اجــــعـــلْ فــــمـــي بـــــــذرا الــفــصــاحـة يـــنــطــقُ كـــــــــــــي يـــبـــلـــغــنّــك أيّــــــهــــــذا الــــــصــــــادقُ
لـــــكــــنْ ولـــــــــو مُـــــنِــــح الـــفــصــاحــة أبـــــحــــرًا و أتــــــــــــــى بـــــــهـــــــا فـــــيّــــاضــــةً تـــــتــــدفّــــقُ
ســـيـــظـــلّ فـــــــــي مـــــــــدح الإمـــــــــام كـــــأنّــــه قــــــــــزمٌ إلــــــــــى قـــــمـــــم الـــــعــــلا يـــتـــشـــوّقُ
خــــــجِــــــل يــــــراعـــــي أن يــــســــيـــل مـــــــــــداده فـــــــي ذكـــــــر مَــــــن ذكــــــراه طــــــودٌ شـــاهـــقُ
فــــــــي ظــــــــلّ طــــــــودك لــلــحــضــارة مـــنــبــر لــــلــــعـــبـــقـــريّـــة عـــــــنــــــدمــــــا تـــــتـــــفـــــتّــــقُ
لـــلـــعـــلـــم، لــــــلأخــــــلاق، لـــلـــقـــيـــم الــــــتــــــي تـــــنــــمــــو كـــــغــــابــــاتٍ بـــــــهــــــديٍ تـــــــــــــورِقُ
حــــيــــث ُ الـــحـــيــاة هــــنـــاك يــــســـري مــــاؤهـــا ولـــــهـــــا بــــــــــذاك الـــــظــــلّ نـــــبــــع ٌ دافـــــــــقُ
أنــــــــتَ الإمــــــــامُ عــــلــــى الــــــــورى وولـــيّــهــم هــــــــل يـــبـــلــغ الـــشـــعــر ُ الـــمــقــامَ ويـــلــحــقُ
مــــــا الــشــعـر مـــــا الــشــعـراء عـــنــد مــقـامـكـم إلاّ كــــــجـــــفـــــنٍ بــــالــــشــــمــــوس يــــــــحــــــــدّقُ
الــــشـــمـــس مــــنـــكـــم تـــســـتــمــدّ ضـــيـــاءهـــا والـــــــبـــــــدر مــــــــــــــن أنـــــــواركــــــم يـــــتــــألّــــقُ
والـــــــنّــــــور أنــــــتــــــم والـــفـــضـــائـــل أنــــــتــــــم ُ والـــــحـــــق ّ والــــنـــهـــج الــــقـــويـــم الـــبـــاســـقُ
جـــئـــتـــم إلـــــــــى الـــدنـــيـــا فـــــجــــاء بـــهـــاؤهـــا وبـــــــنــــــأي آخـــــــركــــــم تــــــراهــــــا تُــــصــــعــــقُ
أنـــــتــــم أســــــــاس الــــكــــون أنــــتــــم شــــرطــــه لـــــولاكـــــم ُ مــــــــــا كــــــــــان كــــــــــون يُــــخـــلَـــقُ
وبـــيـــمـــنـــكـــم رُزِق الـــــــــــــــورى وتــــمــــتّـــعـــوا لـــــــــولا عـــظـــيــم وجــــودكــــم لــــــــم يُــــرزقــــوا
أقـــــوالـــــكـــــم إلاّ الـــــمـــــواعـــــظ والـــــــهـــــــدى وفــــعــــالــــكـــم إلاّ الــــــــســـــــداد الــــمــــطــــلَـــقُ
حـــــركـــــاتـــــكـــــم إلاّ بـــــــنـــــــيّــــــة طــــــــــاعـــــــــةٍ وســـكـــونــكــم فـــــكـــــر الـــنّـــهـــى الــمــتــعــمّـقُ
أســــحــــاركـــم مــــــيـــــدان أدعــــــيـــــة ســـــمـــــتْ وضـــحـــاكـــمــو ســـــعـــــي وهــــــــــدي شـــــيّـــــقُ
أرواحــــــكـــــم تـــــهـــــوى الــــخـــشـــوع لــــخـــالـــقٍ وعــــظــــيـــم طــــاعـــتـــه تــــــــــروم و تــــعـــشـــقُ
