بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
بسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیم
قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الروم: 30.
قوله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾، المراد بإقامة الوجه للدين الإقبال عليه بالتوجه من غير غفلة منه كالمقبل على الشيء بقصر النظر فيه، بحيث لا يلتفت عنه يميناً وشمالاً، والظاهر أن اللام في الدين للعهد والمراد به الإسلام،[1]
وقوله: ﴿حَنِيفاً﴾ أي مائلاً إليه ثابتاً عليه مستقيماً فيه لا يرجع عنه إلى غيره،[2] وقوله: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها﴾ الفطر بمعنى الإيجاد والإبداع و﴿فِطْرَتَ اللَّهِ﴾ منصوب على الإغراء، أي الزم الفطرة ففيه إشارة إلى أن هذا الدين الذي يجب إقامة الوجه له هو الذي تهتف به الخلقة.[3]
وقوله: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾، أي لا تغيير لدين الله الذي أمر الناس بالثبات عليه في التوحيد والعدل وإخلاص العبادة لله وقوله: ﴿ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ أي ذلك الدين المستقيم الذي يجب اتباعه، وقوله: ﴿وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾، لعدولهم عن النظر فيه.[4]
[1] الطباطبائي، الميزان، ج 17، ص 183.
[2] الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 46.
[3] الطباطبائي، الميزان، ج 17، ص 183.
[4] الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 47.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
بسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیم
قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الروم: 30.
قوله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾، المراد بإقامة الوجه للدين الإقبال عليه بالتوجه من غير غفلة منه كالمقبل على الشيء بقصر النظر فيه، بحيث لا يلتفت عنه يميناً وشمالاً، والظاهر أن اللام في الدين للعهد والمراد به الإسلام،[1]
وقوله: ﴿حَنِيفاً﴾ أي مائلاً إليه ثابتاً عليه مستقيماً فيه لا يرجع عنه إلى غيره،[2] وقوله: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها﴾ الفطر بمعنى الإيجاد والإبداع و﴿فِطْرَتَ اللَّهِ﴾ منصوب على الإغراء، أي الزم الفطرة ففيه إشارة إلى أن هذا الدين الذي يجب إقامة الوجه له هو الذي تهتف به الخلقة.[3]
وقوله: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾، أي لا تغيير لدين الله الذي أمر الناس بالثبات عليه في التوحيد والعدل وإخلاص العبادة لله وقوله: ﴿ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ أي ذلك الدين المستقيم الذي يجب اتباعه، وقوله: ﴿وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾، لعدولهم عن النظر فيه.[4]
[1] الطباطبائي، الميزان، ج 17، ص 183.
[2] الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 46.
[3] الطباطبائي، الميزان، ج 17، ص 183.
[4] الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 47.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
تعليق