إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاء طلب التوبة للامام السجاد(ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاء طلب التوبة للامام السجاد(ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذِكْرِ التَّوْبَةِ وَ طَلَبِهَا :

    اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ ، وَ يَا مَنْ لَا يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ ، وَ يَا مَنْ لَا يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ‏ ، وَ يَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَى خَوْفِ الْعَابِدِينَ ، وَ يَا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ ، هَذَا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ ، وَ قَادَتْهُ أَزِمَّةُ الْخَطَايَا ، وَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً ، وَ تَعَاطَى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْرِيراً ، كَالْجَاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ ، أَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ إِحْسَانِكَ إِلَيْهِ ، حَتَّى إِذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَى ، وَ تَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحَائِبُ الْعَمَى ، أَحْصَى مَا ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ ،
    وَ فَكَّرَ فِيمَا خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ ، فَرَأَى كَبِيرَ عِصْيَانِهِ كَبِيراً ، وَ جَلِيلَ مُخَالَفَتِهِ جَلِيلًا ، فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلًا لَكَ مُسْتَحْيِياً مِنْكَ ، وَ وَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً ، وَ قَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إِخْلَاصاً ، قَدْ خَلَا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرِكَ ، وَ أَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِوَاكَ . فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً ، وَ غَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَى الْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً ، وَ طَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلًا ، وَ أَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعاً ، وَ عَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَنْتَ أَحْصَى لَهَا خُشُوعاً ، وَ اسْتَغَاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ مَا وَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ ، وَ قَبِيحِ مَا فَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوبٍ أَدْبَرَتْ لَذَّاتُهَا فَذَهَبَتْ ، وَ أَقَامَتْ تَبِعَاتُهَا فَلَزِمَتْ .

    لَا يُنْكِرُ- يَا إِلَهِي- عَدْلَكَ إِنْ عَاقَبْتَهُ ، وَ لَا يَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَ رَحِمْتَهُ ، لِأَنَّكَ الرَّبُّ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَتَعَاظَمُهُ غُفْرَانُ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ . اللَّهُمَّ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُكَ مُطِيعاً لِأَمْرِكَ فِيمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ ، مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ فِيمَا وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الْإِجَابَةِ ، إِذْ تَقُولُ : ﴿ ... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... ﴾ .

    اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ الْقَنِي بِمَغْفِرَتِكَ كَمَا لَقِيتُكَ بِإِقْرَارِي ، وَ ارْفَعْنِي عَنْ مَصَارِعِ الذُّنُوبِ كَمَا وَضَعْتُ لَكَ نَفْسِي ، وَ اسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ كَمَا تَأَنَّيْتَنِي عَنِ الِانْتِقَامِ مِنِّي .

    اللَّهُمَّ وَ ثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِي ، وَ أَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيرَتِي ، وَ وَفِّقْنِي مِنَ الْأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الْخَطَايَا عَنِّي ، وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِذَا تَوَفَّيْتَنِي .

    اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَ صَغَائِرِهَا ، وَ بَوَاطِنِ سَيِّئَاتِي وَ ظَوَاهِرِهَا ، وَ سَوَالِفِ زَلَّاتِي وَ حَوَادِثِهَا ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ ، وَ لَا يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَةٍ وَ قَدْ قُلْتَ- يَا إِلَهِي- فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ : إِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ ، وَ تَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ، وَ تُحِبُّ التَّوَّابِينَ ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ ، وَ اعْفُ عَنْ سَيِّئَاتِي كَمَا ضَمِنْتَ ، وَ أَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَرَطْتَ وَ لَكَ- يَا رَبِّ- شَرْطِي أَلَّا أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ ، وَ ضَمَانِي أَنْ لَا أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ ، وَ عَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ .

    اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ ، وَ اصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إِلَى مَا أَحْبَبْتَ .

    اللَّهُمَّ وَ عَلَيَّ تَبِعَاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ ، وَ تَبِعَاتٌ قَدْ نَسِيتُهُنَّ ، وَ كُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَ عِلْمِكَ الَّذِي لَا يَنْسَى ، فَعَوِّضْ مِنْهَا أَهْلَهَا ، وَ احْطُطْ عَنِّي وِزْرَهَا ، وَ خَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَهَا ، وَ اعْصِمْنِي مِنْ أَنْ أُقَارِفَ مِثْلَهَا .