بـــولائـــكــم كـــــــم مـــــــن فــــتـــىً هـــــــو فــــائـــز ٌ ومــــــن الّــلــظـى كـــــم مـــــن نـــفــوسٍ تُــعــتَـقُ
وبــبــغــضـكـم كــــــــم مــــــــن شــــقــــيٍّ هــــالـــكٍ بــــجـــهـــنّـــمٍ فـــــــــــــي دركـــــــهــــــا ســـــيُــــحــــرّقُ
هـــــو مـــؤمــن مَـــــن فــــي الــــورى تَــبَــع ٌ لــكــم أمّــــــــــــا مـــعـــاديـــكـــم فــــــــــــذاكَ الــــفــــاســـقُ
أنــــــتــــــم ســـفـــيـــنـــة بــــحــــرِنــــا الـــمـــتـــلاطـــمِ مــــــــن حـــــــادَ عـــنــهــا فــــهـــو حـــتــمًــا غـــــــارقُ
أنـــــــتــــــم أنـــــــرتــــــم لـــلـــعـــبـــادِ طـــريـــقَـــهـــم هـــــلــــكَ الـــــــــذي غــــيــــرَ الـــمـــنــارةِ يــــطــــرقُ
أنـــــــــــــت تـــــراجــــمــــة الـــــكــــتــــاب، وآيُــــــــــــه ُ بـــمـــقــامــكــم بــــــيـــــن الــــخــــلائـــق تــــنــــطـــقُ
الـــطـــاهـــرون الـــصـــادقــون أولــــــــو الـــتـــقــى الـــمـــنـــفـــقـــون نـــفـــيـــســـهـــم إذ أنـــــفـــــقـــــوا
الـــصـــابـــرون عــــلــــى الــــــــذي يــــهــــوي لــــــــه صَـــــلْـــــد الـــــرواســـــي والـــصـــخـــور تـــشـــقّـــقُ
الـــــفــــكــــر فـــــيــــكــــم يـــســـتـــقـــلّ شــــــراعــــــه و يــــــجـــــولُ دهـــــــــــراً دون شـــــــــــطّ يـــــبـــــرقُ
حــــــــــنّ الـــــزمــــان لـــمـــثـــل مـــــولــــد أحـــــمــــد فــــــــــــإذا بــــــصــــــادق آل بــــيــــتــــه يــــــشــــــرقُ
فــــــــي الــــيــــوم ذاتـــــــه فـــــــي الـــربــيــع الأوّل فـــــخـــــر لــــــــــه بـــــيـــــن الــــشـــهـــور مـــحـــقّـــقُ
لـــلـــمـــولـــديـــن وعـــــــــــــــاء خـــــــيـــــــر إنّــــــــــــــه شـــــهــــر عــــلــــى كــــــــل ّ الــخــلــيـقـة مــــغــــدقُ
فــلــتــفــخـري يـــــــــا طـــيـــبــة الــــهــــادي وقــــــــد دون الــــمـــدائـــن حــــــــــلّ فـــــيــــكِ الـــــصــــادقُ
ولـــتـــفـــخــري يـــــــــــا أرض أنّــــــــــكِ كـــــوكـــــب ٌ بــــــــكِ أحــــمــــد ٌ مــــــــع آلـــــــهِ قـــــــد أشــــرقـــوا
لــــتــــفـــخـــر الأكــــــــــــــوانُ أنّـــــكـــــمــــو بـــــــهــــــا والــــعــــرشُ فــلــيــفـخـر ومــــــــا هــــــــو أعــــــــرقُ
أو لــــــيـــــس ذا مــــعــــنـــىً تـــــزامـــــن مـــــولـــــدٍ لإمــــامــــنــــا مـــــــــــع جـــــــــــدّه و تــــــوافـــــقُ ؟؟
فـــبـــأحـــمـــدٍ قــــــامــــــت شــــريــــعــــة ديــــنــــنـــا وبـــجـــعـــفــرٍ حُــــفـــظـــتْ وظـــــلّـــــت تــــخـــفـــقُ
