الاعلام اليهودي الاموي في محاربه الامام علي (ع)..(2)
قال الشاعرابراهيم بن مهاجر
أيها الناس اسمعوا أخبركم * عجبا زاد على كل عجب
عجبا من عبد شمس إنهم * فتحوا للناس أبواب الكذب
ورثوا أحمد فيما زعموا * دون عباس وعبد المطلب
كذبوا والله ما نعلمه يحرز * الميراث إلا من قرب
قال تعالى:
(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُور(الشورى 23 )
فسرها معاويه للاعلام الاموي بان المقصود بالقربى هم قربى (الخليفه) معاويه ونشرها الاعلام بين الناس
ورد في كتاب النزاع والتخاصم - المقريزي - الصفحة ٧٢
( وليت إذ ولي بنو أمية الخلافة عدلوا وأنصفوا، بل جاروا في الحكم وعسفوا واستأثروا بالفئ كله وحرموه بني هاشم جملة، وزادوا في العتو والتعدي حتى قالوا إنما ذو القربى قرابة الخليفة منهم، وحتى قرروا عند أهل الشام أنه لا قرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يرثونه إلا بني أمية، فلما قام بالأمر أبو العباس عبد الله بن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس المنعوت بالسفاح، وقتل مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم آخر خلائف بني أمية وأزال دولتهم دخل عليه مشيخة من أهل الشام، فقالوا
والله ما علمنا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة يرثونه إلا بني اميه حتى وليتم
فقال إبراهيم بن مهاجر
أيها الناس اسمعوا أخبركم * عجبا زاد على كل عجب
عجبا من عبد شمس إنهم * فتحوا للناس أبواب الكذب
ورثوا أحمد فيما زعموا * دون عباس وعبد المطلب
كذبوا والله ما نعلمه يحرز * الميراث إلا من قرب
و صعد الحجاج بن يوسف يوما أعواد منبره وقال على رؤوس الأشهاد
أرسولك أفضل أم خليفتك؟
يعرض بأن عبد الملك بن مروان بن الحكم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما سمعه جبلة بن زحر قال
لله علي ألا أصلي خلفه أبدا، وإن رأيت من يجاهده لأجاهدنه معه، فخرج مع عبد الرحمن بن الأشعث وقتل معه )
ذكرت في كتابي (صحابه باعوا دينهم ) نماذج من صحابه باعوا دينهم لمعاويه لاختلاق روايات كاذبه عن النبي كي ينشرها الاعلام الاموي ويحدث بها الخطباء في المساجد في كل ارجاء الدوله
سمره بن جندب يبيع دينه باربعمائه الف درهم
فقد روى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة
(أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروى أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام ))
﴿ و مِن النّاسِ منْ يُعْجِبُك قوْلُهُ فِي الْحياةِ الدُّنْيا و يُشْهِدُ اللّه على ما فِي قلْبِهِ و هُو ألدُّ الْخِصامِ و إِذا تولّى سعى فِي الْأرْضِ لِيُفْسِد فِيها و يُهْلِك الْحرْث و النّسْل و اللّهُ لا يُحِبُّ الْفساد ﴾البقره 204
وأن الآية التاليه نزلت في ابن ملجم ، وهي قوله تعالى :
﴿وَ مِنَ اَلنَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اَللَّهِ﴾، البقره 207
فلم يقبل، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل، فبذل له أربعمائة ألف فقبل
يعجب الانسان من ملك كاذب واعلام مضلل وشعب جاهل لايفرق بين الناقه والجمل ويصلي الجمعه يوم الاربعاء
وليس غريبا على شعب جاهل مثل اهل الشام في تلك الايام لايفرقون بين الناقه والجمل ويقودهم معاويه والاعلام الاموي الى حيث يريدان
ورد في كتاب مروج الذهب 3/41
(إن رجلاً من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق فى حال منصرفهم عن صفين، فتعلق به رجل من دمشق، فقال: هذه ناقتى أُخذت منى بصفين، فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقى خمسين رجلاً بيّنة يشهدون أنها ناقته، فقضى معاوية على الكوفى وأمره بتسليم البعير إليه، فقال الكوفى: أصلحك الله، إنه جمل وليس بناقة، فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودس إلى الكوفى بعد تفرقهم فأحضره وسأله عن ثمن بعيره فدفع إليه ضعفه وبرّه وأحسن إليه، وقال له: أبلغ علياً أنّى أقابله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل. ويضيف: ولقد بلغ من أمرهم فى طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة فى يوم الأربعاء )
تعليق