إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صباح الكفيل لفقرة أول اللقاء (قصة العلامة المجلسي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباح الكفيل لفقرة أول اللقاء (قصة العلامة المجلسي)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    **************************************
    العلامة المجلسي من أكابر العلماء الأفاضل في القرن الحادي عشر الهجري توفي عام 1111 هـ ومن أشهر مؤلفاته كتاب
    ((بحار الأنوار )) وفيه جمع معظم الأحاديث المروية من طريق أهل البيت عليهم السلام وهو كإسمه بحار من العلم والمعرفة
    ويقع في نحو 110 مجلدات قضى في تأليفه قرابةأربعين سنة ولما انتهى من تأليفه أخذه شيء من الزهو والعُجب
    فكان كلما حضر مجلا ذكر أنه مؤلف (( البحار )) وأنه عمل عملا لم يقم به أحد من قبله .
    وفي يوم من الايام نام المجلسي فرأى حُلما عجيبا رأى أن القيامة قامت وحشر الله الناس جميعا ليوم الحساب وعُرضوا على ربك صفاً وجاء دوره لتوزن حسناته
    وسيئاته . ووضع الميزان وجاء الملائكة فوضعوا سيئاته في الكفة اليُسرى فهبطت إلى الأسفل . ثم جاؤوا بحسناته ومازالوا يضعونها
    في الكفة اليُمنى فلم تعادل السيئات ثم وضعوا كتاب البحار بطوله وعرضه فلم يحس به الميزان إلا بمقدار ريشة طائر . فكانت نتيجة أعماله أن يؤخذ إلى النار فجاء
    زبانية جهنم السود الغلاظ الشداد فكبلوه بالسلاسل والأصفاد ووضعوا في عنقه مقامع الحديد واقتادوه من ناصيته اقتياد الأسير الذليل إلى شفير جهنم .
    وقبل أن يلقوه نادى مناد من عند الله أن أرجعوا المجلسي فقد نسيتم حسنة واحدة من حسناته . فأرجعوه وأعادوا حسابه بالميزان فما زالت سيئاته طاغية
    غلى حسناته ، ثم جاء مَلَك صغير وهو يطير بحسنة صغيرة بحجم العدسة وهي الحسنة التي نسوها فوضعها في كفة الحسنات فإذا بالكفة تهوي إلى الأرض هويّاً
    شديدا . فاستبشر المجلسي وطأطأ فرحا إذ إنه صار من أهل الجنة وإذا بغلمان الجنة وقد أتوه بالثياب الخضر المزركشة بالذهب والفضة فألبسوه إياها
    وحملوه معزّزاً مكرّماً إلى الجنة .
    ولما وصل باب الجنة توقف عن الدخول ونادى ربه قائلا : إلهي ليس استغرابي من دخول الجنة بأعظم من استغرابي من هذه الحسنة الصغيرة التي لا أعرفها
    والتي دخلت بسببها الجنة . فأطلب منك بعزّتك وجلالك أن تخبرني عنها .
    فبعث الله له صوتا يقول : يا مجلسي أتذكر يوم كنت تزور أسرة من اليتامى والمساكين ؟ فأعطيتهم شيئا من المال والفواكه وحملت ابنهم الصغير تعطف عليه وتعوض
    له شيئا مما حُرِم من العطف والحنان وأعطيته تفاحة فأخذ يأكلها بشهية فسقطت التفاحة من يده فشرع يبكي . أتذكر كيف أخذت التفاحة من الأرض
    وغسلتها ثم ناولته إياها ومسحت دموعه عن خدّيه فأخذ يضحك ويبتسم ؟
    قال المجلسي نعم .
    قال تعالى : فذلك العمل هو الحسنة الصغيرة التي أدخلتك الجنة .
    قال المجلسي : ولكن ماقيمة هذه الحسنة أمام كتاب (( البحار )) الذي قضيت في تأليفه مدة أربعين سنة .
    قال ربّ العزّة :إن هذه الحسنة الصغيرة لهي عند الله أعظم بكثير من كتاب البحار لأنك حين فعلتها لم تكن تطلب إلا وجه الله تعالى
    أما كتاب البحار فهو رغم ضخامته وعظمته لا يعادل عند الله وزن ريشة لأنك بعد أن ألفته بدأ تزدهي به وتذكر فضلك في تأليفه في كل مجلس فلم تكن فيه متقربا إلى الله تعالى.
    وإن العمل إذا كان خالصا لله تعالى يرتفع إللى أعلى الدرجات أما إذا كان يُعمل رياءأمام الناس طلبا للشهرة أو الرفعة والجاه فذلك يُذهب من قيمته ولو كان بحجم البحار .
    ثم انتبه العلامة المجلسي من نومه مذعورا فعاهد الله تعالى من تلك اللحظة أن لا يذكر كتابه (( البحار )) وفضله في تاليفه بل يتقرب به إلى الله تعالى خالصاً لوجهه الكريم
    رحم الله المجلسي وأجزل له الثواب



    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 06-02-2016, 11:02 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X