لــــمّــــا أتــــيــــتَ كــــــــأنّ جــــــــدّكَ قــــــــد أتــــــــى يــــحـــيـــي الــــرســـالـــةَ، والـــضـــلالـــةَ يـــمـــحـــقُ
كـــــــم مـــــــن مـــضـــلٍّ قــــــد كــبــحــتَ جــمــاحــه وقـــطـــعـــتَ شـــــأفــــةَ مـــلــحــديــنَ تـــزنـــدقـــوا
ومــــــخــــــالـــــفٍ أفـــــحــــمــــتــــه بــــــســــــلاســـــةٍ داواهُ عـــــلـــــم ٌ فــــــــــاض مـــــنــــكَ ومـــنـــطِـــقُ
أخـــــــرســــــتَ كــــــــــــلّ مــــنــــابــــذٍ و مــــعــــانــــدٍ بــــالــــزيـــف والـــبـــهـــتــان ِ دهـــــــــــرًا يــــنــــعـــقُ
لأبـــيـــكَ أنــــــتَ وهــــــل أبـــــوكَ ســـــوى الـــعــلا وهــــــــــــل الــــجــــنـــا إلاّ بــــــأصـــــلٍ يــــلــــحـــق ؟
هــــــــــو بـــــاقـــــر الـــعـــلـــم الـــعــظــيــم وإنّـــــــــه أهــــــــــــل ٌ لأنْ يُــــلــــفــــى بـــمـــثـــلِــكَ يُـــــــــــرزَقُ
مــــــاذا أقــــــولُ؟ ومـــــا الــمــدائـح فـــــي الـــــذي جـــــــعــــــل الـــــمــــديــــح بـــــــذكــــــرِه يـــــتــــألّــــقُ
إلاّ كـــــــلامــــــاً لــــــيــــــس يــــبــــلــــغُ شــــمــــســــه لـــــكــــنْ عـــــلــــى بـــــعــــدٍ بـــضـــوئِـــه يـــــشــــرقُ
أنــــــا لــــــم أنـــمّـــق فـــــي الــمــديـح قــصـيـدتـي ذكـــــــــرُ الإمـــــــــام بـــــهــــا وحـــــســــبُ يـــنـــمّـــقُ
ذكـــــــــــــرُ الــــــرســــــول وآلِــــــــــــه بـــقـــصـــيـــدةٍ يــــســـمـــو بـــــهـــــا نـــــحـــــو الـــــعــــلا ويـــحـــلّـــقُ
لـــــيــــس الـــــوعــــاء يــــضــــوع عــــطــــرًا إنّــــمــــا مــــــا فـــيـــه مــــــن مـــســـكٍ يـــضـــوعُ ويــعــبَــقُ
يـــــــــا ســـــيّــــدي فـــاشـــفـــع لأمـــتـــنـــا الـــــتــــي فـــــــــي نـــــــــار أعـــــــــداء الــفــضــيــلـة تُــــحــــرقُ
وتــــــســـــام خــــســــفًـــا شــــرقــــهـــا أو غــــربـــهـــا و تُــــــســـــاق ذلاّ ً نــــــحـــــو مـــــــــــوتٍ يـــــحـــــدقُ
اشـــــــفــــــعْ بـــــفــــتــــح عـــــــاجــــــل ومـــــكــــلّــــل بــــظــــهــــور بـــلــســمــنــا الـــــــــــذي نــــتــــشـــوّق
إذ يـــنــشــر الـــعـــدل الــعــمـيـم عـــلـــى الــــــورى ويــــــــــدكّ صــــــــــرح الــظــالــمــيــن ويـــمـــحـــقُ
يــــــــا ســــيّــــدي واشــــفــــع لـــخــادمــك الـــــــذي تــــجـــتـــاحـــه فــــــتــــــن تــــــضــــــل وتــــســــحــــقُ
أن يــــــتــــــرك الــــدنــــيــــا بــــــصــــــدق ولايـــــــــــة وعــــقـــيـــدة بـــــهــــا مـــــــــن جـــحـــيـــم يـــعـــتـــق
وصـــــــــــلاة ربّـــــــــــي والــــــســـــلام عــلــيــكــمــو مـــــــا ظـــــــلّ قــــلـــب تــــحـــت ضـــلـــع يــخــفــقُ
