(ص) إلي فقال انظري إلى شبهه بي فقلت ما أرى شبهاً فقال رسول الله(ص): ألا ترين إلى بياضه ولحمه(!؟) فقلت: إنه من قصر عليه اللقاح ابيض وسمن. وذكره بسند آخر بلفظ: قالت: من سقي ألبان الضأن سمن وأبيضَّ .
ج- وما رواه ابن كثير في (البداية والنهاية 5/ 326)، والضحاك في (الآحاد والمثاني 5/448)،
والسيوطي في (الدر المنثور 6/240) عن ابن مردويه كلهم بلفظ: فقال: يا عائشة كيف ترين الشبه؟ فقلت وأنا غيرى: ما أرى شبهاً
فقال: ولا اللحم؟ فقلت: لعمري من تغذى بألبان الضأن ليحسن لحمه.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
أقول :
اختلفت الروايات حول المتهمة بالإفك هل هي عائشة أو مارية القبطية, فروى والتزم أكثر أهل السنة بأنها عائشة ويروى الكثير من أئمة السنة أن من رميت بالإفك هي مارية القبطية, فقد روى ذلك مسلم في صحيحه والحاكم وأحمد والطبراني وحديث مسلم في صحيحة
ج 4 ص 41 حديث
59 - ( 2771 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس
: أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي اذهب فأضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر .
[ صحيح مسلم ]
الكتاب : صحيح مسلم
المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري
الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
عدد الأجزاء : 5
مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي .
أقول:
وورد عن أنس بلفظ (ان رجلاً كان يتهم بأم ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يارسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر)، ورواية الحاكم (4/ 39ـ 40) فيهما: (إن أم إبراهيم كانت تتهم برجل...) و( إن رجلاً كان يتهم بأم إبراهيم...)،
وفي (مجمع الزوائد 9/ 161)
بلفظ: (.. وكان قبطي يأوي إليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك علج يأوي إلى علجة...)،
وفي أخرى بلفظ: (... ألا أخبرك يا عمر إن جبريل (ص) أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاماً مني وأنه أشبه الناس بي وأمرني أن اسميه إبراهيم...).
وكانت عائشة ممن تكلم في ذلك بسبب غيرتها المشهورة عنها والتي تعترف هي بشدتها، ومنها:
ما رواه الحاكم في (المستدرك 4/39) عنها قالت: أهديت مارية إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعها ابن عم لها قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملاً قالت: فعزلها عند ابن عمها قالت: فقال أهل الإفك والزور: من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره, وكانت امه قليلة اللبن فابتاعت له ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها فحسن عليه لحمه قالت عائشة: فدخل به عليَّ النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم فقال: كيف ترين(؟) فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه قال: ولا الشبه(!؟) قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت ما أرى شبهاً(!!) قالت: وبلغ رسول الله (ص) ما يقول الناس فقال لعلي: خذ هذا السيف فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته(!!) قالت: فانطلق فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطباً قال: فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة قال: فسقطت الخرقة فإذا هو لم يخلق الله عز وجل له ما للرجال شيء ممسوح.
ب- وما رواه ابن سعد في (الطبقات 1/137) بلفظ: عن عائشة قالت: لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله(ص) إلي فقال انظري إلى شبهه بي فقلت ما أرى شبهاً فقال رسول الله(ص): ألا ترين إلى بياضه ولحمه(!؟) فقلت: إنه من قصر عليه اللقاح ابيض وسمن. وذكره بسند آخر بلفظ: قالت: من سقي ألبان الضأن سمن وأبيضَّ .
ج- وما رواه ابن كثير في (البداية والنهاية 5/ 326)، والضحاك في (الآحاد والمثاني 5/448)،
والسيوطي في (الدر المنثور 6/240) عن ابن مردويه كلهم بلفظ: فقال: يا عائشة كيف ترين الشبه؟ فقلت وأنا غيرى: ما أرى شبهاً
فقال: ولا اللحم؟ فقلت: لعمري من تغذى بألبان الضأن ليحسن لحمه.
تعليق