اشرق الوجود نوراً وهدى ورحمة بولادة سيد الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله (صلّى اللهُ عليهِ وَآله)
وولادة حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
وتكمن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الميمونة أنها تمثل ولادة القيم والمبادىء والأخلاق..
إذ أنهما القدوة والاسوة الصالحة لجميع الناس، {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ..}، وكمثال على ذلك أنقل لكم التالي:
روي أنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، أَتَى صَاحِبَ بائِعُ قِماشٍ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَخَرَجَ وَهُوَ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ اكْسُنِي قَمِيصًا كَسَاكَ اللهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، فَنَزَعَ الْقَمِيصَ فَكَسَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَاحِبِ الْحَانُوتِ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَبَقِيَ مَعَهُ دِرْهَمَانِ، فَإِذَا هُوَ بِجَارِيَةٍ فِي الطَّرِيقِ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ دَفَعَ إِلَيَّ أَهْلِي دِرْهَمَيْنِ أَشْتَرِي بِهِمَا دَقِيقًا فَهَلَكَا (ضاعا)، فَدَفَعَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إِلَيْهَا الدِّرْهَمَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ.
ثُمَّ ذَهَبَتْ وَهِيَ تَبْكِي فَدَعَاهَا فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ وَقَدْ أَخَذْتِ الدِّرْهَمَيْنِ.
قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يَضْرِبُونِي فَمَشَى مَعَهَا إِلَى أَهْلِهَا فَسَلَّمَ فَعَرَفُوا صَوْتَهُ، ثُمَّ عَادَ فَسَلَّمَ, ثُمَّ عَادَ فَسَلَّمَ, ثُمَّ عَادَ فَثَلَّثَ فَرَدُّوا.
فَقَالَ: أَسَمِعْتُمْ أَوَّلَ السَّلَامِ؟.
قَالُوا: نَعَمْ, لَكِنْ أَحْبَبْنَا أَنْ تَزَيِدَنَا مِنَ السَّلَامِ، فَمَا أتى بك بِأَبِينَا وَأَمِّنَا؟
قَالَ: أَشْفَقَتْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ أَنْ تَضْرِبُوهَا.
قَالَ صَاحِبُهَا: فَهِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللهِ لِمَمْشَاكَ مَعَهَا، فَبَشَّرَهُمْ نَبِيُّ اللهِ بِالْخَيْرِ وَالْجَنَّةِ.
ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ بَارَكَ اللهُ فِي الْعَشَرَةِ كَسَا اللهُ نَبِيَّهُ قَمِيصاً، وَرَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ قَمِيصاً، وَأَعْتَقَ اللهُ مِنْهَا رَقَبَةً.��ومن مواقف الإمام الصادق (عليه السلام) مع أبي جعفر المنصور، وَوُلاتِه الظلمة، وهو غير مكترثٍ بما لهم من سطوة وقسوة: �روي انه كتب المنصور إلى الإمام (عليه السلام) في إحدى المرَّات:
لِم لا تغشانا كما تغشانا الناس؟
فأجابه الإمام:لَيسَ لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فَنُهنِّيك، ولا تَراها نقمة فَنُعزِّيك، فما نصنع عندك.
فكتب المنصور إليه: تصحبنا لتنصحنا.
فأجابه (عليه السلام): مَنْ أرادَ الدُّنيا لا ينصحك، ومَنْ أرادَ الآخِرَة لا يَصحبُك.
فقال المنصور: والله لقد مَيَّز عندي منازل من يريد الدنيا مِمَّن يريد الآخرة، وإنه ممَّن يريد الآخرة لا الدنيا. �
اسعد الله أيامكم بالولادة المباركة
اشرق الوجود نوراً وهدى ورحمة بولادة سيد الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله (صلّى اللهُ عليهِ وَآله)
وولادة حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
وتكمن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الميمونة أنها تمثل ولادة القيم والمبادىء والأخلاق..
إذ أنهما القدوة والاسوة الصالحة لجميع الناس، {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ..}، وكمثال على ذلك أنقل لكم التالي:
روي أنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، أَتَى صَاحِبَ بائِعُ قِماشٍ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَخَرَجَ وَهُوَ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ اكْسُنِي قَمِيصًا كَسَاكَ اللهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، فَنَزَعَ الْقَمِيصَ فَكَسَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَاحِبِ الْحَانُوتِ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَبَقِيَ مَعَهُ دِرْهَمَانِ، فَإِذَا هُوَ بِجَارِيَةٍ فِي الطَّرِيقِ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ دَفَعَ إِلَيَّ أَهْلِي دِرْهَمَيْنِ أَشْتَرِي بِهِمَا دَقِيقًا فَهَلَكَا (ضاعا)، فَدَفَعَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إِلَيْهَا الدِّرْهَمَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ.
ثُمَّ ذَهَبَتْ وَهِيَ تَبْكِي فَدَعَاهَا فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ وَقَدْ أَخَذْتِ الدِّرْهَمَيْنِ.
قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يَضْرِبُونِي فَمَشَى مَعَهَا إِلَى أَهْلِهَا فَسَلَّمَ فَعَرَفُوا صَوْتَهُ، ثُمَّ عَادَ فَسَلَّمَ, ثُمَّ عَادَ فَسَلَّمَ, ثُمَّ عَادَ فَثَلَّثَ فَرَدُّوا.
فَقَالَ: أَسَمِعْتُمْ أَوَّلَ السَّلَامِ؟.
قَالُوا: نَعَمْ, لَكِنْ أَحْبَبْنَا أَنْ تَزَيِدَنَا مِنَ السَّلَامِ، فَمَا أتى بك بِأَبِينَا وَأَمِّنَا؟
قَالَ: أَشْفَقَتْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ أَنْ تَضْرِبُوهَا.
قَالَ صَاحِبُهَا: فَهِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللهِ لِمَمْشَاكَ مَعَهَا، فَبَشَّرَهُمْ نَبِيُّ اللهِ بِالْخَيْرِ وَالْجَنَّةِ.
ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ بَارَكَ اللهُ فِي الْعَشَرَةِ كَسَا اللهُ نَبِيَّهُ قَمِيصاً، وَرَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ قَمِيصاً، وَأَعْتَقَ اللهُ مِنْهَا رَقَبَةً.��ومن مواقف الإمام الصادق (عليه السلام) مع أبي جعفر المنصور، وَوُلاتِه الظلمة، وهو غير مكترثٍ بما لهم من سطوة وقسوة: �روي انه كتب المنصور إلى الإمام (عليه السلام) في إحدى المرَّات:
لِم لا تغشانا كما تغشانا الناس؟
فأجابه الإمام:لَيسَ لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فَنُهنِّيك، ولا تَراها نقمة فَنُعزِّيك، فما نصنع عندك.
فكتب المنصور إليه: تصحبنا لتنصحنا.
فأجابه (عليه السلام): مَنْ أرادَ الدُّنيا لا ينصحك، ومَنْ أرادَ الآخِرَة لا يَصحبُك.
فقال المنصور: والله لقد مَيَّز عندي منازل من يريد الدنيا مِمَّن يريد الآخرة، وإنه ممَّن يريد الآخرة لا الدنيا. �
اسعد الله أيامكم بالولادة المباركة
تعليق