بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أنزل الله سبحانه كتابه الكريم تبياناً لكل شيء فبين للناس فيه أمور دينهم ودنياهم، وجاءهم بأخبا السابقين واللاحقين، وجاءهم بصفات الأعداء والأصدقاء، وفرق فيه بين الحق والباطل، وبين فيه طريق الخير وطريق الشر.
إن مما بينه هذا الكتاب الكريم صفات عدو لدود تمتليء صدور أهله حقداً وغيظاً على هذا الدين وأهله، وما زالت مكائدهم ودسسائسهم تتوالى على هذا الدين منذ قديم الزمان وإلى يومنا هذا، هذا العدو هو أشد الناس عدواة: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]
حقيقة ثابتة بكتاب الله سبحانه وتعالى تشهد لها حوادث الزمان، من مكائد يهود، وجرائهم البشعة القذرة، فوق ما هم فيه من خسة الطبع ودناءة الخلق. جاء القرآن الكريم ببيان كفرهم وعنادهم، وجاء بتوضيح مكرهم وخداعم، وجاء بكشف أسرارهم ومؤامراتهم. لقد حرص اليهود على تفريق المسلمين وبث العداء بينهم ولم تسلم منهم صحابة رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم ، فقد حاول اليهود الوقيعة بين الأوس والخزرج بالمدينة، وذلك بإثارة ما كان بينهم في الجاهلية من إحن ومحن وأحقاد، ولكن الله - سبحانه وتعالى - كان لهم بالمرصاد فنزل القرآن يحبط تلك المؤامرة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 100، 101].
والجبن والهلع طبيعة متأصلة في نفوس يهود، كما أخبر الله عنهم سبحانه بقوله : {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران: 111، 112].
وإلى هذا الصفة يوجه القرآن الكريم عباد الله المؤمنين أن اليهود مع ماعندهم من العدة والعتاد تنقصهم الشجاعة في المواجهة، لذا فإنهم يلجأون في حروبهم العسكرية إلى ما يلجأ إليه الجندي الجبان من غدر ولؤم وانتهازية ومؤامرات بليل، فاليهودي مهما ملك من القوة والعتاد فهي قوة في يد جبان فعاقبتها عليه ومآلها في نحره، ولن يصيب من المؤمنين مقتلاً، ولن يطعن في الصميم مؤمناً شجاعاً.
وخيانة المواثيق والعهود طبع متأصل في اليهود، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بقوله: {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا} [المائدة: 13] فالخيانة فيهم أمر متكرر.
وفوق هذا كله فإن الكتب السماوية لم تسلم منهم فقد تطاولوا عليها بالتحريف، كما قال الله عنهم: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 46]،
كما اعتدوا على أنبياء الله فقتلوهم، كما في قوله سبحانه: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61].
بل وحتى لم يكفوا عن الاستزاء بالله سبحانه وتعالى، كما أخبر عنهم بقوله: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181]، وقوله:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64].
إن مما بينه هذا الكتاب الكريم صفات عدو لدود تمتليء صدور أهله حقداً وغيظاً على هذا الدين وأهله، وما زالت مكائدهم ودسسائسهم تتوالى على هذا الدين منذ قديم الزمان وإلى يومنا هذا، هذا العدو هو أشد الناس عدواة: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]
حقيقة ثابتة بكتاب الله سبحانه وتعالى تشهد لها حوادث الزمان، من مكائد يهود، وجرائهم البشعة القذرة، فوق ما هم فيه من خسة الطبع ودناءة الخلق. جاء القرآن الكريم ببيان كفرهم وعنادهم، وجاء بتوضيح مكرهم وخداعم، وجاء بكشف أسرارهم ومؤامراتهم. لقد حرص اليهود على تفريق المسلمين وبث العداء بينهم ولم تسلم منهم صحابة رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم ، فقد حاول اليهود الوقيعة بين الأوس والخزرج بالمدينة، وذلك بإثارة ما كان بينهم في الجاهلية من إحن ومحن وأحقاد، ولكن الله - سبحانه وتعالى - كان لهم بالمرصاد فنزل القرآن يحبط تلك المؤامرة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 100، 101].
والجبن والهلع طبيعة متأصلة في نفوس يهود، كما أخبر الله عنهم سبحانه بقوله : {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران: 111، 112].
وإلى هذا الصفة يوجه القرآن الكريم عباد الله المؤمنين أن اليهود مع ماعندهم من العدة والعتاد تنقصهم الشجاعة في المواجهة، لذا فإنهم يلجأون في حروبهم العسكرية إلى ما يلجأ إليه الجندي الجبان من غدر ولؤم وانتهازية ومؤامرات بليل، فاليهودي مهما ملك من القوة والعتاد فهي قوة في يد جبان فعاقبتها عليه ومآلها في نحره، ولن يصيب من المؤمنين مقتلاً، ولن يطعن في الصميم مؤمناً شجاعاً.
وخيانة المواثيق والعهود طبع متأصل في اليهود، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بقوله: {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا} [المائدة: 13] فالخيانة فيهم أمر متكرر.
وفوق هذا كله فإن الكتب السماوية لم تسلم منهم فقد تطاولوا عليها بالتحريف، كما قال الله عنهم: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 46]،
كما اعتدوا على أنبياء الله فقتلوهم، كما في قوله سبحانه: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61].
بل وحتى لم يكفوا عن الاستزاء بالله سبحانه وتعالى، كما أخبر عنهم بقوله: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181]، وقوله:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64].