إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسباب السعادة..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسباب السعادة..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    إننا نعلم من خلال القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام انّ الدنيا هي مزرعة للآخرة..
    لذا فعلى المؤمن ان يسثمر وجوده فيها بالتقرّب الى الله سبحانه وتعالى، ليحصل على السعادة الاخروية، ولكن هذا لا يمنع من توافر أمور توجب السعادة الدنيوية والاخروية معاً، لذا فانّ هناك ظروف تعين المؤمن على نيله تلك السعادة، منها ما جاء عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله: (أربع من السعادة وأربع من الشقاوة، فالأربع التي من السعادة: المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب البهي، والاربع التي من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء) (مكارم الأخلاق الطبرسي: 1/123)


    أولها: المرأة الصالحة.. فالزوجة المؤمنة تكون عوناً لزوجها في تخطي عقبات هذه الدنيا وهمومها وابتلاءاتها، فتعينه على الطاعة والعبادة وتحثّه على التقرب من الله تعالى، فيحضى على خير الدنيا والآخرة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عزّ وجلّ: (إذا أردت أن أجمع للمسلم خير الدنيا والاخرة جعلت له قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وجسدا على البلاء صابرا وزوجة مؤمنه تسره إذا نظر إليها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها و ماله) (الكافي: 5/464)..


    فبمجرد وجود جوّ هادئ ومريح في البيت يكون سبباً رئيسياً للمؤمن أن تتهيأ نفسه للطاعة والعبادة، فالزوجة الصالحة تكون سبباً لنيل الأجر والحسنات، وتكون سكناً طيباً، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) (الروم: 21).. والسكن هو الهدوء والطمأنينة والراحة النفسية.. فعن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال: (ما أفاد عبد فائدة خيرا من زوجة صالحة إذا رآها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله) (وسائل الشيعة: 20/39)..


    وخير مثال للزوجة الصالحة تلك البضعة الطاهرة عليها السلام، حيث انّ الرسول صلّى الله عليه وآله في صبيحة زواجها عليها السلام بالإمام علي عليه السلام سأل الامام علي عليه السلام: كيف وجدت أهلك؟ قال: نِعْمَ العون على طاعة الله، وسأل فاطمة فقالت: خير بعل، فقال: أللهم اجمع شملهما وألف بين قلوبهما واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة واجعل في ذريتهما البركة واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك ويأمرون بما يرضيك) (مناقب آل ابي طالب: 3/157)..

    وهنا الامام عليه السلام يبيّن لنا حقيقة لابد لنا من التأمل فيها وهو قوله ((نعم العون على طاعة الله))، فهو عليه السلام يريد ان يوضّح لنا انّ أهم شيء في المرأة هو إيمانها وتكون سبباً في دفع زوجها نحو الطاعة، وإلا فالامام عليه السلام لم يكن قليل الطاعة (وهو الوصي المعصوم).. ولكنه درس لنا..


    ومثلما يقال عن الزوجة كذلك الزوج، فيكون عوناً وسبباً بدفع زوجته نحو الطاعة ونيل الحسنات..


    ثانيها: المسكن الواسع.. من الواضح انّ الانسان يحتاج الى الراحة في منزله، ومن أسباب الراحة هي وسعه، فيكون سببا لبهجة النفس وراحتها، فاذا ارتاحت النفس تهيأت للعبادة والطاعة، فيكون وسع البيت بحق سببا من أسباب السعادة الدنيوية والأخروية.. عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من سعادة المرء أن يتسع منزله) (وسائل الشيعة: 5/301)..


    ثالثها: الجار الصالح.. لقد أوصى الإسلام بالجار وصايا عظيمة وأوجب اكرامه والإحسان اليه، فقد قال تعالى: ((وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)) (النساء: 36)، حتى قال النبي صلّى الله عليه وآله: (ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)..


    رابعها: المركب البهي.. ويقصد به الوسيلة الموصلة (الجيدة) مثل السيارة، فاذا كانت مريحة وخالية من المشاكل ستكون سبباً في راحة البال في الوصول الى المقصد، وقضاء الحوائج، من غير أن تتكدّر النفس إذا ما صاحبتها المتاعب والمشاكل..


    فهذه كلّها تعد من أسباب السعادة الدنيوية التي بل شك تكون سبباً للسعادة الأخروية للإنسان المؤمن..


