إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية التوفيق بين إستخارة الإمام الحسين (ع) وبين جهاده وبذل مهجته في سبيل الله .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية التوفيق بين إستخارة الإمام الحسين (ع) وبين جهاده وبذل مهجته في سبيل الله .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .


    النص الأول : أن حسينا لما أجمع المسير إلى الكوفة أتاه عبد الله بن عباس [وإذ قدم في تلك الأيام إلى مكة] فقال: يا ابن عم! قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق، فبين لي ما أنت صانع ؟
    قال: إني قد أجمعت المسير في أحد يومي هذين إن شاء الله تعالى.
    فقال له ابن عباس : فإني أعيذك بالله من ذلك، أخبرني رحمك الله أتسير إلى قوم قد قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم؟ فإن كانوا قد فعلوا ذلك فسر إليهم، وإن كانوا إنما دعوك إليهم وأميرهم عليهم قاهر لهم وعماله تجبى بلادهم، فإنهم إنما دعوك إلى الحرب والقتال، ولا آمن عليك أن يغروك ويكذبوك، ويخالفوك ويخذلوك، وأن يستنفروا إليك، فيكونوا أشد الناس عليك !
    فقال له الحسين (عليه السلام) : وإني أستخير الله، وأنظر ما يكون ). (1)


    النص الثاني : أتاه ابن الزبير فحدثه ساعة ثم قال: ما أدري ما تركنا هؤلاء القوم وكفنا عنهم، ونحن أبناء المهاجرين وولاة هذا الأمر دونهم! خبرني ما تريد أن تصنع؟
    فقال الحسين (عليه السلام): والله! لقد حدثت نفسي بإتيان الكوفة، ولقد كتب إلي شيعتي بها وأشراف أهلها، واستخير الله ) .
    (2)

    النص الثالث : المسور بن مخرمة الذي (نصح) الحسين بأنه: اياك ان تغتر بكتب اهل العراق أو يقول لك ابن الزبير: الحق بهم فانهم ناصروك. اياك ان تبرح الحرم فانهم ان كانت لهم بك حاجة فسيضربون اليك آباط الابل حتى يوافوك فتخرج في قوة وعدة. فجزاه الحسين عليه السلام خيرا وقال: استخير الله في ذلك.
    فإن طريقة الحسين عليه السلام في نهضته لم تكن قائمة على الاستخارة، هذا بناء على أن مقصود الإمام هو الاستخارة المعروفة).
    (3)

    ولو تأملنا في هذه النصوص الثلاثة المتقدمة التي صدرت من الإمام الحسين (عليه السلام) عندما استشاروه بعدم الخروج الى الكوفة لوجدناها تشير إلى أن الإمام قد صرح فيها على تعليق الخروج على الاستخارة ، والسؤال هو : كيف نوفق بين العمل بالاستخارة وبين الجهاد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سبيل الله تعالى مع أنه لا استخارة فيه ؟
    الجواب : لا يوجد تعارض بين استخارة الإمام الحسين (عليه السلام) وبين وظيفته الشرعية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتمكن أن نقول أن الاستخارة لا على ترك الجهاد والوظيفة الشرعية بل على التريث في الخروج إلى وقت آخر ، فلا يمكن أن نتصور أن الإمام الحسين (عليه السلام) حصل له الترديد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي مشروعه الإصلاحي فاحتاج إلى الإستخارة ، بينما يمكن أن نتصور إمكانية الإستخارة في وقت وزمان الخروج .
    ويمكن أن نتصور وجه آخر لاستخارة الإمام الحسين (عليه السلام) وهو أن الأمر بالخروج للجهاد وإن كان إلهياً إلا أن الإمام الحسين (عليه السلام) أراد أن يشعر الناس بأن الخروج ليس على نحو سلب الإختيار منه بل على نحو وجود الإختيار عند الإمام . والله العالم .
    -----------------------------

    (1) مقتل الحسين (ع) ، أبو مخنف الأزدي ، الصفحة 64 .
    (2) موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، الصفحة 387 .
    (3) موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، الصفحة 351 .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثير

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صدى المهدي مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثير

      اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ ، ألخت الفاضلة المؤمنة صدى المهدي ، أحسن الله إليكِ وبارك الله فيكِ وبكِ ، وشرفنا وأسعدنا مروركِ العطر الشذي على موضوعنا ، وفقنا الله وإياكِ لكل خير بحقِ محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X