بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) حكمة من الحكم المشهورة بين جماهير الأمم، وكل فرد يرددها ويكررها كلما تذكر عظمة الوقت، ولكن القليل من هؤلاء الناطقين بها من يقدر الوقت، ويحافظ على الانتفاع بساعات حياته حق الانتفاع، ولا يضيع ساعة منها في غير فائدة دينية أو دنيوية.
فكم من صريع للأماني والأحلام قد ضيع عمره في متاهات وأوهام، ينتظر من مستقبله أن يأتيه بالحلول والإنجازات دونما عمل، أو سعي، أو استغلال لكل لحظة؛ للوصول إلى الهدف المنشود.
لقد أرشد النبي (صلى الله عليه واله) أمته إلى حفظ الوقت، وكان هذا الإرشاد يأتي إما بالأمر مباشرة، وإما بالوعظ وبيان عاقبة ضياع الأوقات .. فمن الأول قوله : اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك رواه الحاكم وهو حديث صحيح.
وفي الوعظ والإرشاد يقول: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم عمل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه رواه الترمذي وهو صحيح.
وقال (ص) : نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ .
رواه البخاري.
ونحن نعلم أهمية الوقت .. ولكن كم من أناس لا يدرون أين ولا كيف يقضون أوقاتهم! فتجد الكثير منهم تمر عليه ساعات الليل والنهار وهو محتار في وقته .. ولا بد أن نقدم للقراء الكرام نصائح في حفظ الوقت:
1. الحركة الهادفة: ونقصد بها أن يكون العبد متحركاً في الأرض، نافعاً للبشر بأي نفع يستطيع أن يقدمه لهم دينياً أو دنيوياً.
2. المخالطة: الإنسان مدني بالطبع، هكذا خلق الإنسان يحب المجالسة والمخالطة، والقليل من ينعزل عن المجتمع .. يقول علي بن أبي طالب (ع) : (خالط المؤمن بقلبك، وخالط الفاجر بخلقك).
3. حب المساعدة وقضاء الحاجات: وهذا من خير ما يقضي به العبد وقته ، وفي الحديث: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة رواه مسلم (2699).
4. الاقتداء بالصالحين والافاضل في حفظ الوقت.
5. القراءة الهادفة: والمقصود بالقراءة أن يكون لها هدف لا لمجرد التسلي وضياع الوقت فيها.
تعليق