الشاعر الكبير أعشى همدان رثا بقصيدة ذكر فيها ما أبدى اصحاب ثورة التوابين من البسالة و الصمود أمام جيش أهل الشام و في ما يلي بعض أبياتها :
توجه من دون الثنية سائرا إلى ابن زياد في الجموع الكتائب
فساروا و هم من بين ملتمس التقى و آخر مما جرّ بالأمس تائب
فلاقوا بعين الوردة الجيش فاضلا عليهم فحيوهم بيض قواضب
فجاءهم جمع من الشام بعده جموع كموج البحر من كل جانب
فما برحوا حتى أبيدت جموعهم و لم ينج منهم ثم غير عصائب
و غودر أهل الصبر صرعى فاصبحوا تعاورهم ريح الصبا و الجنائب
و أضحى الخزاعي الرئيس مجدلا كأن لم يقاتل مرة و يحارب
و رأس بني شمخ و فارس قومه جميعا مع التيمي هادي الكتائب
و عمرو بن عمرو و ابن بشر و خالد و بكر و زيد و الحليس بن غالب
ابوا غير ضرب يفلق الهام وقعة و طعن بأطراف الأسنة صائب
فيا خير جيش للعراق و أهله سقيتم روايا كل اسحم ساكب
فلا تبعدوا فرساننا و حماتنا إذا البيض أبدت عن خدام الكواعب
فإن تقتلوا فالقتل اكرم ميتة و كل فتى يوما لاحدى النوائب
و ما قتلوا حتى أصابوا عصابة محلين حورا كالليوث الضوارب
فساروا و هم من بين ملتمس التقى و آخر مما جرّ بالأمس تائب
فلاقوا بعين الوردة الجيش فاضلا عليهم فحيوهم بيض قواضب
فجاءهم جمع من الشام بعده جموع كموج البحر من كل جانب
فما برحوا حتى أبيدت جموعهم و لم ينج منهم ثم غير عصائب
و غودر أهل الصبر صرعى فاصبحوا تعاورهم ريح الصبا و الجنائب
و أضحى الخزاعي الرئيس مجدلا كأن لم يقاتل مرة و يحارب
و رأس بني شمخ و فارس قومه جميعا مع التيمي هادي الكتائب
و عمرو بن عمرو و ابن بشر و خالد و بكر و زيد و الحليس بن غالب
ابوا غير ضرب يفلق الهام وقعة و طعن بأطراف الأسنة صائب
فيا خير جيش للعراق و أهله سقيتم روايا كل اسحم ساكب
فلا تبعدوا فرساننا و حماتنا إذا البيض أبدت عن خدام الكواعب
فإن تقتلوا فالقتل اكرم ميتة و كل فتى يوما لاحدى النوائب
و ما قتلوا حتى أصابوا عصابة محلين حورا كالليوث الضوارب
تعليق