اللعن صل على محمد وآل محمد
اعطيت أرض كربلاء من الشرف ما لا تعط أي بقعة من بقاع الأرض حتى مكة المعظمة منذ أن خلق الله الأرض،
ففي حديث عن الإمام السجاد (عليه السلام) أنه قال:
(اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق أرض الكعبة ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام،
وإنه إذا زلزل الله تبارك وتعالى الأرض وسيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون)،
كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - الصفحة 451
كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) (في طين قبر الحسين (علية السلام) الشفاء من كل داء، وهو الدواء الأكبر).
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 - الصفحة 124.
حيث أن قداسة بعض البقاع أو الترب لم تكن منحصرة فيما رواه العلماء سلفاً،
بل إن السيرة العملية المستمرة بين المسلمين وفي زمن النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) يروى أنهم كانوا يقدسون بعض البقاع والترب ويتبركون ويستشفون بترابها.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال (إن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (عليهم أفضل الصلاة والسلام) كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت تديرها بيدها تكبر وتسبّح حتى قتل حمزة بن عبد المطلب (رضوان الله عليه) فاستعملت تربته، وعملت التسابيح، فاستعملها الناس، فلما قتل الإمام الحسين (عليه السلام) عدل بالأمر اليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزيّة.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 - الصفحة 333.
ولعل من أسرار السجود على تربة الحسين (عليه السلام) أن السجود عليها يجعل المصلي على ذكر دائم لما جرى من المصائب والفجائع العظيمة على الإمام الحسين (عليه السلام) الا الذي حفظ بقيامه ضد الحكم الأموي الطاغوتي وبشهادته الإسلام المحمدي الخالص، والصلاة المحمدية من عبث وتحريفات الفئة الباغية والشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن "أشهد أنك قد أقمت الصلاة.."،
فلولا قيام الحسين (عليه السلام) لما بقيت الصلاة، ولا كانت الزكاة، ولأفرغ من معناه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل لما بقي الإسلام، وصح تماماً ذلك القول الرائع "الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء".
اعطيت كربلاء أسماء عديدة حسب ما ورد في كتاب عمارة كربلاء:
حيث أن الموقع الجغرافي والبيئي لكربلاء حظي بأهمية خاصة منذ أقدم العصور
فهي تنتمي إلى حضارة الأقوام السامية في العراق لاسيما البابليين منهم، وذلك لقربها من بابل.
وكانت جسراً للهجرات السامية والعربية بين بلاد الشام والجزيرة العربية وبين سواد العراق.
وهي أول مركز استيطان سامي عربي في منطقة الفرات الأوسط
وملتقى الطرق البرية الرئيسية عبر منطقة عين التمر بأتجاه كافة البلدان.
إن موقعها في الجنوب الغربي لمدينة بغداد وقربها من مجرى نهر الفرات ، ووجودها داخل منطقة مناخية معتدلة ، لا في أقصى جنوب العراق ولا في أقصى شماله ، إضافة لأراضيها الخصبة الصالحة للزراعة ، قد جعلها موقع جذب لبعض القبائل والجماعات والقوافل التي كانت تتجول في القسم الشرقي من شبه الجزيرة العربية ،
مما جعل منها أيضاً مركزاً لتجمع سكاني قبل ظهور الإسلام بفترة طويلة .
- راجع هذين المصدرين:
. أسماء كربلاء كما وردت في كتاب عمارة كربلاء - شبكة كربلاء المقدسة:
كربلاء قبل الهجرة النبوية - جريدة صوت العراق
وقدأعطيت كربلاء ـ حسب النصوص الواردة ـ مزايا عظيمة في الإسلام
فكانت أرض ألله المختارة ،
وأرض الله المقدسة المباركة،
وأرض ألله الخاضعة المتواضعة،
وحرما آمنا مباركا ،
وحرما من حرم ألله وحرم رسوله
ومن المواضع التي يحب ألله أن يُعبد ويدعى فيها،
وأرض ألله التي في تربتها الشفاء.
وهذه ألأرض المباركة ذات الفضل الطويل والشرف الجليل ، لم تنل هذا الشرف العظيم في ألإسلام إلا بالحسين {عليه السلام}.
نُعتت كربلاء منذ الصدر ألأول في كل من التاريخ القديم والحديث بأسماء عديدة مختلفة ورد منها في الحديث بإسم :
كربلاء ، والغاضرية ، ونينوى ، وعمورا ، وشاطئ الفرات ، وشط الفرات،
وورد منها في الرواية والتاريخ أيضا بإسم : مارية ، والنواويس ، وألطف ، وطف الفرات ومشهد الحسين {عليه السلام}.والحائر ، والحير.. إلى غير ذلك من ألأسماء المختلفة الكثيرة.
«راجع تکملة الموضوع على هذا العنوان»
« في موسوعة العتبات المقدسة/ جعفر الخليلي/ قسم كربلاء ، « ملخص أسماء كربلاء - شبكة كربلاء المقدسة-صفحة مدينة كربلاء»