    أما الضد من هذه الأمور (الزوجة غير الصالحة والجار غير الصالح والسكن الضيّق والمركب السئ) فبالتأكيد تكون سبباً للشقاء والتعب، فتكون سبباً لابتعاد الانسان عن أداء الطاعة بما يجب (بل ربما تكون مبعدة عن الطاعة فيتّجه الى اقتراف الذنوب وارتكاب المعاصي).. فأي شقاء بعد هذا؟؟!!



    نسأل الله تعالى أن يمنّ علينا بسعادة الدارين بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..





  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة





    إننا نعلم من خلال القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام انّ الدنيا هي مزرعة للآخرة..
    لذا فعلى المؤمن ان يسثمر وجوده فيها بالتقرّب الى الله سبحانه وتعالى، ليحصل على السعادة الاخروية،

    ولكن هذا لا يمنع من توافر أمور توجب السعادة الدنيوية والاخروية معاً، لذا فانّ هناك ظروف تعين المؤمن على نيله تلك السعادة، منها ما جاء عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله: (أربع من السعادة وأربع من الشقاوة، فالأربع التي من السعادة: المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب البهي، والاربع التي من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء) (مكارم الأخلاق الطبرسي: 1/123)


    أولها: المرأة الصالحة.. فالزوجة المؤمنة تكون عوناً لزوجها في تخطي عقبات هذه الدنيا وهمومها وابتلاءاتها، فتعينه على الطاعة والعبادة وتحثّه على التقرب من الله تعالى، فيحضى على خير الدنيا والآخرة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عزّ وجلّ: (إذا أردت أن أجمع للمسلم خير الدنيا والاخرة جعلت له قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وجسدا على البلاء صابرا وزوجة مؤمنه تسره إذا نظر إليها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها و ماله) (الكافي: 5/464)..




    وخير مثال للزوجة الصالحة تلك البضعة الطاهرة عليها السلام،

    ثانيها: المسكن الواسع.. من الواضح انّ الانسان يحتاج الى الراحة في منزله، ومن أسباب الراحة هي وسعه، فيكون سببا لبهجة النفس وراحتها، فاذا ارتاحت النفس تهيأت للعبادة والطاعة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من سعادة المرء أن يتسع منزله) (وسائل الشيعة: 5/301)..


    ثالثها: الجار الصالح.. لقد أوصى الإسلام بالجار وصايا عظيمة وأوجب اكرامه والإحسان اليه، فقد قال تعالى: ((وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)) (النساء: 36)، حتى قال النبي صلّى الله عليه وآله: (ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)..


    رابعها: المركب البهي.. ويقصد به الوسيلة الموصلة (الجيدة) مثل السيارة، فاذا كانت مريحة وخالية من المشاكل ستكون سبباً في راحة البال في الوصول الى المقصد، وقضاء الحوائج، من غير أن تتكدّر النفس إذا ما صاحبتها المتاعب والمشاكل..


    فهذه كلّها تعد من أسباب السعادة الدنيوية التي بل شك تكون سبباً للسعادة الأخروية للإنسان المؤمن..


    أما الضد من هذه الأمور (الزوجة غير الصالحة والجار غير الصالح والسكن الضيّق والمركب السئ) فبالتأكيد تكون سبباً للشقاء والتعب، فتكون سبباً لابتعاد الانسان عن أداء الطاعة بما يجب (بل ربما تكون مبعدة عن الطاعة فيتّجه الى اقتراف الذنوب وارتكاب المعاصي).. فأي شقاء بعد هذا؟؟!!



    نسأل الله تعالى أن يمنّ علينا بسعادة الدارين بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..



    اللهم صل على محمد وال محمد

    يطيب لنا ان نقف عند نشركم الكريم الذي هو من مسببات السعادة والسرور لنا

    وسنقرا من نشركم القيم نسمات البركة والخير

    ببرنامجكم المبارك الاسبوعي


    وهاهو سيبدا بعد ثواني ولكم شكري والامتنان ...








    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وال محمد

      يطيب لنا ان نقف عند نشركم الكريم الذي هو من مسببات السعادة والسرور لنا

      وسنقرا من نشركم القيم نسمات البركة والخير

      ببرنامجكم المبارك الاسبوعي


      وهاهو سيبدا بعد ثواني ولكم شكري والامتنان ...

      اللّهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم يا كريم..
      لنا الشرف مشرفتنا القديرة وسيتنور موضوعنا بألق برنامجكم المبارك..
      دعاءنا الدائم لكم بدوام التوفيق والتسديد..
      شاكر لكم مروركم العطر...

      تعليق


      • #4
        بارك الله تعالى بكم على هذا النشر القيم ...زادكم الله تعالى تألقا وسعادة وتوفيقا بحق محمد وال محمد الطاهرين

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X