إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سعيد بن جبير (رحمه الله) شهيد على طريق الحق والولاية لأهل البيت (عليهم السلام).

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سعيد بن جبير (رحمه الله) شهيد على طريق الحق والولاية لأهل البيت (عليهم السلام).

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .

    نرفى أسمى آيات الحزن والعزاء إلى بقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بذكرى استشهاد التابعي الجليل سعيد بن جبير (رضوان الله عليه) في اليوم 25 من شهر ربيع الأول - على رواية - على يد المبير السفاح الدموي الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله تعالى.


    أولاً : ترجمة سعيد بن جبير بن هشام الكوفي :
    الحافظ المقرئ ، المفسر الشهيد ، وجهبذ العلماء.
    علم شهير ، وقمة شاهقة ، وشخصية لامعة فذة ، واسم على كل لسان ، فلقد طبق صيته الآفاق ، وتجاوز كل حد .
    أصله من الكوفة ، ومن خلاصة شيعتها ، وكان من المتعلقين بأهل البيت عليهم السلام ، والمجاهرين بذلك ، والمنادين بوجوب اتباعهم ، فكان ذلك سببا في استشهاده ، رضوان الله تعالى عليه .
    قتله الحجاج بن يوسف لعنه الله تعالى في وقت وكما يقول أحمد بن حنبل :
    ما كان على الأرض أحد إلا وهو محتاج لعلمه .
    (1)

    ثانياً : ولائه بالقول والفعل لأهل البيت (عليهم السلام) :
    روي في المستدرك على الصحيحين عن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير ، فقلت : يا أبا عبد الله ، من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال : فنظر إلي وقال : كأنك رخي البال ! فغضبت ، وشكوته إلى إخوانه من القراء ، فقلت : ألا تعجبون من سعيد ، إني سألته : من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فنظر إلي وقال : إنك لرخي البال ! قالوا : إنك سألته وهو خائف من الحجاج ، وقد لاذ بالبيت ، فسله الآن .
    فسألته ، فقال : كان حاملها علي (رضي الله عنه) .
    (2)

    ثالثاً : قصة جداله مع الحجاج وأمر الحجاج بقتله :
    روي أن الحجاج أمر باحضار سعيد بن جبير وبعد أن أحضروه : ( فقال الحجاج: أتيتموني بسعيد بن جبير؟ قالوا: نعم، وعاينا منه العجب.
    فصرف بوجهه عنهم. فقال: أدخلوه علي. فخرج المتلمس فقال [لسعيد] أستودعك الله، وأقرأ عليك السلام. فأدخل عليه. فقال: ما اسمك؟ قال:
    سعيد بن جبير، قال: أنت شقي بن كسير.
    قال: بل أمي كانت أعلم باسمي منك.
    قال: شقيت أنت وشقيت أمك.
    قال: الغيب يعلمه غيرك .
    قال :لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى.
    قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها.
    قال: فما قولك في محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    قال: نبي الرحمة، إمام الهدى.
    قال: فما قولك في علي، في الجنة هو أم في النار؟
    قال: لو دخلتها، فرأيت أهلها عرفت.
    قال: فما قولك في الخلفاء؟
    قال: لست عليهم بوكيل.
    قال: فأيهم أعجب إليك؟
    قال: أرضاهم لخالقي.
    قال: فأيهم أرضى للخالق؟
    قال: علم ذلك عنده.
    قال: أبيت أن تصدقني.
    قال: إني لم أحب أن أكذبك.
    قال: فما بالك لم تضحك؟
    قال: لم تستو القلوب.
    قال: ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد فجمعه بين يدي سعيد، فقال: إن كنت جمعته لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا، ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جمع للدنيا، إلا ما طاب وزكا.
    ثم دعا الحجاج بالعود والناي، فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى، فقال الحجاج: ما يبكيك؟ هو اللهو.
    قال: بل هو الحزن، أما النفخ، فذكرني يوم نفخ الصور، وأما العود، فشجرة قطعت من غير حق، وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة.
    فقال الحجاج: ويلك يا سعيد.
    قال: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
    قال: اختر أي قتلة تريد أن أقتلك ؟
    قال: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة.
    قال: فتريد أن أعفو عنك ؟
    قال: إن كان العفو، فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر.
    قال: اذهبوا به فاقتلوه. فلما خرج من الباب، ضحك، فأخبر الحجاج بذلك، فأمر برده، فقال: ما أضحكك؟
    قال: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك ! فأمر بالنطع فبسط، فقال: اقتلوه.
    فقال: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض).
    قال: شدوا به لغير القبلة.
    قال : (فأينما تولوا فثم وجه الله).
    قال: كبوه لوجهه.
    قال: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم) قال: اذبحوه قال: إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة.
    ثم دعا سعيد الله وقال : اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي. فذبح على النطع.
    وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشرة ليلة، وقعت في بطنه الأكلة
    (3) فدعا بالطبيب لينظر إليه، فنظر إليه، ثم دعا بلحم منتن، فعلقه في خيط ثم أرسله في حلقه، فتركه ساعة ثم استخرجه وقد لزق به من الدم، فعلم أنه ليس بناج) . (4)
    ---------------------------

    (1) أصل الشيعة وأصولها ، الشيخ كاشف الغطاء ، الصفحة 348 .
    (2) موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ ، محمد الريشهري ، الجزء 11 ، الصفحة 345 .
    (3) الأكلة : كفرحة، داء يقع في العضو فيأتكل منه.
    (4) سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، الجزء 4 ، الصفحة 330 - 332 .


  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صدى المهدي مشاهدة المشاركة
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا
      مأجورين


      أحسن الله إليكِ وبارك الله فيكِ وبكِ أختي الكريمة المؤمنة . أسعدنا وشرفنا مروركِ العطر الشذي على موضوعنا . وفقنا الله وإياكِ لكلِ خير بحقِ محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X