بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله سبحانه: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلَاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنود هذا العهد الّذي أقرّ به بنو إسرائيل ونقضوه على الشّكل التّالي:
1 - التّوحيد وإخلاص العبوديّة لله سبحانه.
2 - وبالوالدَيْن إحسانًا.
3 - الإحسان إلى الأقارب واليتامى والفقراء.
4 - التّعامل الصّحيح مع الآخرين.
5 - إقامة الصّلاة.
6 - إيتاء الزّكاة.
ثمّ تذكر الآية الّتي جمعت هذه الأمور نقضهم للميثاق وعدم وفائهم بالعهد أيضًا.
7 - سفك الدّماء.
8 - عدم إخراج بني جلدتكم من ديارهم.
9 - إفداء الأسرى، أيْ بذل المال لتحريرهم من الأسر.
ثمّ تذكر الآية الّتي جمعت هذه الأمور إقرارهم بالميثاق وبعد ذلك يتعرّض القرآن إلى نقضهم للميثاق وقتلهم بعضهم الآخر وتشريد بعضهم الآخر وإلى تعاون بعضهم ضدّ البعض الآخر ثمّ يشير إلى تناقض هؤلاء في مواقفهم إذ يحاربون بني جلدتهم ويخرجونهم من ديارهم يقول الله سبحانه: ﴿ ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾
فالقرآن يندّد بشدّة باليهود لنقضهم هذه العهود ويتوعّدهم نتيجة لهذا النّقض بالخزي في الحياة الدّنيا والعذاب في الآخرة.
تعليق