إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نصنع إنسان عبقري؟ وعلاقة ذلك باليتيم.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نصنع إنسان عبقري؟ وعلاقة ذلك باليتيم.

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد

    العبقرية تحتاج إلى مؤثرات خارجية ذاتية وأسرية.
    1/ المؤثرات الخارجية: يحتاج العبقري إلى بيئة ثقافية يعيش فيها بالإضافة إلى إعطائه فرصة كافية للتعلم.
    2/ المؤثرات الذاتية: الكثير الناس يعتقدون أن الذكاء هو عامل العبقرية أي الذكي يصبح عبقرياً ولكن لا توجد علاقة بينهما. أديسون يقول العبقرية عبارة عن نسبة واحد بالمائة إلهام وتسعة و تسعون بالمائة عرق جبين,إذاً العبقري يحتاج إلى عمل وتجربة وإنجاز. قد يكون ذكيا ولا كنه كسول فلا يصبح عبقري إنما يكون عبقريا إذا كان مع الذكاء والإلهام إنتاج واسع.
    3/المؤثرات الأسرية:أن ينحدر الإنسان من أسرة معروفة بالعلم والثقافة ومن المؤثرات الأسرية اليتم. اليتم يصنع العبقرية ولا يعيقها!!
    الباحث الألماني مارفن أجرى بحث في 699عبقري فوجد أن 22% أو31% منهم كانوا أيتام وأصبحوا عمالقة ومشاهير في التاريخ فاستنتج أن هناك علاقة بين اليتم والعبقرية فكيف تكون هذه العلاقة؟
    الطفل-ذكر كان أم أنثى- إذا فتح عينه في الأسرة يرى أن قدوته هو أباه فترة من الزمن ,إذاً الطفل يرى أن قدوته الرجل الموجود في الأسرة.
    و إذا ولد الطفل ولم يجد أباه (يتيم) وقدوته سيصبح لديه عامل ايجابي ليس سلبي ولكنه يتحول إلى عامل سلبي بسبب عدم وجود القدوة و المثل الأعلى,يقول ليس أمامي قدوة فأنا القدوة, و ليس أمامي قائد فأنا القائد لقوة إرادته وعزيمته وهنا يصبح اليتم عاملا ايجابيا في صنع الشخصية وصنع العقل ,فلذلك يجب على مجتمعاتنا أن تتعامل مع اليتيم كمنطقة عبقرية يستفاد من يتمه في تفجير طاقاته و قدراته ليصبح عبقريا.
    نأتي للقرآن الكريم حيث تحدث عن اليتم في 22 آية أي أنه أعطى اليتيم مساحة وافية من القران,فاليتيم يعيش نقص نفسي ومادي واجتماعي وإداري, القران عالج هذه المجالات قبل أن يعالجها علماء النفس ب1400سنة:
    النقص النفسي :أي الشعور بأنه فاقد للمأوى الذي يحتضنه ويتكفل به فعالجه القران بقوله:{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى} تجد النبي(ص) يقول (أنا وكافل اليتيم كهاتين ) أي معي في نفس الدرجة يوم القيامة فالكفالة تعني الكفالة المادية والنفسية بتفقده وتعليمة ومواصلته وإشعاره بالحنان والرقة. كفالة اليتيم من أعظم العبادات و المقربات عند الله,كثير من الناس يتخيل العبادة هي صلاة كصلاة الليل أو قراءة سورة القدر في ليلة القدر ألف مرة أو أن يبني مسجدا.لا.. العبادة لا تنحصر في هده الأمور.
    النقص المادي: قال تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً" ، "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ " ، " يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } إذاً يحث على علاج النقص المادي.
    النقص الاجتماعي:اليتيم حساس حتى للنظرات الآخرين عندما يلتفت ينظر للناس كيف ينظرون إليه خصوصاً إذا كان طفلاً صغيراً.
    على الناس أن يسرعوا ويجتثوا هذه الحساسية من نفسه. على الآخرين أن يقتلعوا هذا الغبار فيبدؤونه بالابتسامة واللطف والإكرام ويقول القرآن {لَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ، وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}, عبرت الآية عن المسكين بالطعام ولكن اليتيم بالكرامة والاحترام لتخصه بالعناية واللطف.{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ، وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ },من يدع اليتيم أي من يعامله بالقسوة فقد كذب بالدين. يقول النبي الدين المعاملة من لا معاملة له لا دين له) .
    النقص الإداري : اليتيم شرعا من فقد أباه وهو صغير ولم يكمل الحلم ولا يمكن له إدارة أمواله فيحتاج إلى من يدير ماله لذلك اهتم الإسلام والقران به فقال الله سبحانه { وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، أي لا تتعامل بمال اليتيم إلا بالتي هي أحسن. الفقهاء لديهم اختلاف بكلمة أحسن. هل المقصود منها المصلحة والربح أو المقصود منها أن لا تكون هناك خسارة ولا مفسدة.
    قال تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } الآية تقول من أكل مال اليتيم فقد أكل ناراً. واليتيم من فقد أباه لكن الإمام الباقر يقول لمحمد بن مسلم: أتدري ما اليتيم الذي من أكل ماله فإنما أكل في بطنه ناراً قال : لا سيدي فقال: نحن اليتيم فمن أكل شيء من أموالنا فإنما آكل في بطنه نار) ...أي الحقوق الشرعية (خمس الأموال).
    إذاً القرآن عالج النقص الذي يشعر به اليتيم. وعلينا نحن ان نفعل ذلك..

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X