رئيس التحرير
حين نتأمل ونتفكر بهذه الحياة نجدها منتهية بالية...المحترم فيها من أدّب نفسه، واللاهي فيها مَن باع دينه وخُلُقه من أجل أوهام وتعلقات زائفة!فاذا نظرنا لمن نعرف كيف رحلوا وتركوا كلّ شيء خلفهم بلا وداع سابق ولا كلمات، نجدوا صوراً معلقة وآثاراً لهم صادحة بالخير أو الشر!
هذا المشهد المخيف يمرّ علينا جميعاً بلا استثناء... ولا أحد ينجو منه... قد شمل الصالح والطالح،وهو اجتماع الناس في يوم لا ريب فيه، وتُعرض أفعال وأعمال كلّ شخص في الدنيا!
لذلك، نجد أنّ القرآن العظيم يحث على التفكر في الموت؛ لأنّه يعدّل سلوك الإنسان ويرجعه إلى رشده حين تسحبه الدنيا وتنزله بمادتها إلى مرتبة الترف والغفلة.
ومن أعظم ما بلّغه الدين لنا هو تفسيره الموت، هذا التفسير الذي يأخذ بالقلوب ويدهش العقول، وكلّما تعمق الإنسان في هذا الأمر أوشك أن يصل إلى حد الخوف من قول كلمة واحدة، حتى يُنقل عن بعض علمائنا الأعلام أن أحواله المعنوية كانت قوية جداً؛ بسبب مداومته على زيارة القبور وذكر الموت.
نشرة الكفيل العدد 959 السنة العشرون 25 / شعبان المعظّم / 1445هـ - 7 / 3 / 2024م
تعليق