من القبور المباركة في دمشق مرقد السيدة رقية بنت الحسين (عليه السلام)
المدفونة في خرابة الشام.
ذكر السيد ابراهيم مرتضى الدمشقي (قدس سره) وكان عمره نحو تسعين عاما -وله ثلاث بنات- أن ابنته الكبرى رأت في منامها السيدة رقية بنت الحسين (عليهما السلام)، وقالت لها: اخبري والدك أن يقول للوالي "أن الماء سقط بين قبري ولحدي، وأن بدني قد تأذّى، وأنه يلزم أن يعمّر قبري ولحدي".
فنقلت البنت ذلك لأبيها -وكانت للأب علاقات طيّبة مع أهل السنّة في دمشق- فلم يهتم برؤيا ابته.
في الليلة الثانية: رأت البنت الوسطى نفس المنام، فذكرته لوالدها فلم يكترث به أيضا.
وفي الليلة الثالثة: رأت البنت الصغرى نفس المنام، وقَصته على والدها فلم يهتمّ به، و طوى القصة!.
في الليلة الرابعة: رأى الأب في منامه السيدة رقية (عليها السلام)، وقالت له بنحو العِتاب: لماذا لم تخبر الوالي بالأمر الّذي طلبته منك؟!.
عندما استيقظ السيد إبراهيم ذهب الى والي الشام العثماني وقصّ عليه رؤياه.
فأمر الوالي جميع علماء وصلحاء الشام من السنّة والشيعة بأن يغتسلوا ويلبسوا الثياب الطاهرة النظيفة، وقال لهم: إن الّذي ينفتح على يده القفل المضروب على باب الحرم المقدس، فهو الّذي يدخل إلى الضريح وينبشه، ويخرج جسد السيدة رقية (عليها السلام)، ويحملها ريثما يتمّ تعمير قبرها.
وفي اليوم التالي اجتمعوا وحاولوا فتح القفل فلم ينفتح على يد أحد منهم، ما عدا السيد إبراهيم.
وعندما صار الجميع داخل الحرم وحاولوا الحفر حول الضريح، لم يؤثّر مِعول أيّ واحد منهم أبدا، ما عدا معول السيد إبراهيم.
وعندما فتح السيد إبراهيم اللحد، رأى جسد السيدة رقية (عليها السلام) ضمن كفنها صحيحاً وسالما، لكن الماء الكثير كان قد تجمع داخل لحدها.
ثم أخرج السيد الجسد الشريف من اللحد، وجلس واضعا إياها على ركبتيه. وظل محتفظا بها على ركبتيه والدموع تنهمر من عينيه، ولمّا تمّ تعمير القبر الشريف أرجع السيد جسد الطفلة إلى لحدها ودفنها.
و كان ذلك في حدود سنة 1300هـ.
منقول :
من كتاب (منتخب التواريخ).
من القبور المباركة في دمشق مرقد السيدة رقية بنت الحسين (عليه السلام)
المدفونة في خرابة الشام.
ذكر السيد ابراهيم مرتضى الدمشقي (قدس سره) وكان عمره نحو تسعين عاما -وله ثلاث بنات- أن ابنته الكبرى رأت في منامها السيدة رقية بنت الحسين (عليهما السلام)، وقالت لها: اخبري والدك أن يقول للوالي "أن الماء سقط بين قبري ولحدي، وأن بدني قد تأذّى، وأنه يلزم أن يعمّر قبري ولحدي".
فنقلت البنت ذلك لأبيها -وكانت للأب علاقات طيّبة مع أهل السنّة في دمشق- فلم يهتم برؤيا ابته.
في الليلة الثانية: رأت البنت الوسطى نفس المنام، فذكرته لوالدها فلم يكترث به أيضا.
وفي الليلة الثالثة: رأت البنت الصغرى نفس المنام، وقَصته على والدها فلم يهتمّ به، و طوى القصة!.
في الليلة الرابعة: رأى الأب في منامه السيدة رقية (عليها السلام)، وقالت له بنحو العِتاب: لماذا لم تخبر الوالي بالأمر الّذي طلبته منك؟!.
عندما استيقظ السيد إبراهيم ذهب الى والي الشام العثماني وقصّ عليه رؤياه.
فأمر الوالي جميع علماء وصلحاء الشام من السنّة والشيعة بأن يغتسلوا ويلبسوا الثياب الطاهرة النظيفة، وقال لهم: إن الّذي ينفتح على يده القفل المضروب على باب الحرم المقدس، فهو الّذي يدخل إلى الضريح وينبشه، ويخرج جسد السيدة رقية (عليها السلام)، ويحملها ريثما يتمّ تعمير قبرها.
وفي اليوم التالي اجتمعوا وحاولوا فتح القفل فلم ينفتح على يد أحد منهم، ما عدا السيد إبراهيم.
وعندما صار الجميع داخل الحرم وحاولوا الحفر حول الضريح، لم يؤثّر مِعول أيّ واحد منهم أبدا، ما عدا معول السيد إبراهيم.
وعندما فتح السيد إبراهيم اللحد، رأى جسد السيدة رقية (عليها السلام) ضمن كفنها صحيحاً وسالما، لكن الماء الكثير كان قد تجمع داخل لحدها.
ثم أخرج السيد الجسد الشريف من اللحد، وجلس واضعا إياها على ركبتيه. وظل محتفظا بها على ركبتيه والدموع تنهمر من عينيه، ولمّا تمّ تعمير القبر الشريف أرجع السيد جسد الطفلة إلى لحدها ودفنها.
و كان ذلك في حدود سنة 1300هـ.
منقول :
من كتاب (منتخب التواريخ).
تعليق