بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
العمل التعبدي هو عمل روتيني نقوم به في كل يوم وهو ظاهر أعمالنا؛ أما العبادي أن تنتقل من ظاهر العمل إلى باطنه. تصور الموظف في مطار النجف يذهب يومياً إلى المطار، فهل يحق له أن يقول: إن حكمي حكم كثير السفر في الصلاة؟ بالطبع لا، فهو لم يسافر وإنما عمله الذهاب إلى المطار لتسيير أمور الزائرين ليس إلا. إن البعض منا يذهب إلى المسجد ويرجع كما يذهب هذا الموظف إلى المطار ولا يسافر. فلابد من العروج والتجرد الذي لا نصل إليه إلا من خلال الأمور التالية.
أولا: المعرفة؛ فالجاهل الذي لا معرفة نظرية له، لا يمكن أن يتحول. هناك كتب كثيرة في آداب الصلاة المعراجية ، لابد من مطالعتها والاهتمام بها . فكما يهتم أحدنا بطعامه وشرابه، فلابد أن يهتم بالجانب المعرفي ويطلع على آداب الصلاة آداب التعامل وغيرها .. وقد ذكر الشيخ عباس القمي رحمه الله بعض الآداب في مفاتيح الجنان .
ثانيا: النية؛ فهي روح العمل. إننا نضيع من العمر ثلثيه في النوم والعمل، ولو عملنا على النية لما ضاعت هذه الساعات منا في كل يوم. يكفي أن تنوي عند الخروج من المنزل؛ أن عملك وكسبك للمعاش هو للاستغناء عن شرار الناس والكد على العيال، فعندها يُصبح العمل عبادة. وبإمكانك أن تدفع الصدقة في كل يوم قبل الخروج وتقرأ المأثور من أدعية الخروج أيضا. وأما قبل النوم فاشتغل بتسبيحات الزهراء (سلام الله عليها) ونم على طهارة ليكون فراشك مسجدك كما نصت على ذلك الروايات الشريفة. وقل عندما تستيقظ: الحمدلله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده وإلى آخر الدعاء. خاطب ربك وقل: يا رب، لقد أرحتني بهذا النوم وأنا أعاهدك على أن أقوم لصلاة الليل. ولتكن هذه نيتك في كل عمل تقوم به. إن النية هي روح العمل، ولولا الروح لما أمر الله سبحانه الملائكة بالسجود لآدم.
إن العمل من دون نية لا ثمرة له.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
العمل التعبدي هو عمل روتيني نقوم به في كل يوم وهو ظاهر أعمالنا؛ أما العبادي أن تنتقل من ظاهر العمل إلى باطنه. تصور الموظف في مطار النجف يذهب يومياً إلى المطار، فهل يحق له أن يقول: إن حكمي حكم كثير السفر في الصلاة؟ بالطبع لا، فهو لم يسافر وإنما عمله الذهاب إلى المطار لتسيير أمور الزائرين ليس إلا. إن البعض منا يذهب إلى المسجد ويرجع كما يذهب هذا الموظف إلى المطار ولا يسافر. فلابد من العروج والتجرد الذي لا نصل إليه إلا من خلال الأمور التالية.
أولا: المعرفة؛ فالجاهل الذي لا معرفة نظرية له، لا يمكن أن يتحول. هناك كتب كثيرة في آداب الصلاة المعراجية ، لابد من مطالعتها والاهتمام بها . فكما يهتم أحدنا بطعامه وشرابه، فلابد أن يهتم بالجانب المعرفي ويطلع على آداب الصلاة آداب التعامل وغيرها .. وقد ذكر الشيخ عباس القمي رحمه الله بعض الآداب في مفاتيح الجنان .
ثانيا: النية؛ فهي روح العمل. إننا نضيع من العمر ثلثيه في النوم والعمل، ولو عملنا على النية لما ضاعت هذه الساعات منا في كل يوم. يكفي أن تنوي عند الخروج من المنزل؛ أن عملك وكسبك للمعاش هو للاستغناء عن شرار الناس والكد على العيال، فعندها يُصبح العمل عبادة. وبإمكانك أن تدفع الصدقة في كل يوم قبل الخروج وتقرأ المأثور من أدعية الخروج أيضا. وأما قبل النوم فاشتغل بتسبيحات الزهراء (سلام الله عليها) ونم على طهارة ليكون فراشك مسجدك كما نصت على ذلك الروايات الشريفة. وقل عندما تستيقظ: الحمدلله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده وإلى آخر الدعاء. خاطب ربك وقل: يا رب، لقد أرحتني بهذا النوم وأنا أعاهدك على أن أقوم لصلاة الليل. ولتكن هذه نيتك في كل عمل تقوم به. إن النية هي روح العمل، ولولا الروح لما أمر الله سبحانه الملائكة بالسجود لآدم.
إن العمل من دون نية لا ثمرة له.
تعليق