في ميلاد الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام )
مرتضى الشراري العاملي
لـــــكــــنْ ولـــــــــو مُـــــنِــــح الـــفــصــاحــة أبـــــحــــرًا و أتــــــــــــــى بـــــــهـــــــا فـــــيّــــاضــــةً تـــــتــــدفّــــقُ
ســـيـــظـــلّ فـــــــــي مـــــــــدح الإمـــــــــام كـــــأنّــــه قــــــــــزمٌ إلــــــــــى قـــــمـــــم الـــــعــــلا يـــتـــشـــوّقُ
خــــــجِــــــل يــــــراعـــــي أن يــــســــيـــل مـــــــــــداده فـــــــي ذكـــــــر مَــــــن ذكــــــراه طــــــودٌ شـــاهـــقُ
فــــــــي ظــــــــلّ طــــــــودك لــلــحــضــارة مـــنــبــر لــــلــــعـــبـــقـــريّـــة عـــــــنــــــدمــــــا تـــــتـــــفـــــتّــــقُ
لـــلـــعـــلـــم، لــــــلأخــــــلاق، لـــلـــقـــيـــم الــــــتــــــي تـــــنــــمــــو كـــــغــــابــــاتٍ بـــــــهــــــديٍ تـــــــــــــورِقُ
حــــيــــث ُ الـــحـــيــاة هــــنـــاك يــــســـري مــــاؤهـــا ولـــــهـــــا بــــــــــذاك الـــــظــــلّ نـــــبــــع ٌ دافـــــــــقُ
أنــــــــتَ الإمــــــــامُ عــــلــــى الــــــــورى وولـــيّــهــم هــــــــل يـــبـــلــغ الـــشـــعــر ُ الـــمــقــامَ ويـــلــحــقُ
مــــــا الــشــعـر مـــــا الــشــعـراء عـــنــد مــقـامـكـم إلاّ كــــــجـــــفـــــنٍ بــــالــــشــــمــــوس يــــــــحــــــــدّقُ
الــــشـــمـــس مــــنـــكـــم تـــســـتــمــدّ ضـــيـــاءهـــا والـــــــبـــــــدر مــــــــــــــن أنـــــــواركــــــم يـــــتــــألّــــقُ
والـــــــنّــــــور أنــــــتــــــم والـــفـــضـــائـــل أنــــــتــــــم ُ والـــــحـــــق ّ والــــنـــهـــج الــــقـــويـــم الـــبـــاســـقُ
جـــئـــتـــم إلـــــــــى الـــدنـــيـــا فـــــجــــاء بـــهـــاؤهـــا وبـــــــنــــــأي آخـــــــركــــــم تــــــراهــــــا تُــــصــــعــــقُ
أنـــــتــــم أســــــــاس الــــكــــون أنــــتــــم شــــرطــــه لـــــولاكـــــم ُ مــــــــــا كــــــــــان كــــــــــون يُــــخـــلَـــقُ
وبـــيـــمـــنـــكـــم رُزِق الـــــــــــــــورى وتــــمــــتّـــعـــوا لـــــــــولا عـــظـــيــم وجــــودكــــم لــــــــم يُــــرزقــــوا
أقـــــوالـــــكـــــم إلاّ الـــــمـــــواعـــــظ والـــــــهـــــــدى وفــــعــــالــــكـــم إلاّ الــــــــســـــــداد الــــمــــطــــلَـــقُ
حـــــركـــــاتـــــكـــــم إلاّ بـــــــنـــــــيّــــــة طــــــــــاعـــــــــةٍ وســـكـــونــكــم فـــــكـــــر الـــنّـــهـــى الــمــتــعــمّـقُ
أســــحــــاركـــم مــــــيـــــدان أدعــــــيـــــة ســـــمـــــتْ وضـــحـــاكـــمــو ســـــعـــــي وهــــــــــدي شـــــيّـــــقُ
أرواحــــــكـــــم تـــــهـــــوى الــــخـــشـــوع لــــخـــالـــقٍ وعــــظــــيـــم طــــاعـــتـــه تــــــــــروم و تــــعـــشـــقُ
