تويت
و في أمالی الطوسي بسنده عن سلیمان بن بلال المدني قال حدثني علي بن موسی الرضا (عليه السلام) عن أبیه عن جعفر بن محمد، عن آبائه: إن إبلیس ?ان یأتي الأنبیاء من لدن آدم (عليه السلام) إلی أن بعث الله المسیح (عليه السلام) یتحدث عندهم و يسألهم و لم ی?ن بأحدٍ منهم أشد انساً منه بیحیی بن ز?ریا (عليهما السلام)، فقال له یحیی یا أبا مرة إن لي إلیك حاجة، فقال له أنت أعظم قدرا من أن أردّك بمسألة، فاسئلني ما شئت ?اني غیر مخالفك في أمر تریده.
فقال یحیی: یا أبا مرة أحب أن تعرض عليّ مصائدك و فخوخك التي تصاد بها بني آدم؟
فقال له إبلیس: حباً و ?رامة واعده لغد، فلمّا أصبح یحیی (عليه السلام) قعد في بیته ینتظر الوعد و أغلق علیه الباب إغلاقاً فما شعر حتی ساواه من خوخة ?انت في بیته، فاذا وجهه صورة وجه القِرَد و جسده علی صورة الخنزیر و إذا عیناه مشقوقتان طولاً و فمه مشقوق طولاً و إذا أسنانه عظماً واحدًا بلا ذقن و لا لحیة و له اربعة أید: یدان في صدره و یدان في من?به و إذا عراقیبه قوادمه و أصابعه خلفه و قد شد وسطه بمنطقة فیها خیوط معلقة من بین أحمر و أخضر و أصفر و جمیع الألوان و إذا بیده جرس عظیم و علی رأسه بیضة و إذا في البیضة حدیدة معلّقة شبیهة بال?لاب.
فلمّا تأمله یحیی (عليه السلام) قال له ما هذه المنطقة التي في وسطك؟
فقال: هذه المجوسیة، أنا الذي سننّتها و زینتها لهم.
فقال له: فما هذه الخیوط الألوان؟
قال: هذه جمیع أصباغ النساء لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتی تقع مع لونها فافتتن الناس بها.
فقال له: فما هذا الجرس الذي بیدك؟
قال: هذا مجمع ?ل لذة من طنبور و بربط و معزفة و طبل و ناي و صرناي، و إن القوم لیجلسون علی شرابهم فلا یستلذونه فاحرك الجرس فیما بینهم، فاذا سمعوه استخفهم الطرب فمن بین مَن یرقص و من بین من یفرقع أصابعه و من بین من یشق ثیابه.
فقال له: و أيّ الأشیاء أقر لعین?؟ قال: النساء هنّ فخوخي و مصائدي و إني إذا اجتمعت عليّ دعوات الصالحین و لعناتهم صرت إلی النساء فطابت نفسي بهن.
فقال له یحیی (عليه السلام): فما هذه البیضة علی رأسك؟
قال: بها أتوقی دعوة المؤمنین.
قال: فما هذه الحدیدة التي أراها فیها؟
قال: بهذه أقلب قلوب الصالحین.
قال یحیی (عليه السلام): فهل ظفرت بي ساعة قط؟
قال: لا ول?ن فیك خصلة تعجبني.
قال یحیی فما هي؟ قال: أنت رجل أ?ول فاذا أفطرت أ?لت و شبعت فیمنعك ذلك عن بعض صلاتك و قیامك باللیل.
قال یحیی (عليه السلام): فإني أعطي الله عهدا أني لا أشبع من الطعام حتی ألقاه. قال له إبلیسی و أنا أعطي الله عهداً أني لا أنصح مسلماً حتی ألقاه، ثم خرج فما عاد إلیه بعد ذلك.
المصدر : أمالي شیخ الطوسي 506
فقال یحیی: یا أبا مرة أحب أن تعرض عليّ مصائدك و فخوخك التي تصاد بها بني آدم؟
فقال له إبلیس: حباً و ?رامة واعده لغد، فلمّا أصبح یحیی (عليه السلام) قعد في بیته ینتظر الوعد و أغلق علیه الباب إغلاقاً فما شعر حتی ساواه من خوخة ?انت في بیته، فاذا وجهه صورة وجه القِرَد و جسده علی صورة الخنزیر و إذا عیناه مشقوقتان طولاً و فمه مشقوق طولاً و إذا أسنانه عظماً واحدًا بلا ذقن و لا لحیة و له اربعة أید: یدان في صدره و یدان في من?به و إذا عراقیبه قوادمه و أصابعه خلفه و قد شد وسطه بمنطقة فیها خیوط معلقة من بین أحمر و أخضر و أصفر و جمیع الألوان و إذا بیده جرس عظیم و علی رأسه بیضة و إذا في البیضة حدیدة معلّقة شبیهة بال?لاب.
فلمّا تأمله یحیی (عليه السلام) قال له ما هذه المنطقة التي في وسطك؟
فقال: هذه المجوسیة، أنا الذي سننّتها و زینتها لهم.
فقال له: فما هذه الخیوط الألوان؟
قال: هذه جمیع أصباغ النساء لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتی تقع مع لونها فافتتن الناس بها.
فقال له: فما هذا الجرس الذي بیدك؟
قال: هذا مجمع ?ل لذة من طنبور و بربط و معزفة و طبل و ناي و صرناي، و إن القوم لیجلسون علی شرابهم فلا یستلذونه فاحرك الجرس فیما بینهم، فاذا سمعوه استخفهم الطرب فمن بین مَن یرقص و من بین من یفرقع أصابعه و من بین من یشق ثیابه.
فقال له: و أيّ الأشیاء أقر لعین?؟ قال: النساء هنّ فخوخي و مصائدي و إني إذا اجتمعت عليّ دعوات الصالحین و لعناتهم صرت إلی النساء فطابت نفسي بهن.
فقال له یحیی (عليه السلام): فما هذه البیضة علی رأسك؟
قال: بها أتوقی دعوة المؤمنین.
قال: فما هذه الحدیدة التي أراها فیها؟
قال: بهذه أقلب قلوب الصالحین.
قال یحیی (عليه السلام): فهل ظفرت بي ساعة قط؟
قال: لا ول?ن فیك خصلة تعجبني.
قال یحیی فما هي؟ قال: أنت رجل أ?ول فاذا أفطرت أ?لت و شبعت فیمنعك ذلك عن بعض صلاتك و قیامك باللیل.
قال یحیی (عليه السلام): فإني أعطي الله عهدا أني لا أشبع من الطعام حتی ألقاه. قال له إبلیسی و أنا أعطي الله عهداً أني لا أنصح مسلماً حتی ألقاه، ثم خرج فما عاد إلیه بعد ذلك.
المصدر : أمالي شیخ الطوسي 506
تعليق