بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم جميل ان يكون القران هو من يغيرني ولاتغيرنا رياح الغرب وهبائها المنثور
مما غيرني به القران
كنت يوما أقرأ : {فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا..}
فاستوقفتني {أوذوا في سبيلي} وسألت نفسي : هل أوذيت في سبيل الله ؟
وعزمت أن أتحرك وأبذل لديني ، وأتحمل التبعات حتى أنال الجزاء الوارد في ختام الآية.
عندما قرات قوله تعالى {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
وتأملتها قلت لنفسي : أنا لن أدخل الجنة حتى أنفق مما أحبه
كنت أعاني من هم وضيق ، فسمعت شرحا لقصة موسى
ورأيت كيف أنه لمّا أحسن للفتاتين وسقى لهما ودعا ربه أتاه الفرج
وكانت عندنا مستخدمة بالمدرسة فقيرة ؛ فأحسنت إليها ، وطلبت من الله الإحسان
ففرج الله همي وشرح صدري ، وصدق الله تعالى : {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
كنت لا أعرف طريق الرضوان
لله فسمعت يوما قارئا يقرأ قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}
فتأملت في حالي فأحسست حقا أن كل ما كنت فيه من لهو وعبث وضلال
فأطفأت الغفلة ، وأشعلت أنوار الإيمان..
{أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات}
هذه الآية كانت درسا لي، عندما قرأتها شعرت كأني المخاطب.
أريد الجنة !لكن أين العمل؟!
ومن لحظتها قررت الاجتهاد في العمل الصالح.
تلبيس الشيطان علي في القنوط من رحمة الله ، وأني صاحب ذنب لا يغتفر
حتى قرأت : {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} إلى :
{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}
كنت كغيري أقرأ القرآن بسرعة دون تدبر وإستحضار للمفاهيم والمعاني ، وكان همي آخر السورة !
فلما سمعت اجر ونفع التدبر، وأثره في صلاح القلب ، بدأت أدرب نفسي على ذلك
فأدركت شيئا من معاني : {ليدبروا آياته}.
توقفت عند قوله تعالى : {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ...}
فبكيت كثيرا على ضياع ليال كثيرة في هذه الليالي الشاتية الطويلة
وأنا لم أشرف نفسي بالانتصاب قائما لربي ولو لدقائق
وهكذا يجب ان نتدبر باياته وهي خزائن النور والرحمة منه جل وعلا .....
وختاما اذكر قول وشهادة امير البلاغة علي بن ابي طالب عليه السلام
بحق القران العظيم :
"ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقده، وبحراً لا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضل نهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوءه، وفرقاناً لا يخمد برهانه، وتبياناً لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزاً لا تهزم أنصاره، وحقاً لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه، وأودية الحق وغيطانه، وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون، ومناهل لايغيضها الواردون، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون، وأعلام لايعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله رياً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة، وحبلاً وثيقاً عروته، ومعقلاً منيعاً ذروته، وعزاً لمن تولاه، وسلماً لمن دخله، وهدى لمن ائتم به، وعذراً لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهداً لمن خاصم به، وفلجاً لمن حاج به، وحاملاً لمن حمله، ومطية لمن أعمله، وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلماً لمن وعى، وحديثاً لمن روى، وحكماً لمن قضى
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم جميل ان يكون القران هو من يغيرني ولاتغيرنا رياح الغرب وهبائها المنثور
مما غيرني به القران
كنت يوما أقرأ : {فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا..}
فاستوقفتني {أوذوا في سبيلي} وسألت نفسي : هل أوذيت في سبيل الله ؟
وعزمت أن أتحرك وأبذل لديني ، وأتحمل التبعات حتى أنال الجزاء الوارد في ختام الآية.
عندما قرات قوله تعالى {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
وتأملتها قلت لنفسي : أنا لن أدخل الجنة حتى أنفق مما أحبه
كنت أعاني من هم وضيق ، فسمعت شرحا لقصة موسى
ورأيت كيف أنه لمّا أحسن للفتاتين وسقى لهما ودعا ربه أتاه الفرج
وكانت عندنا مستخدمة بالمدرسة فقيرة ؛ فأحسنت إليها ، وطلبت من الله الإحسان
ففرج الله همي وشرح صدري ، وصدق الله تعالى : {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
كنت لا أعرف طريق الرضوان
لله فسمعت يوما قارئا يقرأ قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}
فتأملت في حالي فأحسست حقا أن كل ما كنت فيه من لهو وعبث وضلال
فأطفأت الغفلة ، وأشعلت أنوار الإيمان..
{أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات}
هذه الآية كانت درسا لي، عندما قرأتها شعرت كأني المخاطب.
أريد الجنة !لكن أين العمل؟!
ومن لحظتها قررت الاجتهاد في العمل الصالح.
تلبيس الشيطان علي في القنوط من رحمة الله ، وأني صاحب ذنب لا يغتفر
حتى قرأت : {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} إلى :
{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}
كنت كغيري أقرأ القرآن بسرعة دون تدبر وإستحضار للمفاهيم والمعاني ، وكان همي آخر السورة !
فلما سمعت اجر ونفع التدبر، وأثره في صلاح القلب ، بدأت أدرب نفسي على ذلك
فأدركت شيئا من معاني : {ليدبروا آياته}.
توقفت عند قوله تعالى : {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ...}
فبكيت كثيرا على ضياع ليال كثيرة في هذه الليالي الشاتية الطويلة
وأنا لم أشرف نفسي بالانتصاب قائما لربي ولو لدقائق
وهكذا يجب ان نتدبر باياته وهي خزائن النور والرحمة منه جل وعلا .....
وختاما اذكر قول وشهادة امير البلاغة علي بن ابي طالب عليه السلام
بحق القران العظيم :
"ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقده، وبحراً لا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضل نهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوءه، وفرقاناً لا يخمد برهانه، وتبياناً لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزاً لا تهزم أنصاره، وحقاً لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه، وأودية الحق وغيطانه، وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون، ومناهل لايغيضها الواردون، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون، وأعلام لايعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله رياً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة، وحبلاً وثيقاً عروته، ومعقلاً منيعاً ذروته، وعزاً لمن تولاه، وسلماً لمن دخله، وهدى لمن ائتم به، وعذراً لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهداً لمن خاصم به، وفلجاً لمن حاج به، وحاملاً لمن حمله، ومطية لمن أعمله، وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلماً لمن وعى، وحديثاً لمن روى، وحكماً لمن قضى