تويت
أجاب مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله الوارف” على استفتاءات بشأن “الغيبة”.
السؤال الأول:
اذا اغتاب شخص شخصاً آخر فهل يجب عليه ان يعتذر منه شخصياً أو يستغفر عن ذنبه؟
الجواب: الاحوط استحبابا الاستحلال من المغتاب او الاستغفار له، بل لو عد الاستحلال تداركا لما صدر منه من هتك حرمة المغتاب فالاحوط لزوما القيام به مع عدم المفسدة، ولا يجب ان يعرف المغتاب متعلق الإبراء وأنه عن اي شيء يحلله، الا اذا كان هناك قرينة على عدم شمول الإبراء لمثل الغيبة المذكورة.
السؤال الثاني:
اذا سمع الغيبة ولم يستطع نصر المستغاب فهل يجب عليه ترك المكان أم يبقى ويلتزم الصمت؟
الجواب: نعم يجب النهي عنها بمناط وجوب النهي عن المنكر مع توفّر شروطه فإن اقتضى إبراز الانزجار والكراهة أن يترك المكان فالأحوط وجوباً تركه.
السؤال الثالث:
ما المقصود بالظالم الذي تجوز غيبته (فقد يكون الظلم شخصياً او نوعياً) وعلى كلا رأيي الجواز مطلقاً او بقصد الانتصار؟ وهل تجوز غيبته بقصد بث الشكوى لا بقصد الانتصار؟
الجواب: يجوز للمظلوم ان يغتاب الظالم بقصد الانتصار سواء أكان ظلمه مختصاً به ام ممّا يعمه وغيره والأحوط ترك اغتيابه بقصد بث الشكوى من دون ان يكون للانتصار.
السؤال الرابع:
هل يجوز لعن شارب الخمر (المتجاهر) بالفسق؟
الجواب: يجوز لعن شارب الخمر لان النبي (صلّى الله عليه وآله) لعنه مع عدة آخرين.
السؤال الخامس:
هل يجوز غيبة الكفّار؟
الجواب: ينبغي التنزّه عن ذلك.
السؤال السادس:
ما مصداقية مقولة (لا غيبة على الفاسق) ؟
الجواب: ليس كذلك وانما تجوز الغيبة فيما يتجاهر الفاسق فيه فالذي يعصي علنا لا يجوز ذكر عيوبه ومعاصيه التي يخفيها عن الناس .
السؤال السابع:
غالبا ما ينتقد بعض الأشخاص أشخاصاً آخرين في غيابهم ليس بنية النيل منهم ولكن بهدف الاصلاح فهل يعتبر هكذا نقد غيبة ويأثم الفرد عليها؟
الجواب: لا يجوز اذا ذكر منه عيباً مستوراً كما لا يجوز الانتقاص إلا اذا ترتب على ذلك مصلحة اهم.
السؤال الثامن:
إذا استمع للغيبة وشك في أن المغتاب (المفعول) متجاهر بفسقه أم لا، أو أن للمغتاب (الفاعل) مسوغاً آخر للغيبة فهل يسقط وجوب الرد؟
الجواب: وجوب الرد على المغتاب غير ثابت بعنوانه ووجوب نهيه عن الغيبة لا يثبت إلا مع احراز صدورها منه على الوجه المحرّم.
المصدر: موقع مكتب المرجع الأعلى السيد السيستاني