بـــولائـــكــم كـــــــم مـــــــن فــــتـــىً هـــــــو فــــائـــز ٌ ومــــــن الّــلــظـى كـــــم مـــــن نـــفــوسٍ تُــعــتَـقُ
وبــبــغــضـكـم كــــــــم مــــــــن شــــقــــيٍّ هــــالـــكٍ بــــجـــهـــنّـــمٍ فـــــــــــــي دركـــــــهــــــا ســـــيُــــحــــرّقُ
هـــــو مـــؤمــن مَـــــن فــــي الــــورى تَــبَــع ٌ لــكــم أمّــــــــــــا مـــعـــاديـــكـــم فــــــــــــذاكَ الــــفــــاســـقُ
أنــــــتــــــم ســـفـــيـــنـــة بــــحــــرِنــــا الـــمـــتـــلاطـــمِ مــــــــن حـــــــادَ عـــنــهــا فــــهـــو حـــتــمًــا غـــــــارقُ
أنـــــــتــــــم أنـــــــرتــــــم لـــلـــعـــبـــادِ طـــريـــقَـــهـــم هـــــلــــكَ الـــــــــذي غــــيــــرَ الـــمـــنــارةِ يــــطــــرقُ
أنـــــــــــــت تـــــراجــــمــــة الـــــكــــتــــاب، وآيُــــــــــــه ُ بـــمـــقــامــكــم بــــــيـــــن الــــخــــلائـــق تــــنــــطـــقُ
الـــطـــاهـــرون الـــصـــادقــون أولــــــــو الـــتـــقــى الـــمـــنـــفـــقـــون نـــفـــيـــســـهـــم إذ أنـــــفـــــقـــــوا
الـــصـــابـــرون عــــلــــى الــــــــذي يــــهــــوي لــــــــه صَـــــلْـــــد الـــــرواســـــي والـــصـــخـــور تـــشـــقّـــقُ
الـــــفــــكــــر فـــــيــــكــــم يـــســـتـــقـــلّ شــــــراعــــــه و يــــــجـــــولُ دهـــــــــــراً دون شـــــــــــطّ يـــــبـــــرقُ
حــــــــــنّ الـــــزمــــان لـــمـــثـــل مـــــولــــد أحـــــمــــد فــــــــــــإذا بــــــصــــــادق آل بــــيــــتــــه يــــــشــــــرقُ
فــــــــي الــــيــــوم ذاتـــــــه فـــــــي الـــربــيــع الأوّل فـــــخـــــر لــــــــــه بـــــيـــــن الــــشـــهـــور مـــحـــقّـــقُ
لـــلـــمـــولـــديـــن وعـــــــــــــــاء خـــــــيـــــــر إنّــــــــــــــه شـــــهــــر عــــلــــى كــــــــل ّ الــخــلــيـقـة مــــغــــدقُ
فــلــتــفــخـري يـــــــــا طـــيـــبــة الــــهــــادي وقــــــــد دون الــــمـــدائـــن حــــــــــلّ فـــــيــــكِ الـــــصــــادقُ
ولـــتـــفـــخــري يـــــــــــا أرض أنّــــــــــكِ كـــــوكـــــب ٌ بــــــــكِ أحــــمــــد ٌ مــــــــع آلـــــــهِ قـــــــد أشــــرقـــوا
لــــتــــفـــخـــر الأكــــــــــــــوانُ أنّـــــكـــــمــــو بـــــــهــــــا والــــعــــرشُ فــلــيــفـخـر ومــــــــا هــــــــو أعــــــــرقُ
أو لــــــيـــــس ذا مــــعــــنـــىً تـــــزامـــــن مـــــولـــــدٍ لإمــــامــــنــــا مـــــــــــع جـــــــــــدّه و تــــــوافـــــقُ ؟؟
فـــبـــأحـــمـــدٍ قــــــامــــــت شــــريــــعــــة ديــــنــــنـــا وبـــجـــعـــفــرٍ حُــــفـــظـــتْ وظـــــلّـــــت تــــخـــفـــقُ
لــــمّــــا أتــــيــــتَ كــــــــأنّ جــــــــدّكَ قــــــــد أتــــــــى يــــحـــيـــي الــــرســـالـــةَ، والـــضـــلالـــةَ يـــمـــحـــقُ
