قصيدة :وليدة الفجر
للشاعر:الشيخ احمد الدر العاملي
ضاَءتْ.. فاستَحالَ اللَّيلُ فَجْرا
وَتَمَّ هِلالُ ذاكَ الفَجْرِ بَدْرا وطَافَ المسْكُ حَولَ المهدِ رَاجٍ
إذا ابتسَمَتْ.. تَفيضُ عَليهِ عِطرَا
أَدَارتْ طَرْفَها فَرَأت شُموسَاً
عَلَتْ بَسَماتُها خدَّاً وثَغْرا
وراحَت تَسمعُ الهَمَساتِ تعلُو
سَتحيى في جبينِ الدَّهرِ فَخْرا
نُسمِّيها بزينَبَ قَالَ طَهَ
بِذا أمَرَ الإلهُ وجَلَّ أمْرا
وأحْنى المُصطَفَى فَرِحَاً يُناغي
وَليدَةَ حَيدرٍ وَالكُلُّ سُرَّا
ولم تُحْسِنْ سِوى البَسَماتِ رَدَّاً
وَلكنْ كانَتِ البَسَماتُ شِعْرا
وجَاءَ الرُّوحُ والأملاكُ جَمعَاً
يَزفُّ لِأحمدَ المختَارِ بُشرى
أيا خَيرَ البَرايا الكَونُ أضحَى
يُضاهي سِحرُهُ الأسحَارَ سِحرا
وفي الجنَّاتِ زَغرَدةٌ وعِيدٌ
تَنَاثرَ رَوضُها وَرداً وزَهرَا
أَتيتُ أزفُّ تهنِئَةَ التَّهاني
فَرَبِّي زادَني في القدْرِ قَدْرا
إليكَ اللهُ حمَّلَني سَلامَاً
يَبُثُّ شَذَاه في الأرواحِ بِشْرا
مُباركٌ اسمُها طابَتْ وطِبتُم
وطابَ وليُّكُم دُنيَاً وأُخْرى
بِمَولدِ زينَبَ الحَوراءِ يحلُو
لِأهلِ وَلائِها الصَّلَواتُ جَهرا
تعليق