السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
~~~~~~~~~~~~~~~
عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع): لم صار أمير المؤمنين (ع) قسيم الجنة والنار؟ قال: لأن حبه إيمان، وبغضه كفر، وأنما خلقت الجنة لأهل الايمان، والنار لأهل الكفر، فهو (ع) قسيم الجنة والنار لهذه العلة، فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه. قال المفضل، فقلت: يا بن رسول الله، فالأنبياء والأوصياء (ع)، كانوا يحبونه، وأعداؤهم كانوا يبغضونه؟ قال: نعم. قلت: فكيف ذلك؟ قال: أما علمت أن النبي (ص) قال يوم خبير لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ما يرجع حتى يفتح الله على يديه؟ فدفع الراية إلى علي (ع)، ففتح الله عز وجل على يديه. قلت: بلى. قال: أما علمت أن رسول الله (ص) لما أتي بالطائر المشوي قال (ص): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر؛ وعنى به عليا (ع). قلت، بلى. قال: فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم (ع) رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله؟ فقلت له: لا. قال: فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله ورسوله وأنبيائه (ع) قلت: لا. قال: فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب (ع) محبين، وثبت أن أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين؟. قلت: نعم. قال: فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين، ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين، فهو إذن قسيم الجنة والنار. قال المفضل بن عمر: فقلت له: يا بن رسول الله، فرجت عني فرج الله عنك، فزدني مما علمك الله. قال: سل يا مفضل. فقلت له: يا بن رسول الله، فعلي بن أبي طالب (ع) يدخل محبه الجنة، ومبغضه النار، أو رضوان ومالك؟ فقال: يا مفضل، أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله (ص) وهو روح إلى الأنبياء (ع) وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام؟ قلت: بلى. قال: أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته، واتباع أمره، ووعدهم الجنة على ذلك، وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار؟. قلت: بلى. قال: أ فليس النبي (ص) ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل؟. قلت: بلى. قال: أو ليس علي بن أبي طالب (ع) خليفته وإمام أمته؟. قلت: بلى. قال: أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته؟. قلت: بلى. قال: فعلي بن أبي طالب (ع) إذن قسيم الجنة والنار، عن رسول الله (ص)، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه، ولا تخرجه إلا إلى أهله
--------
علل الشرائع ج 1 ص 161, مختصر البصائر ص 502, تأويل الآيات ص 764, الوافي ج 25 ص 659, البرهان ج 5 ص 141, بحار الأنوار ج 39 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 262
اللهم صل على محمد وال محمد
~~~~~~~~~~~~~~~
عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع): لم صار أمير المؤمنين (ع) قسيم الجنة والنار؟ قال: لأن حبه إيمان، وبغضه كفر، وأنما خلقت الجنة لأهل الايمان، والنار لأهل الكفر، فهو (ع) قسيم الجنة والنار لهذه العلة، فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه. قال المفضل، فقلت: يا بن رسول الله، فالأنبياء والأوصياء (ع)، كانوا يحبونه، وأعداؤهم كانوا يبغضونه؟ قال: نعم. قلت: فكيف ذلك؟ قال: أما علمت أن النبي (ص) قال يوم خبير لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ما يرجع حتى يفتح الله على يديه؟ فدفع الراية إلى علي (ع)، ففتح الله عز وجل على يديه. قلت: بلى. قال: أما علمت أن رسول الله (ص) لما أتي بالطائر المشوي قال (ص): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر؛ وعنى به عليا (ع). قلت، بلى. قال: فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم (ع) رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله؟ فقلت له: لا. قال: فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله ورسوله وأنبيائه (ع) قلت: لا. قال: فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب (ع) محبين، وثبت أن أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين؟. قلت: نعم. قال: فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين، ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين، فهو إذن قسيم الجنة والنار. قال المفضل بن عمر: فقلت له: يا بن رسول الله، فرجت عني فرج الله عنك، فزدني مما علمك الله. قال: سل يا مفضل. فقلت له: يا بن رسول الله، فعلي بن أبي طالب (ع) يدخل محبه الجنة، ومبغضه النار، أو رضوان ومالك؟ فقال: يا مفضل، أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله (ص) وهو روح إلى الأنبياء (ع) وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام؟ قلت: بلى. قال: أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته، واتباع أمره، ووعدهم الجنة على ذلك، وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار؟. قلت: بلى. قال: أ فليس النبي (ص) ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل؟. قلت: بلى. قال: أو ليس علي بن أبي طالب (ع) خليفته وإمام أمته؟. قلت: بلى. قال: أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته؟. قلت: بلى. قال: فعلي بن أبي طالب (ع) إذن قسيم الجنة والنار، عن رسول الله (ص)، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه، ولا تخرجه إلا إلى أهله
--------
علل الشرائع ج 1 ص 161, مختصر البصائر ص 502, تأويل الآيات ص 764, الوافي ج 25 ص 659, البرهان ج 5 ص 141, بحار الأنوار ج 39 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 262
تعليق