ضجيج بيوتات بني هاشم بالبكاء والعويل عند سماع خبر استشهاد الإمام الحسين (ع).
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
ما أشد وأقسى الأخبار عندما تسمع بموت شخص عزيز على قلبك ، فكيف لو كان هذا الشخص هو إمام زمانك كالإمام الحسين (ع) .
وهذا ما حصل فعلاً مع بيوتات بني هاشم عندما فجعوا بخبر استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين (ع) فضجت بيوتهم بالبكاء والعويل على قتله ومظلوميته .
وبينما تجد بعض الأشخاص والبيوتات أشد فرحاً وشماتة في قتل سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) ، وقد نصت زيارة عاشوراء على هذه الحقيقة المؤسفة كما في هذا المقطع : ( ... وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتل الحسين - ع - ... ).
روي : ( ولما أنفذ ابن زياد برأس الحسين عليه السلام إلى يزيد ، تقدم إلى عبد الملك بن أبي الحديث السلمي فقال : انطلق حتى تأتي عمرو بن سعيد ابن العاص بالمدينة فبشره بقتل الحسين ، فقال عبد الملك : فركبت راحلتي وسرت نحو المدنية ، فلقيني رجل من قريش فقال : ما الخبر ؟ فقلت : الخبر عند الأمير تسمعه ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قتل - والله - الحسين . ولما دخلت على عمرو بن سعيد قال : ما وراءك ؟ فقلت : ما سر الأمير ، قتل الحسين بن علي ، فقال : اخرج فناد بقتله ، فناديت ، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية بني هاشم في دورهم على الحسين ابن علي عليهما السلام حين سمعوا النداء بقتله ، فدخلت على عمرو بن سعيد ، فلما رآني تبسم إلي ضاحكا ثم أنشأ متمثلا بقول عمرو بن معدي كرب :
عجت نساء بني زياد عجة *** كعجيج نسوتنا غداة الأرنب .
ثم قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان . ثم صعد المنبر فأعلم الناس قتل الحسين بن علي عليهما السلام ودعا ليزيد بن معاوية ونزل . 1
*************************
1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 123 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
ما أشد وأقسى الأخبار عندما تسمع بموت شخص عزيز على قلبك ، فكيف لو كان هذا الشخص هو إمام زمانك كالإمام الحسين (ع) .
وهذا ما حصل فعلاً مع بيوتات بني هاشم عندما فجعوا بخبر استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين (ع) فضجت بيوتهم بالبكاء والعويل على قتله ومظلوميته .
وبينما تجد بعض الأشخاص والبيوتات أشد فرحاً وشماتة في قتل سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) ، وقد نصت زيارة عاشوراء على هذه الحقيقة المؤسفة كما في هذا المقطع : ( ... وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتل الحسين - ع - ... ).
روي : ( ولما أنفذ ابن زياد برأس الحسين عليه السلام إلى يزيد ، تقدم إلى عبد الملك بن أبي الحديث السلمي فقال : انطلق حتى تأتي عمرو بن سعيد ابن العاص بالمدينة فبشره بقتل الحسين ، فقال عبد الملك : فركبت راحلتي وسرت نحو المدنية ، فلقيني رجل من قريش فقال : ما الخبر ؟ فقلت : الخبر عند الأمير تسمعه ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قتل - والله - الحسين . ولما دخلت على عمرو بن سعيد قال : ما وراءك ؟ فقلت : ما سر الأمير ، قتل الحسين بن علي ، فقال : اخرج فناد بقتله ، فناديت ، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية بني هاشم في دورهم على الحسين ابن علي عليهما السلام حين سمعوا النداء بقتله ، فدخلت على عمرو بن سعيد ، فلما رآني تبسم إلي ضاحكا ثم أنشأ متمثلا بقول عمرو بن معدي كرب :
عجت نساء بني زياد عجة *** كعجيج نسوتنا غداة الأرنب .
ثم قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان . ثم صعد المنبر فأعلم الناس قتل الحسين بن علي عليهما السلام ودعا ليزيد بن معاوية ونزل . 1
*************************
1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 123 .
تعليق