أشرق النور وأضاء الكون..
تطل علينا في مثل هذه الأيام ولادة منقذ البشرية من الجهل والضلال الى الإيمان والهدى، الرسول الأعظم محمد صلّى اللهُ عليهِ وَآله، وولادة حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام..
وهي مناسبة عظيمة تجمع بين مبدأ المسيرة ومكملها..
ونكتفي بذكر شذرة مما ورد في ولادة النور الاول:
فقد روى علي بن إبراهيم بن هاشم.. قال:
«كان بمكّة يهودي يقال له يوسف، فلمّا رأى النجوم تُقذف وتتحرّك ليلة ولد النبي (صلى الله عليه وآله) قال: هذا نبي قد ولد في هذه الليلة؛ لأنّا نجد في كتبنا إنّه إذا ولد آخر الأنبياء رُجمت الشياطين وحُجبوا عن السماء.
فلمّا أصبح جاء إلى نادي قريش فقال: هل وُلد فيكم الليلة مولود؟
قالوا: قد ولد لعبد الله بن عبد المطّلب ابن في هذه الليلة.
قال: فاعرضوه عليَّ.
فمشوا إلى باب آمنة، فقالوا لها: أخرجي ابنك، فأخرجته في قماطه، فنظر في عينه وكشف عن كتفيه، فرأى شامة سوداء وعليها شعيرات، فلمّا نظر إليه اليهودي وقع إلى الأرض مغشياً عليه، فتعجّبت منه قريش وضحكوا منه.
فقال: أتضحكون يا معشر قريش؟ ذهبت النبوّة عن بني إسرائيل إلى آخر الأبد. وتفرّق الناس يتحدّثون بخبر اليهودي»(مناقب ال ابي طالب).
ومما ورد عن صاحب الذكرى الامام الصادق عليه السلام:
- «لا يتمّ المعروف إلّا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وسرّه».
- «مَن أُعطي ثلاثاً لم يُمنع ثلاثاً، مَن أُعطِي الدعاءَ أُعطِي الإِجابة، ومَن أُعطِي الشكر أُعطِي الزيادة، ومَن أُعطِي التوكُّل أُعطِي الكفاة*».
ثمّ قال: أَتلوْت كتاب الله عزّ وجلّ: {وَمَنْ يَتَوَكّلُ عَلى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ}، وقال: {وَلَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيْدَنّكُمْ}، وقال: {ادْعُونِي أَستَجِبْ لَكُمْ}.
تعليق