كـــــــم مـــــــن مـــضـــلٍّ قــــــد كــبــحــتَ جــمــاحــه وقـــطـــعـــتَ شـــــأفــــةَ مـــلــحــديــنَ تـــزنـــدقـــوا
ومــــــخــــــالـــــفٍ أفـــــحــــمــــتــــه بــــــســــــلاســـــةٍ داواهُ عـــــلـــــم ٌ فــــــــــاض مـــــنــــكَ ومـــنـــطِـــقُ
أخـــــــرســــــتَ كــــــــــــلّ مــــنــــابــــذٍ و مــــعــــانــــدٍ بــــالــــزيـــف والـــبـــهـــتــان ِ دهـــــــــــرًا يــــنــــعـــقُ
لأبـــيـــكَ أنــــــتَ وهــــــل أبـــــوكَ ســـــوى الـــعــلا وهــــــــــــل الــــجــــنـــا إلاّ بــــــأصـــــلٍ يــــلــــحـــق ؟
هــــــــــو بـــــاقـــــر الـــعـــلـــم الـــعــظــيــم وإنّـــــــــه أهــــــــــــل ٌ لأنْ يُــــلــــفــــى بـــمـــثـــلِــكَ يُـــــــــــرزَقُ
مــــــاذا أقــــــولُ؟ ومـــــا الــمــدائـح فـــــي الـــــذي جـــــــعــــــل الـــــمــــديــــح بـــــــذكــــــرِه يـــــتــــألّــــقُ
إلاّ كـــــــلامــــــاً لــــــيــــــس يــــبــــلــــغُ شــــمــــســــه لـــــكــــنْ عـــــلــــى بـــــعــــدٍ بـــضـــوئِـــه يـــــشــــرقُ
أنــــــا لــــــم أنـــمّـــق فـــــي الــمــديـح قــصـيـدتـي ذكـــــــــرُ الإمـــــــــام بـــــهــــا وحـــــســــبُ يـــنـــمّـــقُ
ذكـــــــــــــرُ الــــــرســــــول وآلِــــــــــــه بـــقـــصـــيـــدةٍ يــــســـمـــو بـــــهـــــا نـــــحـــــو الـــــعــــلا ويـــحـــلّـــقُ
لـــــيــــس الـــــوعــــاء يــــضــــوع عــــطــــرًا إنّــــمــــا مــــــا فـــيـــه مــــــن مـــســـكٍ يـــضـــوعُ ويــعــبَــقُ
يـــــــــا ســـــيّــــدي فـــاشـــفـــع لأمـــتـــنـــا الـــــتــــي فـــــــــي نـــــــــار أعـــــــــداء الــفــضــيــلـة تُــــحــــرقُ
وتــــــســـــام خــــســــفًـــا شــــرقــــهـــا أو غــــربـــهـــا و تُــــــســـــاق ذلاّ ً نــــــحـــــو مـــــــــــوتٍ يـــــحـــــدقُ
اشـــــــفــــــعْ بـــــفــــتــــح عـــــــاجــــــل ومـــــكــــلّــــل بــــظــــهــــور بـــلــســمــنــا الـــــــــــذي نــــتــــشـــوّق
إذ يـــنــشــر الـــعـــدل الــعــمـيـم عـــلـــى الــــــورى ويــــــــــدكّ صــــــــــرح الــظــالــمــيــن ويـــمـــحـــقُ
يــــــــا ســــيّــــدي واشــــفــــع لـــخــادمــك الـــــــذي تــــجـــتـــاحـــه فــــــتــــــن تــــــضــــــل وتــــســــحــــقُ
أن يــــــتــــــرك الــــدنــــيــــا بــــــصــــــدق ولايـــــــــــة وعــــقـــيـــدة بـــــهــــا مـــــــــن جـــحـــيـــم يـــعـــتـــق
وصـــــــــــلاة ربّـــــــــــي والــــــســـــلام عــلــيــكــمــو مـــــــا ظـــــــلّ قــــلـــب تــــحـــت ضـــلـــع يــخــفــقُ
في ميلاد الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام )
مرتضى الشراري العاملي
تعليق