    اللَّهُمَّ وَ إِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِي بِالتَّوْبَةِ إِلَّا بِعِصْمَتِكَ ، وَ لَا اسْتِمْسَاكَ بِي عَنِ الْخَطَايَا إِلَّا عَنْ قُوَّتِكَ ، فَقَوِّنِي بِقُوَّةٍ كَافِيَةٍ ، وَ تَوَلَّنِي بِعِصْمَةٍ مَانِعَةٍ .

    اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ تَابَ إِلَيْكَ وَ هُوَ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ فَاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ ، وَ عَائِدٌ فِي ذَنْبِهِ وَ خَطِيئَتِهِ ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ كَذَلِكَ ، فَاجْعَلْ تَوْبَتِي هَذِهِ تَوْبَةً لَا أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إِلَى تَوْبَةٍ ، تَوْبَةً مُوجِبَةً لِمَحْوِ مَا سَلَفَ ، وَ السَّلَامَةِ فِيمَا بَقِيَ .

    اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ جَهْلِي ، وَ أَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلِي ، فَاضْمُمْنِي إِلَى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلًا ، وَ اسْتُرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلًا .

    اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إِرَادَتَكَ ، أَوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ مِنْ خَطَرَاتِ قَلْبِي ، وَ لَحَظَاتِ عَيْنِي ، وَ حِكَايَاتِ لِسَانِي ، تَوْبَةً تَسْلَمُ بِهَا كُلُّ جَارِحَةٍ عَلَى حِيَالِهَا مِنْ تَبِعَاتِكَ ، وَ تَأْمَنُ مِمَا يَخَافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِيمِ سَطَوَاتِكَ .

    اللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَ وَجِيبَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ اضْطِرَابَ أَرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ ، فَقَدْ أَقَامَتْنِي- يَا رَبِّ- ذُنُوبِي مَقَامَ الْخِزْيِ بِفِنَائِكَ ، فَإِنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أَحَدٌ ، وَ إِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِأَهْلِ الشَّفَاعَةِ .

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ شَفِّعْ فِي خَطَايَايَ كَرَمَكَ ، وَ عُدْ عَلَى سَيِّئَاتِي بِعَفْوِكَ ، وَ لَا تَجْزِنِي جَزَائِي مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَ ابْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ ، وَ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ ، وَ افْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيزٍ تَضَرَّعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ ذَلِيلٌ فَرَحِمَهُ ، أَوْ غَنِيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقِيرٌ فَنَعَشَهُ .

    اللَّهُمَّ لَا خَفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِي عِزُّكَ ، وَ لَا شَفِيعَ لِي إِلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ ، وَ قَدْ أَوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ . فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّي بِسُوءِ أَثَرِي ، وَ لَا نِسْيَانٍ لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي ، لَكِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُكَ وَ مَنْ فِيهَا وَ أَرْضُكَ وَ مَنْ عَلَيْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ ، وَ لَجَأْتُ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ التَّوْبَةِ . فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي ، أَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنَالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ أَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعَائِي ، أَوْ شَفَاعَةٍ أَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفَاعَتِي تَكُونُ بِهَا نَجَاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَ فَوْزَتِي بِرِضَاكَ .

    اللَّهُمَّ إِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إِلَيْكَ فَأَنَا أَنْدَمُ النَّادِمِينَ ، وَ إِنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إِنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِيبِينَ ، وَ إِنْ يَكُنِ الِاسْتِغْفَارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَإِنِّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ .

    اللَّهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ ، وَ ضَمِنْتَ الْقَبُولَ ، وَ حَثَثْتَ عَلَى الدُّعَاءِ ، وَ وَعَدْتَ الْإِجَابَةَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَ لَا تَرْجِعْنِي مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ ، وَ الرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ .

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تَشْفَعُ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَوْمَ الْفَاقَةِ إِلَيْكَ ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ هُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ 1 .​

    --------------------
    الصحيفة السجادية دعاء رقم (31)

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​

    تعليق


    • #3
      بارك الله بكم....اللهم ارحمنا وتب علينا يا ارحم الراحمين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X