إطعام أهل البيت (ع) رطباً جنياً من طعام وموائد الجنة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( يا علي ، ويا فاطمة ، ويا حسن ، ويا حسين ! إن رب العزة علم أنكم جياع ، فأي شيء تشتهون من فواكه الجنة ؟ فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي (صلى الله عليه وآله( .
فقال الحسين (عليه السلام) : ( عن إذنك يا أباه ، يا أمير المؤمنين ! وعن إذنك يا أماه يا سيدة نساء العالمين! وعن إذنك يا أخاه الحسن الزكي ! أختار لكم شيئا من فواكه الجنة.
فقالوا جميعا : قل يا حسين ! ما شئت ، فقد رضينا بما تختاره لنا.
فقال : يا رسول الله ! قل لجبرئيل : إنا نشتهي رطبا جنيا.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( قد علم الله ذلك ، ثم قال : يا فاطمة ! قومي وادخلي البيت واحضري إلينا ما فيه).
فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور ، مغطى بمنديل من السندس الأخضر ، وفيه رطب جني في غير أوانه.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله( : ( يا فاطمة ! أنى لك هذا ؟
قالت (عليها السلام) : { هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } . 1 ، كما قالت مريم بنت عمران .
فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وتناوله منها وقدمه بين أيديهم ، ثم قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين (عليه السلام (فقال : هنيئا مريئا لك يا حسين ! ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن (عليه السلام( وقال : هنيئا مريئا يا حسن ! ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقال لها : هنيئا مريئا لك يافاطمة الزهراء ! ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي [(عليه السلام)] وقال : هنيئا مريئا لك يا علي! ثم ناول عليا (عليه السلام) رطبة أخرى والنبي (صلى الله عليه وآله) يقول له : هنيئا مريئا لك يا علي !
ثم وثب النبي (صلى الله عليه وآله) قائما ثم جلس ، ثم أكلوا جميعا من ذلك الرطب ، فلما اكتفوا وشبعوا ، ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى .
فقالت فاطمة (عليها السلام) : يا أبت ! لقد رأيت اليوم منك عجبا ، فقال : يا فاطمة ! أما الرطبة الأولى التي وضعتها في فم الحسين وقلت له : هنيئا يا حسين ! فأني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان : هنيئا لك يا حسين ! فقلت أيضا موافقا لهما بالقول : هنيئا لك يا حسين ! ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن ، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان : هنيئا لك يا حسن ! فقلت أنا موافقا لهما في القول ، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة ! فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان ، وهن يقلن : هنيئا لك يا فاطمة ! فقلت موافقا لهن بالقول .
ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي ، سمعت النداء من [قبل] الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ! فقلت موافقا لقول الله عز وجل ، ثم ناولت عليا رطبة أخرى ثم أخرى ، وأنا أسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ! ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله ، فسمعته يقول : يا محمد ! و عزتي وجلالي ، لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له : هنيئا مريئا بغير انقطاع ) . 2
************************
1 - سورة النور ، الآية 38 .
2 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 36 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( يا علي ، ويا فاطمة ، ويا حسن ، ويا حسين ! إن رب العزة علم أنكم جياع ، فأي شيء تشتهون من فواكه الجنة ؟ فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي (صلى الله عليه وآله( .
فقال الحسين (عليه السلام) : ( عن إذنك يا أباه ، يا أمير المؤمنين ! وعن إذنك يا أماه يا سيدة نساء العالمين! وعن إذنك يا أخاه الحسن الزكي ! أختار لكم شيئا من فواكه الجنة.
فقالوا جميعا : قل يا حسين ! ما شئت ، فقد رضينا بما تختاره لنا.
فقال : يا رسول الله ! قل لجبرئيل : إنا نشتهي رطبا جنيا.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( قد علم الله ذلك ، ثم قال : يا فاطمة ! قومي وادخلي البيت واحضري إلينا ما فيه).
فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور ، مغطى بمنديل من السندس الأخضر ، وفيه رطب جني في غير أوانه.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله( : ( يا فاطمة ! أنى لك هذا ؟
قالت (عليها السلام) : { هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } . 1 ، كما قالت مريم بنت عمران .
فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وتناوله منها وقدمه بين أيديهم ، ثم قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين (عليه السلام (فقال : هنيئا مريئا لك يا حسين ! ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن (عليه السلام( وقال : هنيئا مريئا يا حسن ! ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقال لها : هنيئا مريئا لك يافاطمة الزهراء ! ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي [(عليه السلام)] وقال : هنيئا مريئا لك يا علي! ثم ناول عليا (عليه السلام) رطبة أخرى والنبي (صلى الله عليه وآله) يقول له : هنيئا مريئا لك يا علي !
ثم وثب النبي (صلى الله عليه وآله) قائما ثم جلس ، ثم أكلوا جميعا من ذلك الرطب ، فلما اكتفوا وشبعوا ، ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى .
فقالت فاطمة (عليها السلام) : يا أبت ! لقد رأيت اليوم منك عجبا ، فقال : يا فاطمة ! أما الرطبة الأولى التي وضعتها في فم الحسين وقلت له : هنيئا يا حسين ! فأني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان : هنيئا لك يا حسين ! فقلت أيضا موافقا لهما بالقول : هنيئا لك يا حسين ! ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن ، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان : هنيئا لك يا حسن ! فقلت أنا موافقا لهما في القول ، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة ! فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان ، وهن يقلن : هنيئا لك يا فاطمة ! فقلت موافقا لهن بالقول .
ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي ، سمعت النداء من [قبل] الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ! فقلت موافقا لقول الله عز وجل ، ثم ناولت عليا رطبة أخرى ثم أخرى ، وأنا أسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ! ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله ، فسمعته يقول : يا محمد ! و عزتي وجلالي ، لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له : هنيئا مريئا بغير انقطاع ) . 2
************************
1 - سورة النور ، الآية 38 .
2 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 36 .
تعليق