إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يمكن للإنسان أن يعد نفسه لمواجهة مفاجآت القدر؟..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يمكن للإنسان أن يعد نفسه لمواجهة مفاجآت القدر؟..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد و آل محمد

    أن كثير مما يجري في حياة الإنسان القصيرة يخالف الطبع والطبيعة.. فكيف يمكن للإنسان أن يعد نفسه لمواجهة مفاجآت القدر؟..


    من الطبيعي أن الإنسان إذا اعتقد بأن هذه الفترة المحدودة في الحياة الدنيا، إنما هي مزرعة للآخرة؛ فإنه سيستذوق كل الحوادث التي تمر عليه، لأنه يعلم بالتعويض الإلهي.. ورد في بعض الروايات -ما مضمونه -أن المؤمن يثاب حتى على شوكة تصيبه!..
    ومن المناسب أن نذكر هذه القضية: يقول المنطقيون: هنالك قضيتان:
    كبرى: وهي قوله تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا}.
    وصغرى: وهي عبارة وجدانية: (وما كتب الله لنا، فيه صلاحنا).
    عندما نجمع هاتين العبارتين، مع إسقاط الوسط؛ نحصل على: (قل لن يصيبنا، إلا ما فيه صلاحنا).
    وبالتالي، فالذي يطبق هذا القانون، سوف يكون في منتهى الارتياح –أو ما يسمى في عرف اليوم سلامة الأعصاب والبنية العصبية- في مختلف الشدائد والمحن.. ومن المنقول عن بعض علمائنا: أنه كان يغتسل وينظف نفسه، عندما يرى بعض إمارات الموت، حتى يكون مستعداً للقاء الإلهي.. فإذن، إن المؤمن لا يفاجئ بالقضاء والقدر؛ لما يعلم بأن الجهة المسيطرة والمهيمنة عليه جامعة بين الحكمة، وبين العدالة، وبين الرحمة.

    هل يمكن أن يكون للدعاء التأثير القوي في تغيير مسار ومصير الأمة؟
    بلا شك هو كذلك.. ويخطئ البعض عندما يظن بأن الدعاء عبارة عن حديث بين العبد وربه، يتعلق بخصوصياته الفردية.. وهذا الذي نراه في المجتمعات غير الإسلامية -كما في المسيحية- حيث أن الدعاء والأمور التعبدية لا تلامس واقع الأمة عندهم.
    بينما نحن نعتقد أن الدعاء هو سلاح من الأسلحة للمؤمن.. وقد كان النبي الأكرم (ص) عندما يقف في الحروب يدعو ربه جل وعلا.. وهنالك تعبير منقول عنه (ص) في معركة بدر، حيث أخذ في مناجاة رب العالمين -ما مضمونه- أنه يا رب إن نحن هزمنا لن تعبد في الأرض.. وعليه، فما المانع أن المؤمن عندما يعيش أجواء الاستجابة -حيث رقة القلب، والدموع الجارية، وفي مواطن الطاعة – أن يقدم الدعاء للأمة على الدعاء لنفسه؟!.. ويقول بقلب خاشع ولسان صادق: (اللهم!.. اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بتعجيل الفرج لوليك)!.. (اللهم أصلح كل فاسد من أمور المسلمين)!.. نحن نعلم أن الله تعالى رفع العذاب عن قوم يونس بعدما كان محتماً، عندما اجتمعوا جميعاً وتضرعوا إلى الله تعالى في كشف البلاء عنهم.. وعليه، أنا أدعو بالمبادرة دوماً في تقديم الحوائج العامة المتعلقة بمصير الأمة

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X