في رحاب البرنامج الإذاعي (مُنتَدَى الكَفيل)
...انطباعات مستمع...
بقلم : صادق مهدي حسن
تزخر مواقع الإنترنيت بكمٍّ هائلٍ من المنتديات ذات التوجهات البائسة والتي فيها ما فيها من أسلحة الفساد الفكري والعقائدي والأخلاقي الكثير والكثير جداً، وسعياً من شبكة الكفيل العالمية (موقع العتبة العباسية على شبكة الإنترنت) لمحاربة الفساد وصد تلك الهجمات الهوجاء بمختلف أنواعها، تم وقبل عدة سنوات إنشاء (منتدى الكفيل) ليضم بين ساحاته وأقسامه المتعددة أروع الأقلام الهادفة لنشر كل معاني الخير والفضيلة والصلاح في المجتمع....انطباعات مستمع...
بقلم : صادق مهدي حسن
وفي إطلالة قصيرة على المنتدى نجد – بحمد الله تعالى- أن عدد أعضاءه قد تجاوز العشرين ألفاً ومن مختلف دول العالم إضافة إلى عدد كبير من زائري المنتدى يومياً أما المواضيع المنشورة ففي تزايد كبير وعلى مدار الساعة.. وهذه دلالة على أن للمنتدى المبارك بأنفاس قمر بني هاشم (عليه السلام) أصداء واسعة وطيبة.. ولم يقف الإبداع عند هذا الحد، بل كان التسديد الإلهي حاضراً للارتقاء بالمنتدى والسعي لنشر إبداعات مشرفيه وأعضاءه على نطاق أوسع فكانت ولادة البرنامج الإذاعي المباشر (منتدى الكفيل) والذي شكل حلقة وصل بين إبداعات الكتاب والمستمعين إذ يبث أسبوعياً من إذاعة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة والتي تبث برامجها فضائياً على القمر الصناعي نايلسات إضافة إلى بثها الأرضي..
لبرنامج (منتدى الكفيل) عدة أبواب وأهمها هي قراءة بعض المواضيع المميزة المنشورة في المنتدى واختيار موضوع من مشاركات المشرفين أو الأعضاء تتم مناقشته على أنه المحور الرئيسي لمدة أسبوع على صفحات المنتدى وفتح الحوار عليه إذاعياً وقد اشتركنا في مجموعة من محاور النقاش التي تجاوزت المائة كما استمعنا لعدد كبير من حلقات هذا البرنامج الطيب فكانت هذه الانطباعات:
· وصل عدد صفحات النقاش في بعض المحاور إلى عشر صفحات تقريباً وهذا من الأهمية بمكان كبير حيث تستدر النقاشات إبداعات المشاركين الكتابية وقدرتهم على تسطير أفكارهم بصورة منطقية وعفوية ودون تكلف كما إن للنقاش بين الأعضاء دور كبير في الالتفات إلى عدة جوانب خافية في الموضوع المطروح مما ينتج سعة ونضجاً في الفكر والأفق لدى المشاركين لاسيما إذا حاولوا قراءة بعض المصادر المتعلقة بالمواضيع المطروحة كمحاور للنقاش.. وهذا في الواقع مما لمسته شخصياً.
· أبدعت وتألقت مُعدّة ومقدمة البرنامج الأخت الفاضلة (زهراء حكمت) في أكثر من جانب.. الجانب الأول تنوع ورُقيِّ المواضيع المختارة كمحور للنقاش والتي تدير دفتها بتميز عالٍ على صفحات المنتدى بطرح الأسئلة المنوعة وكذلك عند عرضها إذاعياً، فتارة يكون الموضوع ولائياً يتناول السيرة الغراء للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) والمناسبات المتعلقة بهم وبمآثرهم وغيرها من المناسبات الدينية وتارة يكون اجتماعياً يتناول ركناً أساسياً من أركان الأسرة بمختلف أركانها وهموم أفرادها وكذلك ما يخص حاجات المجتمع وظواهره الإيجابية لتعزيزها والسلبية لإيجاد الحلول لتلافيها.. والجانب الإبداعي الآخر هو الحرص الكبير في اختيار المواضيع الأخرى الرصينة في أسلوب عرضها والتي تحمل في طياتها المنفعة لإيصالها إلى المستمعين.. وهذا بدوره يحفز الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى على الكتابة الهادفة. كما أن التلقائية والبساطة وسلاسة العرض من أهم السمات التي يتصف بها البرنامج، وهي من أهم عوامل النجاح في الوصول إلى المتلقي..
· لعب الإخراج دوراً فاعلاً في نجاح البرنامج، فكان للأخت المخرجة (مها الصائغ) لمسات إبداعية راقية تطرد الرتابة والملل في عرض تايتل البرنامج مع الاختيار الموفق للفواصل بين فقراته وأبوابه مما يشكل جانب جذب للمستمعين.
· التواصل المباشر مع مستمعات البرنامج على اختلاف مستوياتهن الثقافية عن طريق الاتصالات والرسائل أثرى مواضيع النقاش بصورة كبيرة خصوصاَ إن هناك أكثر من رأي حول موضوع معين وهذا يعزز روح البحث عن وجهة النظر الأصح والأفضل أو اختيار الحل والفكرة بين عدة حلول معروضة وكلاً بحسبه.
· كان لنشر محاور البرنامج في (مجلة رياض الزهراء ونشرة الكفيل) وقع كبير لدى القراء وأدى إلى زيادة في عدد المستمعين للبرنامج والإفادة منه.. خطوة مباركة فعلاً!
وختاماً.. ندعو من هذا المنبر المبارك (صدى الروضتين) جميع القراء الكرام للاستماع إلى البرنامج الممتع (منتدى الكفيل)، والذي نوجه جزيل شكرنا لكل القائمين عليه والمشاركين في أبوابه ونسأل الله دوام التوفيق لهم جميعاً (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (فصلت/8)
&&&&&&&&&&&&&&&&
المقال منشور في صحيفة صدى الروضتين العدد 281 الصفحة 26 ويمكن تحميل العدد من الرابط :
المقال منشور في صحيفة صدى الروضتين العدد 281 الصفحة 26 ويمكن تحميل العدد من الرابط :
تعليق