إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يقول الرازي اوصاف رب السلفية لو كانت لعبد لم يرغب أحد في شرائه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقول الرازي اوصاف رب السلفية لو كانت لعبد لم يرغب أحد في شرائه

    قال الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب ج 26 199 :
    المسألة الرابعة احتج من أثبت الأعضاء والجوارح لله تعالى بقوله تعالى مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَى َّ في إثبات يدين لله تعالى بأن قالوا ظاهر الآية يدل عليه فوجب المصير إليه والآيات الكثيرة واردة على وفق هذه الآية فوجب القطع به
    واعلم أن الدلائل الدالة على نفي كونه تعالى جسماً مركباً من الأجزاء والأعضاء قد سبقت إلا أنا نذكر ههنا نكتاً جارياً مجرى الإلزامات الظاهرة فالأول أن من قال إنه مركب من الأعضاء والأجزاء فإما أن يثبت الأعضاء التي ورد ذكرها في القرآن ولا يزيد عليها وإما أن يزيد عليها فإن كان الأول لزمه إثبات صورة لا يمكن أن يزاد عليها في القبح لأنه يلزمه إثبات وجه بحيث لا يوجد منه إلا مجرد رقعة الوجه لقوله كُلُّ شَى ْء هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ( القصص 88 ) ويلزمه أن يثبت في تلك الرقعة عيوناً كثيرة لقوله تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا ( القمر 14 ) وأن يثبت جنباً واحداً لقوله تعالى نَفْسٌ ياحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطَتُ فِى جَنبِ اللَّهِ ( الزمر 56 ) وأن يثبت على ذلك الجنب أيدي كثيرة لقوله تعالى مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ( يس 71 ) وبتقدير أن يكون له يدان فإنه يجب أن يكون كلاهما على جانب واحد لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) وأن يثبت له ساقاً واحداً لقوله تعالى يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ ( القلم 42 ) فيكون الحاصل من هذه الصورة مجرد رقعة الوجه​
    ويكون عليها عيون كثيرة وجنب واحد ويكون عليه أيد كثيرة وساق واحد ومعلوم أن هذه الصورة أقبح الصور

    ولو كان هذا
    عبداً لم يرغب أحد في شرائه فكيف يقول العاقل إن رب العالمين موصوف بهذه الصورة
    وأما القسم الثاني وهو أن لا يقتصر على الأعضاء المذكورة في القرآن بل يزيد وينقص على وفق التأويلات فحينئذ يبطل مذهبه في الحمل على مجرد الظواهر ولا بد له من قبول دلائل العقل
    الحجة الثانية في إبطال قولهم إنهم إذا أثبتوا الأعضاء لله تعالى فإن أثبتوا له عضو الرجل فهو رجل وأن أثبتوا له عضو النساء فهو أنثى وإن نفوهما فهو خصي أو عنين وتعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً​ .

    الكتاب : مفاتيح الغيب ـ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع
    المؤلف : الإمام العالم العلامة والحبر البحر الفهامة فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
    دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000 م
    الطبعة : الأولى
    عدد الأجزاء / 32
    [ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]​
    التعديل الأخير تم بواسطة الجياشي; الساعة 13-10-2024, 11:47 AM.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X